إلـى سـيـد الـشـهـداء الإمـام الـحـسـيـن (عـلـيـه الـسـلام)
سـمـاحُ الـرؤى مـا مـرَّ بـالـبــــــــــــــــــالِ كـوكـبُ *** ومـا قـرَّ فـي الـعـيـنـيـــــــــــــــــنِ أفـقٌ مـخـضّـبُ
تـنـازِعُـنـي مـن ســــــــــــــــاحـرِ الـطـرفِ نــظـرةٌ *** ومـن سـاكــــــــــــــنِ فـي الـقـلـبِ نـهـجٌ ومـذهـبُ
فـمـالَ هـوىً بـالـشـعـرِ عـذبٌ وطـيــــــــــــــــــــبٌ *** وحـــــــــــــــــــــلَّ بـروحِ الـشـعـرِ مـا هـو أطـيـبُ
فـولـيـتُ وجـهـي الـسـاكـبــــــــــاتِ عـلـى الــمـدى *** شـآبـيـــــــــــــــــــــــــبَ نـورٍ فـيـضُـهـا يـتـصـبّـبُ
فـمـاذا تـريـدُ الـبـارقــــــــــــــــــــــــاتُ ووعـــدُهـا *** وهـا أنـذا ظـــــــــــــــــــــــــــــامٍ، وهـا أنـا أشـربُ
أيـتـعـبُ غـيـمٌ خـلـفَ نـعـلـيـــــــــــــــكَ سـاحــــبـاً *** مـواجـعَ أزمـانٍ زهـــــــــــــــــــــــتْ وهـي تـغـربُ
ويـنـضـبُ عـشـقٌ أرفــــــــــــــــــدتـهُ بـطـهـــرِهـا *** دمـوعُ سـمــــــــــــــــــــــاواتٍ بـهـا الـنـورُ يُـسـكـبُ
ويـسـلـمُ قـلـبٌ أنـتَ وحــــــــــــــــــيُ خـفــــــوقـهِ *** لـكـادرةٍ تـقـسـو وصـمـــــــــــــــــــــــــــــــتٌ يُـعـذبُ
بـه يـتـلاقـى ألـفُ عـصـرٍ مـن الـرَّجــــــــــــــــــا *** ويـبـقـى هـواكَ الـفـردُ مـا اجـتـــــــــــــــــــازَ يُـلـهـبُ
فــهـيَّـاً رفـيـقــــــــــــــــــــايَ الـسـواطـعُ والـنـدى *** نـيـمِّـمُ شـطـراً مـن جـنــــــــــــــــــــــــــابِـكَ يُـعـشـبُ
بـتـربـتـهِ أحـلامُ وجـــــــهِ مـحـمــــــــــــــــــــــــدٍ *** بـمـا نـزفـتْ أوجـــــــــــــــــــــــــــــاعُـهـا يـتـخـضَّـبُ
لـيـشـربُـهـا غـيـبٌ كـمـا يـشـتـهـي دمــــــــــــــــاً *** تـقـطّـرَ فـيـه الـرفـضُ والـشـمـــــــــــــــــــــسُ تـرقـبُ
ظـمـاءُ نـبـواتٍ وجـدبُ رســـــــــــــــــــــــــــالـةٍ *** وخـفـرُ طـهــــــــــــــــــــــاراتٍ بـهـا الــكـونُ غـيـهـبُ
فـمـزقـتـه أنـتَ الـمـشـظّـــــــــــــــى هـنـا، وهـلْ *** سـوى كـربـــــــــــــــــــــــــــــلاءَ إن يــدَ اللهِ غـيـهـبُ؟
أعـرنـي ولـيـدُ الـضـوءِ ضـــــــــــــــوءَ مـحـمـدٍ *** سـنـا رمـلـةٍ مـا أبـرقَ الـســــيــــــــــــــــــــفُ تُـسـهِـبُ
ولـم يـخـبُ حـدٌّ مـن حـســـــــــــــــــامِـكَ كـلّـمـا *** تـدجّـى ظـلامٌ شـبَّ بـالــــــــــــــــــــــــــــــدمِ يُـضـربُ
