طـوافٌ حـولَ قَـمَـرَي سـامـراء

 

إلـى الإمـامـيـن الـعـسـكـريـيـن (عـلـيـهـمـا الـسـلام)

 

ضـوءُ الـحـقـيـــــــــقـةِ والإمــــــــــامـةِ بـادِ   ***   فـي سـرِّ مـن قـصــــدَ الإمـامَ الـهـــادي

وعـلـى الـمـــــــــدارِ لـعـسـكــــــــريٍّ قُــبَّـةٌ   ***   تـسـمـو عـلـى قـمـــــرِ الـدُّجـى الـوقَّــادِ

يـنـثـالُ مـن عَـبَـقِ الـسـمـــــــاءِ عــبــيـرُهـا   ***   فـي روضـةِ الآيــــــــــــــاتِ والـعُـبَّـــادِ

صـحـفٌ رأى قـلـمُ الـوجـــــودِ بـيـــــاضَـهـا   ***   فـمـضـى يَـخـطّ لـعـلّـة الإيـجـــــــــــــادِ

خُـتـمَ الـكـتـابُ فـلا كـتـــــــــــابٌ بــــعـدهـم   ***   وسـوى أبـيـهِـمْ لا سـبـيـلَ رشــــــــــــادِ

مـا انـحـلّ عـقـدٌ أوثـقـــــــــــــوه ولـــم يـقـمْ   ***   بـنـيــــــــانُ مـبـغـضِـهِـم عـلـى أعــــوادِ

هـادٍ.. إذا قـلــتَ: ابـنُ مـنْ..، قـيـل: ابـن هــــــــــــــــادٍ.. وابـنـه هـادٍ كـمـا الأجـــــــــــــــدادِ

طـعـنَ الـمـلـوكَ فــمـا يـكـــــــونُ نـديـمُـهـم   ***   إلّا وأتــحـفـهـم ظُـبـى الإرشــــــــــــــــادِ

كـمْ ألّـبـوا زمـرُ الـظــــــــــــلامِ لـيـطـفـئـوا   ***   فـي قــلـبـهِ قـبـســــــاً ولـجَّ الـعَـــــــــــــادِ

وإذا الـعـلـومُ تـمـثّـلـتْ فـي شـــــــــــــــاهـدٍ   ***   فـالـعــسـكـــــريُّ خُـلاصَـةُ الأشـــهــــــادِ

يَـهـمـي عـلـى كـفَّـيـه مـن أرجــــــــــــائِـهـا   ***   مـطــرٌ فـتـغـدو عـشـبــــةَ الـمُـــرتـــــــادِ

مـا ردَّ كـنـديَّ الـتـنـــــــــــــــــاقـضِ غـيـرُه   ***   لـمَـــا رمـى الـقــــــــرآنَ بـالأضــــــــدادِ

هـو صـخـرةُ الإيـمـــــــــــانِ دونَ قـراعِـهـا   ***   تَـلـــقـى الـهـوانَ مـعــــــــــــاولُ الإلـحـادِ

حـسـنٌ أبـو الـمــــــــــوعـودِ مـن نـيـطَ الـخـــــــــــــــلاصَ بـيـومـهِ وتـحـــــــــــطّـم الأصـفـادِ

كـلّ الـمـســـــــافـــــــــــاتِ الـتـي تـأوي لـه   ***   خـضـراءُ تـنـســــــجُـهـا الـخُـطـى بِـسَـدادِ

سُـبُـلُ الـهـدى لـسِــــــــــواكُـمـو لا تـنـتـمـي   ***   ولـغـيــــــــــــــرِكـم لا أرتـضـي إنـشـادي

عـلّـقـتُ روحـي فـي مـشــــــــاجـبِ حـبِّـكـمْ   ***   ورأيـتُ فـيـهـا عـروةَ الإنـجــــــــــــــــــادِ

فـالـربُّ لـم يـقـرنْ رضــــــــــــاهُ بـمـعـشـرٍ   ***   لـكـنـه فـيـكـمْ رضـــــــــــــــــــــــــــاهُ بـادِ

وشـهـادةُ الإســــــــــــــلامِ حـصـنٌ مُـوصَـدٌ   ***   وهـواكـمُ الـمـفـتـــــــــــــــــــاحُ لـلإيـصـادِ

ومُـوِدِّكُـم نـضـرُ الــــــــــــــــولادةِ مُـشـرِقٌ   ***   والـنـاصـبـــــــــــــونَ مُـشـكِّـكُــو الـمـيـلادِ

بـحـرانِ كـيـَف أضـمُّـهـمْ فـــــي أحــــرفٍ؟   ***   وأقـولُ شـعـراً يـرتـضـيـــــــــــــــهِ فُـؤادي

يـا هـاديـانِ قـصـيـرةٌ أبـيــــــــــــــــــــاتُـهـا   ***   لـكـنـه الـشـريـانُ صـارَ مِـــــــــــــــــــدادي

 

كـاظـم مـزهـر

المرفقات

: كاظم مزهر