تناول ممثّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة السيّد أحمد الصافي في الخِطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في العَتبة الحُسينيّة المُقدَّسة في 10 ذو الحجّة1433هـ الموافق 26 تشرين الأول 2012م،الى بعض المشاكل التي يُعاني منها العراق في مُختلف الجوانب ومنها التأكيد على ضرورة الإلتفات الى الحالة المتدهورة في الجانب التعليمي وخاصّةً الأبنية المدرسية . وبيّن سماحته " من خلال الإحصائيات المختصّة بيّنت انَّ عدد الطلبة في العراق يمثّل عدداً كبيراً حيث انَّ لكل أسرة عراقية عدد من الطلاب في المراحل الدراسية المُختلفة واشارت الإحصائيات إنَّ الشريحة الأكبر من الطلبة هي المرحلة الإبتدائية والمتوسطة ، حيث تمثّل هذه الشريحة مستقبل العراق الواعد فإذا أعددناهم إعداداً جيداً وأنشأناهم تنشئةً صالحةً أعددنا جيلاً من القادة والبُناة الأمناء لبلدهم ، وعلى المسؤول أن يتحمّل مسؤوليته ويتحرّك ضميرهُ تجاه هذه الشريحة من خلال توفير المدارس النموذجية التي تليق بالواقع التعليمي ممّا يخلق جواً تعليمياً مناسباً للطالب" . وانتقد سماحته التلكؤ في مشاريع الابنية المدرسية حيث بيّن " ممّا يُلاحظ ظاهرة تهديم المدارس القديمة لتصبح أراضٍ جرداء مهملة والأبنية المراد إنشائها على هذه الأراضي تأخذ وقتاً طويلاً بسبب الفساد الإداري والمالي وتلكؤ المقاولين في إنجاز المشاريع ممّا يسبب إنتقال الطلبة الى المدارس الأخرى المجاورة لتظهر لنا ظاهرة مستعصية الحل وهى (الدوام المزدوج) مما يؤثّر على وقت الدرس وسوء الخدمات الموجودة في المدرسة كالماء والمرافق الصحية نتيجةً لتزاحم الطلبة بأعداد تفوق ضعف الحد المقرر". وفي المحور الثاني من الخطبة تطرَّق سماحته الى المسؤولية الكبيرة المُلقاة على عاتق النائب في مجلس النواب حيث إنّه يمثل مائة ألف مواطن ممّا يضع على عاتقه القيام بأعباء هذه المسؤولية داعياً الى احترام الخصوصية في العمل الذي أنتخب من أجله وهو التشريع وترك المسائل التنفيذية للجهات المختصّة فإن العمل اذا اختلط سوف يفقد قيمته ويتشتت ولا يصل الى الهدف المنشود ، كما دعا النواب الى عدم صب الاهتمام في دائرة ضيقة من الاقارب والمحسوبيات والإلتفات الى أبناء شعبهم . ودعا سماحته في المحور الثالث السياسين العراقيين الى ان ىيتخذوا من العيد مناسبةً للألفة وتوحيد الصف وان يجعلوه مدعاةً للتنازل والتشاور والاصطفاف سوياً لبناء البلد بالكفاءات والخدمات بعيداً عن النزاعات الفئوية والحزبية لأن الشعب العراقي ينتظرمنهم وينظر لهم بعين الترقب فماذا سيقدمون ؟ " .
اترك تعليق