235 ـــ محمد سعيد المنصوري (1350 ــ 1428 هــ / 1931 ــ 2008 م)

 محمد سعيد المنصوري (1350 ــ 1428 هــ / 1931 ــ 2008 م)

قال من قصيدة في رثاء عقيلة الطالبيين السيدة زينب بنت أمير المؤمنين (عليها السلام) تبلغ (16) بيتاً أضافها لخمسة أبيات للسيد رضا الهندي على نفس الوزن والقافية وسيأتي الحديث عنها:

أخي إن سرى جسمي فقلبي بـ (كربلا)     مُـقـيـمٌ إلى أن ينتهي مِـنّـي الـعُـمـرُ

أخـي كــلّ رزءٍ غــيــر رزئـكَ هَــيّــنٌ     وما بسواهُ اشتدّ واعصَوصَبَ الأمرُ

أاُنعَـمُ فـي جــســمٍ ســلــيــمٍ مِـن الأذى     وجـسـمُـكَ منه تنهلُ البيضُ والسُمرُ (1)

وقال من أخرى خاصة في ليلة العاشر تبلغ (12) بيتاً:

بـ (كربلاءَ) مذ نزلنا      علمتُ عندَ النزولِ

بـأنـنـا سـوف نـبـقـى      بـلا حـمـىً وكـفيلِ

وذاك أعـظـمُ خـطبٍ      مـن الـزمـانِ جليلِ (2)

وقال من قصيدة في علي الأكبر (عليه السلام) تبلغ (25) بيتاً:

بــنيَّ بـ(كربلا) تمسي صريعاً      فيُثكلُ في مصيبتِكَ الرسولُ

وتُـــذكبحُ ظامئاً والماءُ يجري      لجــــنبِكَ يا له خطبٌ مهولُ

فقتـــلكَ يــــــــا بنيَّ بغيرِ ذنبٍ      بوادي (كــربلا) رزءٌ جليلُ (3)

ومنها:

فــــــــــــإنَّ شفاءه بدمٍ زكيٍّ      بوادي (كـــربلاء) لكم يسيلُ

وسبيُ الطاهراتِ لآلِ حربٍ      وإلّا سوفَ يُمحى والأصولُ

فبلّغْ كعبــــــةَ الأحزانِ عني     ســـلاماً ملؤه الشكرُ الجزيلُ

وقال:

وهيهات أنْ أسـلـو مـصائبَ (كربلا)      وتلك بَـكـاهـا قـبلُ طه المكرَّمُ

فما زلتُ في بحرٍ من الحزنِ والشَجا      أعومُ وطرفي بالكَرى لا يُهوَّم

مـدى الـعـمـرِ لا أنـسـى عقيلةَ حيدرٍ      عشيةَ أمستْ والـقـضـاءُ مـخيِّم (4)

وقال من قصيدة تبلغ (11) بيتاً:

هلالُ الــــحزنِ هلَّ على الأنامٍ      فذكّرهمْ بــــرزءِ بني الكرامِ

وما في (كربلاء) جرى عليهمْ       وواديـــــــها من القومِ اللئامِ

فضجَّ المؤمــــنونَ بكلِّ صوبٍ     بدمعٍ قد حكى صوبَ الغمامِ (5)

وقال من أخرى تبلغ (19) بيتاً

فذكرتُ دارَ أبي الأئمةِ مُذ سرى      عنها لوادي (كربلا) بالآلِ

ما كانَ فيها بـــــــعد سبطٍ محمدٍ      للـــوافدينَ أخو ندىً ونوالِ

هيَ مقصدٌ للمعوزيــــــنَ ومربعٌ      للجـــائعينَ وملجأ الضلّالِ (6)

وقال من قصيدة في السيدة زينب (عليها السلام) تبلغ (40) بيتاً

وإنَّ خــــــطوبَ الدهرِ مهما تنوَّعتْ      فمِن بــــــــــــينها فقدُ الأحبَّةِ أصعبُ

لذاكَ أرى أقسى الخطوبِ بـ(كربلا)      جــــرتْ يومَ فيها السبطُ والآلُ طنّبوا

فما طابَ لــــي عيشٌ ولا لذّ مشربٌ      وهلْ طابَ بعدَ الطفِّ عيشٌ ومشربُ (7)

وقال من قصيدة تبلغ (35) بيتاً:

غداةَ نــــحا أرضَ العراقِ مُلبِّياً      نـــــــداءَ ألوفٍ بالمجيءِ تطالبُه

أتـــى (كربلا) في قومِه وعيالِه      ومِن خـصمِه دارتْ عليهِ كتائبُه

قضى ظامياً والماءُ حرَّمَ شربَه      عليهِ الدعيُّ ابنُ الدعيِّ وصاحبُه (8)

وقال من قصيدة تبلغ (16) بيتاً:

