السيد الصافي يرفع صورة رجل عراقي بنى له الألمان تمثالاً لأمانته ويدعو المؤسَّسات لتكريم ابنائها المبدعين

للمرة الاولى في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف اذ رفع مثل المرجعية الدينية العليا وخطيب جمعتها في كربلاء السيد احمد الصافي اليوم الجمعة 19 ذي الحجة 1434 الموافق25 تشرين الأول2013 رفع صورةً لرجل عراقي توفي عام 1966 المدعو اسماعيل جاسم من اهالي السماوة بعد ان بنى له الالمان تمثالاً في المتحف الالماني لحفاظه على الامانة التي إئتمنوه اياها إبان كانت بعثة التنقيب الالمانية تعمل في العراق قبل الحرب العالمية الثانية.

وتطرق الصافي بعد استشهاده بتمثال اسماعيل السماوي الى اهمية رعاية الدولة ومؤسساتها وتبنيها سياسة التكريم لملاكاتها وكوادرها المبدعة اعتزازاً بهم وافتخارا بما يقدموه للبلد لاسيما من تركوا بصمات واضحة في مسيرتهم المهنية سواء أكان هذا التكريم وظيفيا او لمواطن غير عادي داعيا الوزارات الى ان تعتمد هذه السياسة في برامجها من خلال وضع الآليات لتكريم المبدعين من ملاكاتها تكريما يشعر به الموظف بالرعاية وعدم الاكتفاء بكتب الشكر.

لافتا الى ان من المشاكل الحالية التي تعصف بالدوائر اننا نلاحق السلبيات اكثر من الايجابيات لاسيما السلبيات التي تضعف الانسان في حين ان مبدأ الثواب والعقاب يجب ان يكون متوازنا لا ان ترجح كفة العقاب مقابل الثواب في الوقت الذي تكون فيه قضية الثواب والعقاب قضية عقلائية ومنطقية الا اننا لانعمل بها بل نكون في العقاب اشد.

مبينا ان العراق يمتلك الكثير من الشواهد الايجابية فيما يتعلق بالكفاءات والمبدعين وحري بالدولة ان تكرم ابناءها وتشعرهم برعايتها تكريماً علمياً وفق معطيات على الارض سواء أكانوا داخل العراق او خارجه.

فيما اشار ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الى صفة السياسي الناجح المتمثلة بجعله المواطن يحب بلده بالاقوال والافعال على حد سواء لا بالاقوال فقط وان يغرسوا حب البلد في قلوب مواطنيهم من خلال ما يقدمونه من اعمال ومشاريع تسهم في خدمة المواطن ، واصفا بعض المشاكل انها لم تكن موجودة وانما جاءت من طبيعة اداء بعض السياسيين من خلال افعالهم المشحونة بالبغض والعداء والحقد والكراهية بينما على السياسي ان يكون على عكس ذلك فالبلد لايحتمل ، وعليه ان يكون في بلده خادما لجميع الناس ولا يتقوقع في محيط مدينته أو محافظته الأمر الذي يجعل الناس يتدافعون للعودة الى العراق عادا تلك -اسهام السياسي بجعل المواطن يحب بلده- بالمهمة النبيلة والمقدسة في رقبة السياسي.

المرفقات