هـو ذا الـغـديـر...

 

أو مـا رأوكَ يـضـيءُ فـيــــــــــــــكَ ويـكـبـرُ   ***   أفـقُ الـحـقـيـقـةِ والـعــــــــــــــــوالـمُ تـسـفـرُ

أم جـئـتَ مُـمـتـلـئـاً غـمــــــــــوضَ قـصـيـدةٍ   ***   خـضـراءَ كـم بـكَ أوّلـوا .. وتــــــــــحـيَّـروا

ها أنـتَ تـبـتـكـرُ الـمـســـــــــــــافـةَ بَـلـسـمـاً   ***   لـمّـا رأيـتَ جـراحَـــــــــــــــــــــــنـا تـتـعـثّـرُ

وأتـيـتَ تـشـربُـكَ الـعـيـــــــــــــونُ مـدامـعـاً   ***   ولأنـتَ تـنـبـضـــــــــــــكَ الـقـلـــوبُ وتـهـدرُ

هـامـتْ بـكَ الأرواحُ مـذْ نــــــــــــــاغـيـتـهـا   ***   حـتـى غـدتْ "بـعـلـيّــــــــــــــــــهـا" تـتـجـذّرُ

أومـا رأوكَ بـكــــــــــــــــــلِّ مـا بـكَ مـفْـردٌ   ***   كـالـبـيـتِ حـيـنَ أضـأتَ فـيــــــهِ ... وكـبَّـروا

هـو ذا الـغـديـرُ مـحـدّثـاً بـإمــــــــــــــــامِـنـا   ***   والـكـونُ يـرقـبُ أيّ شــــــــــــــــــيءٍ يُـخْـبـرُ

هـو ذا رسـول اللهِ يـرْفــــــــــــــــــعُ عـالـيـاً   ***   كـفّـاً بـهـا الـمُـسـتـضـعـفــــــــــونَ لـيـنـصـروا

"بـلّـغ".. وأُرسـلـتْ الـــــــــــمـلائـكُ سـجّـداً   ***   "مـن كـنـتُ مـولاهُ" غــــــــــــــــــدتْ تـتـحـدّرُ

فـتـبـسـمـتْ شـفـــــــــــــةُ الـجـراحِ وأومـأتْ   ***   حـيـرى شـفــــــــــــــــاهٌ حـيــــــنَ ذاكَ تُـفـسِّـرُ

تـبـعـوا خـطـــــــاكَ وكـنْـتَ لـغـزاً واضـحـاً   ***   بـصـروكَ، أمّـا الـنــــــــاكـــــــرون تـقـهـقـروا

وغـضـضـتَ طـرفـاً دونَ إرثـكَ حـيــــــنـمـا   ***   مـدّتْ أكـفٌّ.. والـقـلـــــــــــــــــــــوبُ تـحـجـرُ

خـــــــــــالـوكَ صـوتـاً مـا يـردُّ لـهُ الـصـدى   ***   واسـتـسـهـلـوكَ وأنـتَ صـــــــعْــــبٌ مـعْـســـرُ

جـاهـرْتَ حـيـنَ تـضـــــــــاءلـتْ أصـواتـهـمْ   ***   وتـلـبّـدوا وبـقـيـتَ وحْـــــــــــــــــــدكَ تـزهـــرُ

وتـطـاولـوا فـأتـوا بـفـكْـرٍ ظــــــــــــــــــامـئٍ   ***   فـعـمـوا ونـهْـجـكَ لـلـحـقـيـــــقـــــــةِ مـصْــــدرُ

كـانـوا... وكـنـتَ بـجـمـعـــهـمْ لـيـثَ الـوغـى   ***   ومـنـاديـاً جـبـريـلُ بـاسـمــــــــــــــكَ حـــيـــدرُ

أعـلاكَ سـيـفٌ أم عـلـــــــوتَ عـلـى الـظـبـى   ***   أزلاً تـنـاغـيـكَ الـعـصـورُ فـتـبــــــــــــــصــــرُ

مـن أيـنَ أدخـلُ فـي الـقـصـيـــــــــــدةِ دلّـنـي   ***   مـولاي واعـذرْ إنَّ مـثــــــــــــــــــــــــليَ يُـعـذَرُ

 

عـادل الـفـتـلاوي

المرفقات

: عادل الفتلاوي