في الذكرى الثلاث مائة والخامسة والسبعين بعد الالف ملايين الزائرين يؤدون زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام

ادى ملايين الزائرين زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام على مدى عدة ايام مضت حتى بلغت ذروتها اليوم العشرين من صفر الخير ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام عودة ركب احرار اهل البيت مع الامام زين العابدين عليهم السلام.

واطلق ممثلا المرجعية الدينية العليا سماحة السيد احمد الصافي وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي تسمية "موسم الاربعين" على تلك الايام التي شهدتها كربلاء دلالة على ان زيارة الاربعين هي موسم من مواسم المسلمين جميعا ومحبي اهل البيت عليهم السلام والاحرار في العالم ، لاسيما وان الزائرين امضو اكثر من 20 يوما سيرا على الاقدام صوب مرقد ابي الاحرار واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام زيادة على الالاف الذين جاؤا "من كل فج عميق" يواسون الامام زين العابدين وعمته العقيلة زينب عليهما السلام يوم رجعوا من من بلاد الشام ؛ويجددون العهد على الثبات والسير قدما على خطى من رتل القران ورأسه على القنا.

وعلى الرغم من الحشود المليونية الهائلة التي حفت بها كربلاء فقد سارت الزيارة المباركة بانسيابية عالية وسط انتشار كبير للمواكب الخدمية والهيئات الحسينية في الوقت الذي استنفرت فيه العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان جهودهما كافة لتقديم الخدمات للزائرين بدأ من الاطعام بثلاث وجبات لالاف الزائرين وصولا الى النقل على محاور كربلاء الثلاث ونشر اكثر من الف مبلغ ومبلغة على مداخل المدينة ومع المواكب الحسينية لبث الوعي الحسيني والتاكيد على اقامة الصلاة في اوقاتها كما فعل الامام الحسين عليه السلام يوم التقى الجمعان جمع الهداية والاصلاح وجمع الكفر والضلال.

ولم تقتصر زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام على الشباب فقط بل تنوع السائرون نحو الامام الحسين عليه السلام حتى المعاق الذي تابط عكازتيه والاخر الذي ركب كرسيه المتحرك والطفل الذي امسك بيد ابيه والشيخ الكبير  والمرأة المسنة الذين جاهدا الشيخوخة في مسيرهما، لتتشكل لوحة من الحب تلونت بالوان الولاء للامام الحسين عليه السلام لم تحدهم الحدود ولم تبعدهم طول المسافات وغربتهم في اوطانهم البعيدة لان قلوبهم عشقت الحسين واهل بيت النبوة عليهم السلام.

وقبالة ذالك التنوع المنقطع النظير في السائرين تنوعت الخدمات وتعددت اشكالها لتبلغ حدا من الابتكار والتفنن حبا واجتهادا في الخدمة وتلبية لنداء النصرة الذي اطلقه الامام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء قبل 1375 سنة  ليمتد عبر الزمن جذوة وحرارة في قلوب المؤمنين.

مصطفى هيل الانباري

المرفقات