وتــــمثّلتْ عينايَ ما بها جرى      مِن حرقِ أخبيةٍ وذبحِ جنينِ

فعلمتُ أنَّ الدهرَ قد أخنى على      أهلِ المعالي من بني ياسينِ

في (كـربلاءَ) وتلكَ أمُّ حوادثٍ      أودتْ بــــأخلصِ فتيةٍ للدينِ (9)

وقال من أخرى تبلغ (22) بيتاً:

ما مـــــرَّ ذكرهمُ وذكرُ حديثِهم      إلّا وفــارقَ ناظريَّ رقادي

بأبي وبي سبطَ النبيِّ بـ(كربلا)      ذاقَ الأمرَّ بمصرعِ الأولادِ

وبفقدِ أخــــــــوتِه وفقدِ صحابِه      ضــــعفتْ قواهُ بقيَّةُ الأحفادِ (10)

وقال من أخرى تبلغ (13) بيتا

أمسى بوادي (كربلا) بينَ العدا      ثكلا على الإخوانِ والأولادِ

لهفـي عليهِ قضى ظماً وفراتُهم      قــــــد حرَّموه عليهِ آلُ زيادِ

هوَ مهرُ فاطمةَ البتولِ فكيف لا      يروي حـشاهُ كجملةِ الورَّادِ (11)

وقال من أخرى تبلغ (13) بيتاً:

الـــــــــيومَ صرفُ زمانِنا وافانا      في (كربلاءَ) بحادثٍ أبكانا

فالعزُّ قُوِّضَ والسرورُ تصرَّمتْ      أيامُــــــــــــه فكأنّه ما كانا

حام مضــى تلك الليالِ سرورها      وتبدَّلتْ أفــــــراحُنا أحزانا (12)

ومنها:

هــــــذا الزمانُ وهذه سطواتُه      لم يُبقِ لي في (كربلا) إخوانا

غادرتُهمْ فوقَ الصعيدِ وها أنا      ذقـــــتُ المرارةَ بعدهمْ ألوانا

فلقد رأيـتُ مِن الزمانِ عجائباً      فالمـوتُ ما أحلاهُ لي لو حانا

وقال من أخرى تبلغ (22) بيتاً:

هكذا غادروه شلواً وعنه      أقفلوا والــكريمُ فوقَ السنانِ

وثــلاثاً مِن الليالي مقيماً      ظلَّ فـــي (كربلا) بلا أكفانِ

سلبـــــوهُ ثيابَه آلُ حربٍ      لا سقى اللهُ ربعَهم والمحاني (13)

وقال من قصيدة في أبي الفضل العباس (عليه السلام) تبلغ (33) بيتاً:

أدعُ الـحديثَ و(كربلاءَ) وأنتمُ      فهـــيَ التي عمَّا هنالكَ تكشفُ

ما زالَ بين يديْ أخيهِ مُجاهداً      في موقفٍ قد عزَّ فيهِ المُسعفُ

حتى إذا مــــــا كفّه غرفتْ له      مـــاءً رماهُ وقد مضى يتأسَّفُ (14)

وقال من قصيدة في علي الأكبر (عليه السلام) تبلغ (22) بيتاً:

أنا لستُ أنسى يومَه في (كربلا)      لمّــــــا تقهقرَ عنه جيشُ الظالمِ

وغـــدى وصارمُه الصقيلُ بكفِّه      يُــردي الكماةَ فيا له مِن صارمِ

تركَ ابنَ غانمَ وهوَ فارسُ قومِه      مُلقىً على الرمضا وليسَ بغانمِ (15)

وقال فيه (عليه السلام) أيضاً من قصيدة تبلغ (15) بيتاً:

هدَّ ركنَ الحسينِ في (كربلاءِ)      شبله مُذ هوى على الرمضاءِ

فمشـــى مذ مـشى له وعليه الـ     ـهمُ عــــــــــالٍ لأكملِ الأبناءِ

فرآهُ مـــــــــــقطّعاً بسيوفِ الـ     ـقومِ مُلقىً مــــوزَّعَ الأعضاءِ (16)

وقال من قصيدة في القاسم بن الإمام الحسن المجتبى (عليهما السلام) تبلغ (16) بيتاً

لمَّا رأى زمرَ الضلالِ بـ(كربلا)      زحفتْ ومِن ربِّ السما لم ترقبِ

زحفتْ لقتلِ الـــسبطِ سبطِ محمدٍ      رفــــــضَ الحياةَ بذلةٍ وهوَ الأبي

فانصاعَ يطلبُ رخصةً مِن عمِّه      حتى ينـــــــالَ بها عظيمَ المطلبِ (17)

وقال من قصيدة تبلغ (28) بيتاً في وقوف الإمام الحسين (عليه السلام) على أصحابه وهم صرعى ويشبهه بموقف أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقوفه على جسد عمار وهو صريع:

