شـمـعـةٌ مـن حُـزنِ زيـنـبْ..

 

إلـى عـقـيـلـة بـنـي هـاشـم الـسـيـدة الـحـوراء زيـنـب بـنـت عـلـي (عـلـيـهـمـا الـسـلام)

 

الـلـيـــــــــــــــــلُ أسـئـلَـةٌ وفـكـريَ نـزْفُ   ***   نِـصـفـي عَـذابٌ والـهــواجِــسُ نِـصـفُ

الـطـفُّ دَمـعٌ يـسـتـبـيـحُ وســـــــــــــادتـي   ***   فـإذا غـفــــــــــــوتُ يَـفــزُّ فـيَّ الـطـفُّ

وصِـغـارُ أجـوبـتـي يـحـاصِـرُهـا الـظـمـا   ***   ومـواجِـعٌ وحــــــــــــــــــرائِـقٌ تـلْـتـفُّ

أتُـرى ســــــــــأقـتُـلُ دهـشـتـي بـلـقـائِـهِـمْ   ***   أمْ كـربـــــــــــــلاءُ حَـقـــيــقـةٌ لا زَيـفُ

وتـمـرُّ ســــــــــــاعـاتٌ أمـارسُ وحـدتـي   ***   فـيـهـا ويُـعـلـنَـنـــــــــي مِـــراراً حَـتـفُ

وأُعـيـدُ فـي رأسـي خـيــــــــــالَ أحـبّـتـي   ***   فـيـلـوحُ لــــــــي رأسُ الـقَـــنـا والـكَـفُّ

رأسٌ يُـرتّـــــــــــــــلُـنـي حُـروفَ وداعِـهِ   ***   وَيـعـــــــــافَـنـــي لـيـلـوذَ فــيَّ الـحَـرفُ

وصُـراخُ طـفـلٍ يــسـتـغـيــــــثُ وصـدْرهُ   ***   قـيـثـارةٌ قـدْ جـــــــــــفَّ فـيـهـا الـعَـزفُ

مـن ألـفِ مـيـعــــــــــادٍ أصـبّـرُ نـظْـرتـي   ***   سـيـعـودُ أحـبــــــــابـي فَـقُـرْ يـا طـرفُ

سـيـجـيءُ عـبّـــــــــــاسٌ يـقـبّـلُ جَـبـهـتـي   ***    وأشـمُّ نَـحـرَ أخــي الـحـسـيـنِ وأغـفـو

أغـفـو عـلـى أيِّ الـمــــصـائـبِ فـي دمـي   ***   وجـدالُـنـا الأعـمـــــــــى أنـا والـطـيـفُ

وتـعـثّـري بـدروبِ أحْــبـــــــــــابـي نـدىً   ***   وَورودُ عـودتِـهِـمْ عَــــــراهـا الـقَـطـفُ

يـــــا زيـنـبـاً.. فـأضـجٌّ أبـــــحـثُ عـنـهُـمُ   ***   عَـبـثـاً وشَـمـعُ الـلارجــــــــــوعِ يَـرفُّ

وتـدورُ أحـزانُ الـجـهــــــــــاتِ بـداخـلـي   ***   ومَـشــــــــاعـرٌ حَـمـراءَ بـيْ تَـصـطَـفُّ

أنـا مـنْ فـقـدتُ الأمـنـيـــــــــاتِ بـفـقـدِهِـمْ   ***   وعـلـيَّ مـن ظــــــلِّ الـفـجـيـعَـةِ سَـقـفُ

مـا إن نـطـقـتُ بِـهـمْ يـبّــــــــددنـي الـبُـكـا   ***   روحـاً تُـردِّدُ كـربــــــــــــــلاءَ وتـجـفـو

 

عـلـي الـشـاهـر 

: عـلـي الـشـاهـر