عـلـى ربـى سـامـراء

 

فـي ذكـرى اسـتـشـهـاد الإمـام الـحـسـن الـعـسـكـري (عـلـيـه الـسـلام)

بـسـامـراءَ مـدفــــــــــــــــونٌ ولائــي   ***   وأشـهـقُ بـالـدمـوعِ وبـالـــــــــــــبـكـاءِ وأحـمـلُ صـوتَ حـزنـي لا أبـــــالـي   ***   إذا مـا ابـتـلَّ مـن دمـعــــــــــي ردائــي فـإنّـي قـد بـكـيـتُ عـلـى إمــــــــــــامٍ   ***   ومـرتـعـشٌ بـحـنـجــــــرتـي دعـــــائـي بـسـامـراءَ جـرحٌ لـيـس يُـــــــــشـفـى   ***   وعـزَّ عـلـيـه مـخـتـــــــــــلـفُ الــــدواءِ فـذا جـرحُ الإمـامـةِ يــــــــــا مــحـبٌّ   ***   كـأنّ الـجـرحَ فـي وجـهِ الـســــــــمــــاءِ وقـلـبـي إذ رأيْـــــــــــتُـه فـيـه جــرحٌ   ***   كـجـرحِــكَ عـزَّ عـن طـلــبِ الـشـفــــاءِ وضـجَّ الـكـونُ مـن ظـلـمٍ عـظـــيــمٍ؟   ***   فـيـا لـلـصـــــــــابـريـنَ عـــلـى الـبـــلاءِ بـسـامـراءَ أودى عـســــــــــــــكــريٌ   ***   وقـاتـلُـه تـلـطّـــــــــــــــــخَ بــــالـدمـــاءِ بـسـيـفِ الـسـمِّ قـطّــــــعـه خــبـيــــثٌ   ***   فـويـلُـه مـن مـكـابـدةِ الـشــــــــــــــقـــاءِ أعـزّيـكـم عـلـى ألـمِ الـــــعــــــــــزاءِ   ***   وتـصـرخُ فـي ضـلـوعـي كـربـــلائــــي فـإنّـا شـيـعـةٌ ، فـيــــــــــــنـا عــــلــيٌّ   ***   وآلـهِ فـي جـلالِ الأنـبـيــــــــــــــــــــــاءِ إذا حـزنـوا أقـمْـنـا الـحـزنَ فـيـنـــــــا   ***   وأنـفـسُـنـا لـهـم هـبـةُ الـفـــــــــــــــــــداءِ بـهـذا الـيـوم ودّعَـنَـا إمــــــــــــــــــامٌ   ***   تـقـيٌّ مـن هُـداةٍ أتـقـيــــــــــــــــــــــــــاءِ وابـنُـه غـابَ عـنّـا مـذْ زمـــــــــــــانٍ   ***   ومـا غـابـتْ بـنـا هــــــــــــمـمُ الـرجـــاءِ سـيـظـهـرُ بـعـد غـيــــــــبـتِـه ويـأتـي   ***   لـيـمـلأَهـا جـنـانـاً بـالـنـــــــــــــــــــــمـاءِ إمـامٌ مـثـلُـه تـأبـى الـمـنــــــــــــــــايـا   ***   بـأنْ تـلـقـاه فـي سـوحِ الـــــــــــــــــلـقـاء كـأنّـه جـدُّه مـا هـــــــــــــــــاب فـرداً   ***   فـمـا يُـبْـقـي عـلـيـهـا مـن شـقــــــــــــــاء سـنـدعـــــــــــــــــــوه إذا مـا جـدَّ جـدٌّ   ***   وعـنـده يـنـعـتـقْ سـرَّ الـــــــــــــــــدعـاءِ

أحـمـد الـخـيـال الـجـنـابـي

: أحمد الخيال