لمَّا رأى عمارَ وهــــــــوَ مُضمَّخٌ      بــــــدمِ الوريدِ ضحيَّةً للدينِ

أحنى عليــــــــــه مـــــؤبِّناً ولجنبِه      نـــادى بقلبٍ مُكمدٍ محزونِ

يا أيُّها الموتُ الــــذي هوَ قاصدي      خُذني فإنكَ قد أخذتَ معيني

وبـ(كربلا) صـوتٌ أهاجَ لواعجي      ومتى يمرُّ بخاطري يبكيني

صوتُ الحسينِ غداةَ شاهدَ صحبَه      صرعى فبينَ موزَّعٍ وطعينِ

فبكى ومِن ألمِ الفراقِ بقـــــــــــلبِه      هــــــمٌّ تصاعَدَ ساعةَ التأبينِ (18)

وقال من أخرى تبلغ (24) بيتاً:

لم أنسَه في (كربلاءَ) مُبضَّعاً      ظامي الحشا مُلقىً على الرمضاءِ

وبـــناتُ أحمدَ حائراتٌ حولَه      ينـــــــــــــــدبنَ بالآهاتِ والإيماءِ

والهـــــــفتاهُ بقينَ لا حامٍ ولا      مأوى لهنَّ بـــــــــــــــتلكمُ البيداءِ (19)

وقال من قصيدة في الشهيد حبيب بن مظاهر الأسدي تبلغ (25) بيتاً:

جسّم الخطبَ قبلَ أن يقعَ الأمـ     ـرُ في (كربلا) بأمِّ الخطوبِ

فغدى غـــــارقاً ببـحرٍ مِن الهـ     ـمِّ والـــــغمِّ للسليبِ التريبِ

إذ تحياتُ زيـــــــــــنبٍ هيَّجته      وبحالٍ أمــسى عليها مريبُ (20)

وقال من قصيدة تبلغ (20) بيتاً:

وهـــــيهاتَ أن أسلو مصائبَ (كربلا)     وتلكَ بُــــــكاها قبلُ طه المكرَّمُ

فما زلتُ في بـحرٍ من الحزنِ والشجى      أعومُ وطرفي بالكرى لا يهوَّمُ

مدى الـــــــــعمرِ لا أنسى عقيلةَ حيدرٍ      عــــشيَّةَ أمستْ والقضاءُ مُخيّمُ (21)

وقال من قصيدة تبلغ (39) بيتاً:

ما مرَّ ذكرُك في فمي إلا هوى      قلبي لـــــديكَ بـ(كربلا) يتعفَّرُ

يــا سيِّدَ الأحرارِ يا بحرَ الندى      مـــــــاذا أخـطّ مِن الثنا وأحبرُ

لو قــلتُ ألفَ قصيدةٍ وقصيدةٍ      عنها لسانُ أولي البلاغةِ يقصرُ (22)

ومنها

هــــــــــــــــــــذا الحسينُ وهذهِ آثارُه      فالناسُ تتبعُ مـــــــــا هداهُ يُقرِّرُ

مولايَ حزتَ الفخرَ يا بنَ المصطفى      بلْ فيكَ حتى الفخرُ أمسى يفخرُ

ها أنتَ حيٌّ فــي النفوسِ وذكرِكَ الـ     ـذكرُ الجميــــلُ تلاقفته الأعصرُ

ويزيدُ ما زادتــــــــــه وقعةُ (كربلا)      إلّا الخســـــارةَ فوقَ ما يُتصوَّرُ

وقال من قصيدة تبلغ (27) بيتاً:

أوقفَ الركبَ في الطفوفِ ونادى      هذه (كربلا) وتلكَ المباني

فـــــــــــــانثنتْ زينبٌ إليها بقلبٍ      مُفـــــعمٍ بالهمومِ والأحزانِ

وهيَ ثكلـــى باسمِ الحسينِ تنادي      جئتُ بعدَ السبا لهذا المكانِ (23)

وقال من أخرى في زيارة الأربعين وتبلغ (12) بيتاً:

يا زائـــراً قبرَ الحسينِ بـ(كربلا)      هلّا سمعتَ بـ(كربلا) أخبارا

فأنــا البعيدُ عن الطفوفِ ورزؤه      ليـــــــلاً يحزّ بمهجتي ونهارا

زِدني بما عنها سمعتَ وما رأتْ      عيناكَ مما قد جرى أو صارا (24)

ومنها:

واليومَ بعدَ الأسرِ جئنا والأسى      بقلوبِنا لنــــــــــشاهدَ الآثارا

قُـــــمْ فاليتامى كالسكارى بيننا      شوقاً إليكَ وما همُ بسكارى

نزلوا بـوادي (كربلا) وبظنِّهم      مـنكمْ يـرونَ بهِ لهمْ أنصارا

نزلـــــوا بدارِكمُ التي خيَّمتموا      فيـــــها فلم يجدوا بها ديَّارا

وقال من أخرى في يوم الأربعين أيضا وتبلغ (11) بيتاً:

