خـشـوعٌ عـلـى ضـفـاف الأمـيـر..

 

إلـى أمـيـر الـمـؤمـنـيـن عـلـي بـن أبـي طـالـب (عـلـيـه الـسـلام)

 

كُـلـي خـطــــــــــايـا.. فـمـنـي كـيـــــف أنـتـصـفُ؟   ***   وأيـنَ أمـضـي وعـن أنّــــــــــــــايَ أنـصـرفُ؟

وحـيــثـــــمـا يـمَّـمَـتْ عـيـنــــــــــــــــايَ مـعـتـكـفـاً   ***   فـمـا وجـدتُ مـكـــــــــــــــــــانـاً فـيـه أعـتـكـفُ

شـيـــــــــــعـتُ ذاتـي إلـى الـلا أيــــــنَ مـبـــــتـعـداً   ***   والـيـأسُ يـعـصــفُ ذاتـاً مـــــــــــــــالـهـا هـدفُ

شـاهـدتُ وجـهـيْ عـلـى مـــــــــــــــرآةِ خـاطـرتـي   ***   والإصـفـــــــــــــــرارُ بـذاكَ الـــــوجـهِ يـقـتـرفُ

ذنـبـاً عـلـى الـذنـبِ مــــــــــــــــاذا بــعـدُ أكـتـشـفُ   ***   والـهـمُّ بـيـن لـغــــــــــــــــــــاتـي الـيـوم يـأتـلِـفُ

مـلامـحُ الـقـهـر فـي دنـيـــــــــــــــــــايَ تُـلـهـمـنـي   ***   فـتـسـتـفـيــــــــــــقُ ويـغــــفـــو داخـلـي الـلـهـفُ

أغـصـانُ روحـي يـبـــــــــــــاسٌ.. غـربـتـي وطـنٌ   ***   لا لـونَ أبـصِـرُ إلا أنَّـنـــــــــــــــــــــــــي سَـدفُ

دبَّ الـرمـادُ بـأنـغـــــــــــــــــــامـي الـتـي خَـدشـت   ***   فـي كـفِّ فَـقْـدٍ فــــــشـــــــلّــــت عـنـديَ الـكـتـفُ

أحـصـيـــــــــــــــــــــتُ بـالآهِ عـمـراً ضـمَّ أسـئـلـةً   ***   وكـمْ تـمـنـيــــــــــــــــــتُ تـلــــكَ الآهُ تـنـخـسـفُ

وهـا أنـا الآن لا تـنـفـــــــــــــــــــــــــكُّ أشـرعـتـي   ***   إلـى مـحـيـطٍ مـن الـهـــــــــــــــــالاتِ تـنـعـطـفُ

بـحـيـثُ كـونُ الـعـطـايـا الـبـيــــــــــضِ يـمـنـحـهـا   ***   كـفّ الـسـحـابِ ويـحـنـو عـــنــــــــدهـا الـشّـرفُ

وكـيـف لـلـيـأسِ أن يـــــــــــــــــــــــدنـو لأوردتـي   ***   والـقـلـبُ مــنّـي بـحـبّ الآلِ يـــــــــــــــــنـجـرفُ

وكـيـف تـأتـي صـحـارى الـحــــــــــرفِ قـافـيـتـي   ***   وفـي مـحـيـــــايَ وشـمُ الـحـــــــــــــــقّ يـتّـصـفُ

وشـمٌ مـن الـعـالـــــــــــــــــــمِ الـعـلـويّ مـوضـعـهُ   ***   شـــــــــــــــــــــاءَ الإلـهُ بـأن تـرقـى بـه الـنـجـفُ

بـدرٌ يـضـيءُ طـريـقَ الـنـــــــــــــــــاسِ فـي دلـجٍ   ***   فـإن يـسـيــــــــــــــــروا فـفـي دربِ الـعـلا يـقـفـوا

روضٌ إذا مـا أتـــــــــــــــــــــاهُ الـقـلـبُ مـكـتـئـبـاً   ***   فـنـحوَ روضِ إلـــــهِ الـكـونِ يـــــــــــــــــنـعـطـفُ

عـنـدي قـواريــــــــــــــــــرُ دمـعً كـنـتُ أحـفـظـها   ***   مـنـذُ اقـتـربـتُ إلـى مـــــــثـــــــــــــــواكَ أرتـجـفُ

أيـا عـلـيّ ضـلـوعي يـــــــــــــــــــــاسـمـا لـغـتـي   ***   يـالـمـحـةً مـن سـخــــــــــــــــــــــــاءِ اللهِ تـرتـشـفُ

أسـعـفْ فـديـتـكَ بـالإلـهـامِ خــــــــــــــــــاطــرتـي   ***   أنـتَ الـنّـسـيــــــــــــــــــــمُ وكـلّـي بـالـهـوى كَـلِـفُ

شـيّـدتَ دولـةَ فـكــرٍ نـحـنُ شـيـعـــــــــــــــــــتُـهـا   ***   لـذلـكَ الـفـكـرُ فـي أنـحـــــــــــــــــــــــــائـنـا تُـحـفُ

قـدسـتُ فـيـكَ اقـتـــحـامَ الـحـبِّ قـافـيـــــــــــــتـي   ***   لأنّ مـنـكَ لـغــــــــــــــــــــــــــاتُ الـحـبِّ تُـقـتـطـفُ

يـامــــــــــــــانـحـاً وجــــهَ ذاكَ الـفـجـرِ بـسـمـتَـهُ   ***   فـيـهـا تـبـلـسـمَ لـلأيـتــــــــــــــــــــــــــــامِ مـانـزفـوا

جـسّـدتَ عــــــــــــــــــــالـمَ وعـيٍ فـي مـواقـفـنـا   ***   وكـنـتَ وحـيــــــــــاً عـلـى الأضــــــــــلاعِ يـأتـلـفُ

كـم مـن نـوائـبِ دنـيـــــــــــــــــــا صـبّـهـا قـدري   ***   وكـنـتُ فـيـكَ بـرغـمِ الـجــــــــــــــــــــرحِ ألـتـحـفُ

ظـمـآنـةٌ يـاربـيـــــــــــــــــــبَ الـضّـوءِ أخـيـلـتـي   ***   ولـي بـجـودكَ رؤيـــــــــــــــــــــا حــــفّـهـا الـتّـرفُ

 

قـاسـم الـعـابـدي

المرفقات

: قاسم العابدي