مـا تـجـهـلُـهُ الـريـاح

 

يـاعـلـيّ مـا عـرفـكَ إلا الله .... وأنـا

 

نَـزفَ الـسّـؤالُ .. وفـي الـسّــــــــــؤالِ جـراحُ   ***   أتُـراكَ عـن عـرش الـقـلـــــــــــــــوبِ تُـزاحُ ؟!

أتُـراكَ إن سَرَقـوكَ مِـنْ عـيـــــــــنِ الـضُّـحـى   ***   تـغـفـو .. وغـيـركَ ســــــــــــاطـعٌ وضّــــاحُ..!

أنّـى؟! .. وأنـتَ عـلـى صـدورِ أرامـــــــــــــلِ   ***   الـدنـيـا إذا شـحَّ الـزمــــــــــــــــانُ ..وِشـــــــاحُ

أنّـى؟! وأنـتَ بـبــــــــابِ كـلِّ مُــيَـــــــــــــــتَّـمٍ   ***   عـطـفٌ يَـــــــدُقّ ورأفـــــــةٌ وسـمــــــــــــــــاحُ

أنّــــــى..وأنـت أبـو تـرابٍ... فــي الــــــوغـى   ***   مـجـدٌ ..وسـيـفٌ فـي الـكـفـاحِ.. وســـــــــــــــاحُ

أوصـدتَ قـلـبَـكَ مُـذْ رمَـــــــــــــــوْكَ وراحـوا   ***   تـشـقـى ... وأســـــــرابُ الــــــــجـرادِ.. تُــراحُ

تـطـوي الـسـنـيــــــنَ.. بـواذراً ..وحــــواصـداً   ***   وسـيـؤكـلُ الـمـحـصــــــــــــــــــــولُ والـفـــلّاحُ

مُـذْ هـمـهـمـاتِ الـصُّـبـحِ ..وحـدكَ ..والـطـوى   ***   والآنَ ..لَـوّحَ لـلـمـســــــــــاءِ جـنــــــــــــــــــاحُ

تـمـضـي وبـحـرُ الـتـيــــــــهِ.. خـلـفـكَ صـائـحٌ   ***   غُـلِـقَ الـمـــــــــــــــــآبُ.. وضُـيِّـعَ الـمـفـتــــاحُ

يـا أيُّـهـا الـمـدفــــــــــــــــــــونُ فـي حَـسَـراتِـهِ   ***   مـا عـادَ لـيـلُـكَ يـقـتـفـيــــــهِ صـبــــــــــــــــــاحُ

زَرّرْ قـمـيـصَ الـجُـرحِ واكـــــــــــــــتـمْ نَـزفَـهُ   ***   سـيُـبــــــــــاحُ سِـرُّكَ إن بـكـــى ...وتُـبــــــــاحُ  

سـتـــــظـلُّ .. تـحـمـلُـكَ الـسـنـيــــــــــــنُ مُـغـيَّــــــــــــــبَ الأبـعـــادِ..!! تـجـهـلُ شـاطـئـيــــــكَ ريـــاحُ

وتـظـلُ. تُـكـتـبُ ..مـا مَـحـوكَ فـيـمّــــــــــحـي   ***   أثَـرٌ... ويُـكـتـــــــبُ فـي الـسـمــــا إيـضـــــــاحُ

وتـظـلُّ ..تـتـلـــــــوكَ الـمــــــــــروءةُ.. كُـلّـمـا   ***   ضـجَّ ( الـفـقـــــــــــــــارُ).. وحـاورتْـهُ رمـــاحُ

فـلأنـتَ .. قـمـحٌ يـوســـــــــــــفـيٌّ..  أسـمـرُ الــــــــــــــقَـسَـمـاتِ حـتّـى فـي (الـعـجـــافِ) مُـتــــــــــاحُ

كَـمْ فُـحْـتَ طـيـــــــــــــــبـاً والـعِـدا كـمْ فـاحـوا   ***   فـوقـفـتَ طـوداً شــــــــــــــامـخـاً إذْ طــــــاحـوا

مـا زلـتَ ريــــــــــحَ الأقـحــــــــــــوانِ ومـا يـــــــــــــــزالُ يـغــــارُ مـن أنـفـــــــاسِـكَ الـقـــــــــــــدّاحُ

مـا زلـتَ مـذبـــــــــــــوحَ الـــــــدواةِ ومـن دمــــــــــــــاكَ الـحـبـرُ سـيـــلٌ والـمــــــــدى إفـصــــــــــاحُ

مـا زالَ (خـمُّـك)..يـــــــــــاعـلـيُّ  يـقـولـهـا :   ***   الـمـجـدُ مـجــــــــــــــــدكَ أقـبــــلـوا أم راحـــــوا

 

خليل الحاج فيصل

 

 

المرفقات

: خليل الحاج فيصل