أنِخ فــي (كربلا) ركبَ السبايا      فزينــبُ حزنُها حزنٌ طويلُ

بهــــا قد غادرتْ أهلَ المعالي      ضحايـا عندما حانَ الرحيلُ

سرتْ والسبط مُلقىً في ثراها      وســـــارَ برأسِه رمحٌ طويلُ

سرتْ بـــــينَ الطغاةِ بلا كفيلٍ      ومِن فوقِ الثرى بقيَ الكفيلُ (25)

وقال من قصيدة في السيدة زينب (عليها السلام) تبلغ (13) بيتاً:

لزينبَ وجدٌ لا يـــــــــــــــقابله وجدُ      وحـــزنٌ شديدٌ ما إلى وصفِه حدُّ

وذلكَ مــــــــما قد عراها بـ(كربلا)      بيومٍ بــــــه مِن صنوِها عُفّرَ الخدُّ

فما في الورى مَن قد أصيبَ بمثلما      أصيبتْ ولا أهلُ الرزايا إذا عدّوا (26)

ومن أخرى فيها (عليها السلام) تبلغ (16) بيتاً:

فكيفَ تركتِ الطفِّ وهوَ بأرضِها      وأنتَ بمـــا قد حلَّ في جسمِه أدرى

يــــــــقولونَ حـاولتِ البقاءَ لجنبِه      ولكن مشيتِ عنه مِن (كربلا) قَسرا

بجدِّكِ قــــــــولي هل أقمتِ لفقدِهِ      وأنـــــــــتِ معَ الأعدا مآتمُ للذكرى (27)

وقال من أخرى تبلغ (14) بيتاً:

ولكــــــــــلِّ ميـتٍ مأتمٌ يُرثى به      بعدَ الوفاةِ يشيدُه الخلّانُ

إلا ابن بنتِ مـحمدٍ في (كربلا)      مَنعَ البكاءَ لفقدِه العدوانُ

وبقي على وجهِ الصعيدٍ مُجدَّلاً      كافورُه الغبراءُ والأكفانُ (28)

ومن أخرى تبلغ (11) بيتاً:

وتصفَّحَ التاريخَ عمَّن قد مضى      ستريكَ ما يدمي القلوبَ عظاتُه

أخــنى على آلِ النبيِّ بـ(كربلا)     فقضى الحـسينُ وأحرِقتْ أبياتُه

وسـرتْ على كورِ المطايا بعدَه      أخـــــــــواتُه رهنَ السبا وبناتُه (29)

وقال من قصيدة في مدح ورثاء أهل البيت (عليهم السلام) تبلغ (19) بيتا

فلولا هجومُ القومِ بعدَ مـــــــحمدٍ      على ابنتِه والكسرُ للضلعِ والحملُ

لما حدثتْ في (كربلاءَ) مصائبٌ      عظامٌ لــــها في مهدِه يهرمُ الطفلُ

فيا وقعةً لم يُحدثِ الدهرُ مثلَـــها      لها بـكتِ الأملاكُ والجنُّ والرسلُ (30)

وقال من قصيدة في الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) تبلغ (17) بيتاً:

أنسيتَ وقعةَ (كربلاءَ) ورزءَها      حتى العدى من شجوِه تبكيهِ

أنسيتَ جـــدَّكَ وهوَ يُقتلُ ظامئاً      جنبَ الفراتِ وعزَّ مَن يسقيهِ

أنسيتَ مِن بــــينِ الخيامِ عقائلاً      يُــــؤذيكَ ما لاقينَ إن أرويهِ (31)

الشاعر

الشيخ محمد سعيد بن موسى المنصوري: شاعر، وخطيب كبير، ولد في النجف الأشرف ونشأ في عائلة علمية، أمّه بنت العالم والأديب الكبير الشيخ محمد حسين مال الله، درس مقدمات العلوم الدينية والعربية في مدينته وظهرت ميوله الأدبية منذ الصغر فكتب الشعر وهو في العاشرة من عمره، كما شغف بالخطابة وكان أستاذه فيها الخطيب الكبير السيد محمد سعيد العدناني الغريفي، فارتقى المنصوري المنبر في النجف وكربلاء والبصرة والحلة وغيرها من المدن كما قرأ في دول البحرين وقطر والكويت إضافة إلى إيران وكان لمنبره صدى كبيراً وجمهوراً واسعا.

هاجر إلى إيران واستقر به المقام في مدينة عبادان وبقي مواصلاً دراسته الحوزوية حتى أكمل السطوح وكان المنصوري يتردد على النجف الأشرف بين فترة وأخرى حتى قيام سلطة البعث التي مارست سياسة القمع والاضطهاد بحق خطباء المنبر الحسيني ورجال الدين والعلم فلم يعد المنصوري إلى العراق وبقي في قريته (الشهلة) في إيران وهو يواصل نشاطه التبليغي والتوجيهي ثم انتقل إلى قم المقدسة وكانت شهرته تسبقه إليها كخطيب بارع وشاعر كبير فأصبح مدرساً للخطابة في عدة معاهد منها معهد جماعة العلماء، ومعهد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ومعهد الإمامين الحسنين (عليهما السلام) كما حول بيته إلى معهد سمّي بـ (معهد الزهراء) وكان مفتوحاً للخطباء وطلاب المنبر وبقي المنصوري يرفد الساحة الخطابية بعطائه حتى وفاته في قم ودفنه فيها.