لـيـصـبـغَ آفــــــــــــــــــــــــــاقـاً بـحـمـرة عـزةٍ *** كـســــــــــــــاهـا جـمـالُ اللهِ مــــــــا الــمــــجـدُ يُـطـلـبُ
كـأنَّ غِـمــــــــــــــارَ الـروعِ إن جـئـتـهـا هـوتْ *** عـلـى عـشـقِـكَ الــــــــدامـي كـمــــــــــا أنــــتَ تـرغـبُ
مـحـيِّـــــــــــــــــــــــر حـبِّ اللهِ أيـنَ حـضـنـتـه *** وقـد غـــــــــــــــالَ قـلـبـاً مـنـكَ سـهــــــــــمٌ مــــشـعَّـبُ؟
وكـيـفَ أعـرتْ الـديـــــــــــــــــنَ وجـهَ بـهـائـهِ *** ووجـهـكَ مـخـضـوبٌ وجـسـمــــــــكَ يُــــســــــــــــلـبُ؟
وكـيـفَ أتـيـــــــــــــــــــــــــتَ اللهَ لـونَ عـبـادةٍ *** إذا سـجـدتْ فـيــــــــــــــــــــــــــــــكَ الأسـنـةُ تــــقـربُ؟
وكـيـــــــــــــــــفَ جـعـلـتَ الـمـوتَ يـومَ ولادةٍ *** ألـذّ حـديـثـاً، والـمـهـنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدُ يُـطـرِبُ
تـهـيَّـبَ هـذا الـكـونُ.. مـن أنـــــتَ ؟ فـانـبـرى *** حـســــــــــــــــــــــــــــــامُ عـلـيٍّ بـالـمـهـــــابـةِ يَـخـطـبُ
بـيـومِـكَ تـفـتـرُّ الـجـراحُ تـبـسُّــــــــــــــــــــمـاً *** ويـنـســـــــــــابُ جـمـــــــــعٌ مـن نـدى الـفـــــجـرِ أعـذبُ
فـتـنـهـلُّ دنـيـا مـن فـراتِ ضـيــــــــــــــــــائـهِ *** لـتـطـفـي غـلـيــــــــــــــــــــــــلَ الـلـيـلِ والـخُـلـدُ يَـشـربُ
وتـلـتـفـتُ الأخـرى إلـيـه بـقــــــــــــــــــــاؤهـا *** هـنـا مـــــــاؤهـا الــمـحـيـــــــــــــي.. فـهـلْ بـعـدُ تُـجـدِبُ
هـنـا صـلـةُ الـدنـيـا بـخـلـدِ قـيـــــــــــــــــــامـةٍ *** بـلاحــــــــــــــــــــــــــــــــبِ دربٍ مـنـه صـدرُكَ أرحـبُ
ولـم يـتّـسـعْ إلّا بـسـحـقِ أضـــــــــــــــــــــالـعٍ *** فـكـانَ امـتـــــــــــداداً مـــــــــــــن مـدى الـغـيـبِ أعـجـبُ
أتـحـضـنـنـي أرضٌ شـهـيـــــــــــــــدٌ تـرابُـهـا *** ويـحـيــــــــــــــــــــــــــــا عـلـى مـرِّ الـعـصـورِ ويـنـجـبُ
تـسـامـى فـإن تـقـصـدهُ تـقـصـدْ مـــــــــحـجَّـةً *** لـمـعـراجِـهــــــــــــــــــــــــــــا سـبـعُ الـسـمـاواتِ تُـرحِـبُ
مـشــــــــــــاهـدُهـا لـو قـرَّب الـطـهـرُ نـفـسَـه *** لأطـهـرَ مـنـه كـان ذاكَ الـتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقـرُّبُ
سـلامـاً تـرابـاً ضـمَّ سـبـطَ مـحـمـــــــــــــــــدٍ *** سـلامـاً، وهـل يـكـفـي ســــــــــــــــــــــــــــــــلامٌ ويُـعـربُ
اترك تعليق