لم يقتصر عطاء المنصوري على الخطابة بل ترك إرثا شعرياً ونثرياً تمثل في دواوينه ــ بالفصحى والعامية ــ منها ومؤلفاته في العقيدة ومنها:  

1 ــ ديوان مفاتيح الدموع لكل قلب مروع

2 ــ ديوان ميراث المنبر / بجزأين

3- ديوان مصابيح المنبر

4- ديوان السعيد في رثاء السبط الشهيد

5- ديوان تحفة الفن

6- مقتل الإمام الحسين (عليه السلام)

7 ــ الذكر الخالد: وهو مجموعة محاضرات في ثلاثة أجزاء (32)

قال عنه الشيخ كاظم البهادلي: (الأستاذ محمد سعيد المنصوري (رحمه الله)، وهو الخطيب الكبير، وشيخنا وأستاذنا محمد سعيد ابن الشيخ موسى المنصوري. ولد في النجف الأشرف عام ١٣٥٠هـ ق (في حدود ١٩٣١م)، درس المقدّمات والسطوح في مسقط رأسه النجف الأشرف، ثمّ هاجر إلى إيران في حدود الستينيات وسكن مدينة عبادان، وبقي ينتقل بينها وبين البصرة وبقيّة محافظات العراق إلى زمان مجيء زمرة البعثيين المجرمة، ثمّ انتقل إلى مدينة قم المقدّسة في سنة ١٩٨٠م.

تتلمذ على يد مجموعة من فطاحل الخطابة، أمثال أستاذه المرحوم السيّد محمد سعيد العدناني الغريفي.

لأستاذنا المنصوري حسّ شعري رائع، وخطابة حسينية فريدة، ونغمة حنين نادرة، وعبرات وآهات تبكي صمّ الصخور قبل رقائق القلوب.

انتقل إلى رحمة الله وإلى جوار مَنْ أحبّهم وندبهم، ورثاهم وبكى عليهم ليلاً ونهاراً، إلى جوار رسول الله وآله الأطهار إن شاء الله تعالى، وذلك في يوم الأربعاء السابع والعشرين من شهر جمادي الأوّل عام ١٤٢٨هـ ق، فشيّع تشييعاً مهيباً من قبل العلماء وطلاب العلم وطلابه، ودفن في مثواه الأخير بجنب ولده الخطيب المرحوم الشيخ عبد الحسين المنصوري الذي سبقه إلى القضاء، فتركه بحسرةٍ شديدة وألمٍ لطالما قرأتُه على صفحات محيّاه، وذلك في قم المقدّسة في مقبرة (باغ بهشت).

للشيخ المنصوري (رحمه الله) أسفار تبليغية في شتّى بقاع العالم الإسلامي، فقد سافر إلى الكويت والبحرين، وقطر وعمان، والإمارات وسوريا ولبنان، فضلاً عن العراق وإيران وغيرها من الدول الأُخرى.

ترك آثاراً خالدة، وصدقات جارية، منها تدريسه ثلّة من الخطباء، وخدمة المنبر الحسيني.

وترك مؤلّفات قيّمة في الشعر والأدب منها:

مفاتيح الدموع، وميراث المنبر، ومصابيح المنبر، وديوان السعيد، وتحفة الفنّ، وخلاصة مقتل الحسين.

فسلامٌ عليه يوم ولد، ويوم مات يلهج بذكر أبي عبد الله الحسين عليه ‌السلام، ويوم يُبعثُ حيّاً) (33)

وقال عنه السيد محمد كاظم القزويني: (هو الشيخ محمد سعيد بن الشيخ موسى المنصوري: خطيب كبير، وشاعر شهير، ومؤلّف قدير. وُلدَ في مدينة النجف الأشرف سنة 1350 هـ، ونشأ فيها، وأكمَلَ دراسته الحَوزويّة والخِطابيّة، ثم هاجر منها إلى مدينة عبّادان .. جنوب إيران . له قدرة عجيبة في سرعة وسهولة إنشاد الشعر ، بحيث يتذكّر الإنسان قول الله تعالى : «وألنّا له الحديد» !

 له مؤلّفات متعدّدة تنفَع الخطباء بشكل خاص . نتمنّى له مزيداً من التوفيق لخدمة الدين والعقيدة) (34)

شعره

احتوى ديوانه على (107) قصائد في المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام) وبعض أولاد وبنات الأئمة عليهم السلام

قال في رثاء السيد زينب (سلام الله عليها) من قصيدته التي تبلغ (40) بيتاً وقد قدمناها:

الـيـوم يــومٌ حـــزنُه لا يــذهـــبُ      مـاتـتْ بـه أمُّ الـمـصـائـبِ زيـنـبُ

مـاتـت ونارُ الوجدِ بين ضلوعِها      ممّا جـرى في الـغـاضـريّةِ تلـهـبُ

قــد واصـلـتْ أيّـامَـهـا بـأنـيـنِـها      وحـنـيـنِـهـا، ودمـوعُـهـا لا تـنصب

ما انفكّ رزءُ الطفّ يـأكـلُ قلبَها      ذاك الصبورُ لدى الخطوبِ، الطيّبُ

قلـبٌ تَحَمّـلَ مِن صروفِ زمانِه      مـا مـنـه يَـذبـلُ خــيــفـةً يـتـهـيّـــبُ

وقال في رثاء سيد الشهداء (عليه السلام) من قصيدته التي قدمناها وتبلغ (12) بيتاً وهي خاصة في ليلة العاشر من محرم:

يُمسي الحسينُ قتيلا      ويـا لَـه مِـن قتـيلِ

فيا دمـوعـيَ سـيلي      عـلـيه كلَّ مَـسـيـلِ

ثـم انـثنت بنتُ طه      بـعـبـرةٍ وعــويــلِ

تخاطب الليـلَ لكنْ      خطابُها عن ذُهـولِ

تقولُ لا تبدُ صبحا      وذا من المستحيــلِ

وقال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (12) بيتاً:

سـلـيـلُ عـلـيٍّ مـهـجـةُ الطـهرِ فـاطـمٍ      وَريحانةُ الهـادي الـنـبـيّ وروحُهُ

غـداةَ أبـاحـتْ قــتـلَـه شـرُّ عــصــبـةٍ      وَيا ويلَ مـن قـتـلَ الحسين تبيحُهُ

قضى بعد ما أمسى من الجورِ ضيّقاً      على عينه رحبُ الفضا وفـسـيحُهُ

فـدمـعـي لـه وقــفــاً مـتـى مـرَّ ذكـرُه      سـيـبقى وجفني دامياتٍ قـروحُـهُ (35)

وقال من حسينية أخرى تبلغ (12) بيتاً:

ذلـكـم حـيـن صـاحَ لـيـلاً حــســيـنٌ      يـا بـنـي هـاشـمٍ بـصـوتٍ رفـيـعِ

هــذهِ لــيــلــةُ الـــوداعِ فــقــومـــوا      بعد لَبسِ الـقـلـوبِ فوقَ الـدروعِ

ودعـوا الـطـاهـراتِ وابـكوا عـليها      وهـي تـبكيكمُ بـحُـمـرِ الـدمــوعِ

حـرَّ قـلـبـي لـزيـنـبِ الـطـهـرِ لـمّـا      أقـبـلَ الـطـاهـرونَ لـلــتـــوديــعِ

رأتِ الأمَّ تــلــثـــمُ الابـــنَ شــوقــاً      وكـذا الابـنُ يـنـحـني بخـضـوعِ

يـلـثـمُ الـوالـدَ الـحــنــونَ فــيـحـنـو      فـوقـه مـن أسـىً بـقـلـبٍ وجــيـعِ

لستُ أسطيعُ وصفَ حالة سبطِ الـ     ـمصطفى صاحبِ المقامِ الـرفـيعِ

فـهـو طـوراً يـرنـو العيالَ وطوراً      يرسلُ الطرفَ نحوَ مهدِ الرضيعِ

حيث يدري بطـفـلِه سـوف يُـرمى      وعـن الـمـاءِ يـرتـوي بـالـنـجـيعِ (36)

وقال من قصيدته التي قدمناها وتبلغ (20) بيتاً:

أنا زيـنـبُ الـكـبـرى سليـلةُ أحمدٍ      وهـذا حـــسـيـنٌ والـزمـانُ مـحـرَّمُ

وهذي جيوشُ الظـالمين تراكمت      عـلـيـــنـا فـهـل فـيـما يريدونَ تعلمُ

يريدونَ قتلَ ابـنِ الـنـبيِّ وصحبَه      وإنــك تـدري مـن حسينٍ ومَن همُ

شكت همَّها لـلّيلِ والـلـيلُ أخرسٌ      وزيــنـبُ حـيـرى والـفـؤادُ مـكـلَّـمُ

ومرّ عـلـيـها وقـتُـه وتـصـرَّمـتْ      دقــائـقُـه والـصـبـحُ بـالـشـرِّ مـفعَمُ

ولاقت مصاباً لو اُصيبَ ببعضِه      أشَـمُّ الـرواسـي الـشـامـخـاتُ يُهدَّمُ

لقد شاهدتْ قتلَ الحسينِ بـعـيـنِها      وهل منه أدهى في الزمانِ وأعظمُ

وقال في رثاء شبيه النبي علي الأكبر (عليه السلام) من قصيدة قدمناها:

بشبهِ الـمـصـطـفى جـاءوا قـتيلا      إلى خيمِ النسا فـعـلا الـعـويلُ

وصاحت زينبُ الكبرى بصوتٍ     ودمـعٌ مِـن مـحاجِـرِها يـسيلُ

لـلـيـلـى أســرعــي هــذا عــلـيٌّ      شبيهُ المصطفى الهادي قتـيلُ

فمذ سـمعتْ بـمـصرعِه تـحـنّـتْ      أضـالـعُـهـا وقَـد ذابَ الغـليلُ

غدت تمشي وتـعـثَرَ وهي ثكلى      عـراها من مصيـبتها الذهول

قال في رثاء النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) تبلغ (17) بيتاً:

مَن ذا الفقيــــدُ علا عليه عويلُ     فعرى جميعَ العالمـــــــــينَ ذُهولُ

ولفقده جـــبريلُ نادى في السّما     صوتاً وجــــــــــــبريلٌ به مثكولُ

يا خاتمَ الرُسلِ الكرامِ ومَنْ إلى     هَـــــــــدي الأنامِ من الآلهِ رسولُ

إنَّ الـــبسيطةَ أظلمتْ أرجاؤُها     من بعدِ شخصِكَ فالخصيبُ محيلُ (37)

وقال في رثائه (صلى الله عليه وآله) أيضا من قصيدة تبلغ (20) بيتا

يا خاتمَ الرُّسُـلِ الـكـرا     مِ ومن سقى الـظامي معينَه

الكـونُ بـعدكَ موحـشٌ     وبـمـثـلِـكَ الــدنـيـا ظـنـيـنَـه

فارقـتـنـا مـن بـعـد ما     أحـكـمـتَ لـلإســلامِ ديــنَــه

وتركتنا رهن الخطـو     ب وبـيـن أحــقــادٍ دفــيــنَـه

يا ويل من ظلمَ البـتـو     لَ وعـتـرة الـهـادي الأميـنه

مَن بالفضيلةِ والـتّـقى     والـمـجـدِ والـعـلـيـا قـمـيـنـه

أفّـهَلْ جـزاءُ مـحـمّـدٍ     مـن تـلـكـمُ الـزمرِ الـلـعـيـنه

غصبُ الشفيعةِ حقّها     مـنـه ونـحـلـتــهـا الـثـمـيـنـه

ولـبـيـتِـهـا مُـذ اقـبلوا     وبــلا وقــارٍ أو ســكــيــنــه

قـتـلـوا هـناكَ جنينَها     والـمـرءُ لا يـنـسـى جـنـيـنـه (38)

وقال في رثاء سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) من قصيدة تبلغ (22) بيتاً

ما نفَكَ صـوتُ تـزفّري وبكائي     يعلو لجانبِ حسرتي وعنائي

وكـذاكَ آهـاتـي تَوَقّدَ فـي الحشا     جمراً لرزءِ البضعةِ الزهراءِ

اسفاً عـلـيها قـد قـضـتْ أيّـامَها     بـعـد الـنـبـيِّ بـنـقـمـةِ الدُّخلاءِ

كسروا لها ضلعاً به قد كسّروا     يـومَ الـطـفـوفِ أضالعَ الأبـناءِ

فـبـنـت عـلـى ما نـالـها بأنينها     تـحـيـي الليالِ قريـنـةَ الـورقاءِ (39)

أما قصيدته التي قدمناها في بداية الموضوع فيقول عنها السيد محمد كاظم القزويني: (وهناك قصيدة أخرى منسوبة إلى السيد رضا الموسوي، قد عُثِرَ على خمسة أبيات منها، فأُعجب بها الخطيب الجليل الشيخ محمد سعيد المنصوري، فأنشد أبياتاً شعريّة على نفس الوزن والقافية وأضافها إليها) (40)

وقد نوّه المنصوري إلى ذلك فقال في مقدمة القصيدة خمسة أبيات منها للسيد رضا الهندي والبقية لنا (41) ووضع أبيات الهندي بين قوسين في مقدمة القصيدة

والأبيات الخمسة للسيد رضا الهندي هي:

سلامٌ على الــــــــحـوراءِ ما بقي الدهرُ     وما أشرقتْ شمـسٌ ومـا طلعَ البدرُ

سلامٌ عـــــــلى القــلبِ الـكبيرِ وصـبرِهِ     بما قد جرتْ حزناً له الأدمعُ الحمرُ

جَـــــــحافـلُ جـاءتْ (كربلاءَ) بأثــرِها     جَحافلُ لا يَقوى على عَـدّها حَصـرُ

 جرى ما جرى فــي (كربلاءَ) وعَينُها     ترى ما جرى مما يذوبُ له الصخرُ

لقد أبصَرتْ جسـمَ الــحـسـينِ مُبـضّعاً     فجاءت بصبرٍ دون مفهـومـه الصبرُ

وقد أضاف إليها المنصوري (16) بيتاً هي:

رأتــه ونــادتْ يـا بـن أمّـي ووالــــدي     لكَ القتـلُ مـــــكـتـوبٌ ولي كُتبَ الأسـرُ

أخي إنّ فـي قلـبي أسىً لا أُطــــــــيقُه     وقد ضـــــاقَ ذرعاً عن تحمّلـه الصـدرُ

أيدري حُسامٌ حَـزّ نـَحــــــــــــرَك حَدّه     به حزّ مِن خيرِ الورى المصـطفى نحرُ

عليَّ عزيـزٌ أن أســـــــــيـرَ مع العدى     وتبقـى بـوادي الطفّ يَصـــــهَرُك الحَرّ

أخي إن سرى جسمي فقلبي بـ(كربلا)     مُقيـمٌ إلـى أن ينتهــــــــــي مِنـّي العُمـرُ

أخي كلّ رزءٍ غـــــــــيـر رزئـك هَيّنٌ     وما بسـواه اشتـدّ واعـــصَوصَب الأمر

أ أُنعَـمُ فـي جسمٍ سليمٍ مِـــــــــن الأذى     وجسمُكَ منه تنهلُ البـــــــيضُ والسُمرُ

أخي بعـدكَ الأيـامُ عـــــــــــادت ليالياً     عليَّ فلا صبحٌ هـــــــــــنـاكَ ولا عصرُ

لقد حاربَت عيني الرُقـادَ فلــــــــم تَنَم     ولي يا أخـــــــــي إن لم تنم عيني العُذرُ

أخي أنــــــت تـدري ما لأختك راحةٌ     وذلك من يـومٍ بـه راعَها الـــــــــــــشِمرُ

فلا سلوةٌ تُرجــــــى لها بعد ما جرى     وحتى الزُلال العَــــــــــــذب في فَمِها مُرّ

أيمنَعـُك القـوم الــــــــــفـرات ووُردَه     وذاك إلى الزهـراء مِـــــــــــن ربّها مَهرُ

أخي أنتَ عن جدّي وأمّـي وعن أبي     وعن حسنٍ لي سلـوةٌ وبك اليُســــــــــــرُ

متى شاهدَت عيناي وجــهَك شاهَدت     وجوهَهُم الغَرّاء وانكشـــــــــــف الـضُرّ

ومُذ غِبتَ عنّي غاب عنّـــي جميعهم     ففَقدـُك كسرٌ ليس يُرجى له جَــــــــــــبرُ

.....................................................................

1 ــ ديوان ميراث المنبر للخطيب الشهير محمد سعيد المنصوري ــ دار المنصوري للطباعة والنشر والتوزيع ــ قم المقدسة 1432 هـ تقديم الشاعر والأستاذ محمد نزار المنصوري ص 311 ــ 312

2 ــ نفس المصدر ص 252

3 ــ نفس المصدر ص 81 ــ 82

4 ــ نفس المصدر ص 221

5 ــ نفس المصدر ص 90

6 ــ نفس المصدر ص 125 ــ 126

7 ــ نفس المصدر ص 129 ــ 133

8 ــ نفس المصدر ص 141 ــ 142

9 ــ نفس المصدر ص 165 ــ 166

10 ــ نفس المصدر ص 175 ــ 176

11 ــ نفس المصدر ص 178

12 ــ نفس المصدر ص 186

13 ــ نفس المصدر ص 189 ــ 190

14 ــ نفس المصدر ص 203 ــ 204

15 ــ نفس المصدر ص 207 ــ 208

16 ــ نفس المصدر ص 211 ــ 212

17 ــ نفس المصدر ص 224 ــ 225

18 ــ نفس المصدر ص 227 ــ 228

19 ــ نفس المصدر ص 234 ــ 235

20 ــ نفس المصدر ص 240 ــ 241

21 ــ نفس المصدر ص 258 ـــ 259

22 ــ نفس المصدر ص 276 ــ 278

23 ــ نفس المصدر ص 304 ــ 305

24 ــ نفس المصدر ص 307

25 ــ نفس المصدر ص 310

26 ــ نفس المصدر ص 315

27 ــ نفس المصدر ص 318 ــ 319

28 ــ نفس المصدر ص 322

29 ــ نفس المصدر ص 325

30 ــ نفس المصدر ص 328 ــ 329

31 ــ نفس المصدر ص 352 ــ 353     

32 ــ موقع ويبقى الحسين / ليلة عاشوراء في الحديث والأدب - الشيخ عبد الله الحسن ص ٣٥٦

33 ــ مجالس المؤمنين في الأربعة عشر المعصومين (عليهم السلام) ص 7 ــ 8

34 ــ زينب عليها السلام من المهد إلى اللحد ص 677 / الهامش

35 ــ ديوان ميراث المنبر ص 161 ــ 162

36 ــ نفس المصدر ص 261

37 ــ نفس المصدر ص 11 ـــ 12

38 ــ نفس المصدر ص 19 ــ 20

39 ــ نفس المصدر ص 27 ــ 28

40 ــ زينب من المهد إلى اللحد ص 652 ــ 654

41 ــ ديوان ميراث المنبر ص 311

كما ترجم له:

ضياء الساري / أصول الخطابة الحسينية ص 111

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار