رذيلة الغضب أسبابها وسبل علاجها

وهو شعلة من النار اقتبست من ((نارُ اللّهِ الْمُوقَدَةُ))[1] إلا أنها لا ((تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ))[2] وإنها لمستكنة في طي[3] الفؤاد استكنان[4] الجمر تحت الرماد، ويستخرجها الكبر الدفين من قلب ((كُلُّ جَبّارٍ عَنِيدٍ))[5]، كما يستخرج الحجر النار من الحديد، وتستخرجها حمية الدين من قلوب المؤمنين.

وسببه ثوران نار الغضب، وهي الحرارة المودعة في الإنسان واشتعالها، فيغلي بها دم القلب وينتشر في العروق ويرتفع إلى أعالي البدن كما ترتفع النار وكما يرتفع الماء الذي يغلي في القدر، ولذلك ينصب إلى الوجه فيحمر الوجه والعين والبشرة لصفائها تحكي ما وراءها من حمرة الدم كما تحكي الزجاجة لون ما فيها.

وإنما ينبسط الدم إذا غضب على من دونه واستشعر القدرة عليه، فإن صدر الغضب على من هو فوقه وكان معه يأس من الانتقام تولد منه انقباض الدم من ظاهر الجلد إلى جوف القلب وصار حزناً، ولذلك يصفر اللون، وإن كان الغضب على نظير يشك فيه تولد منه تردد بين انقباض وانبساط فيحمر ويصفر ويضطرب.

وقوة الغضب محلها القلب، ومعناها غليان دم القلب لطلب الانتقام، وإنما تتوجه هذه القوة عند ثورانها إلى دفع المؤذيات قبل وقوعها، وإلى التشفي والانتقام بعد وقوعها، والانتقام فوت هذه القوة وشهوتها وفيه لذتها ولا تسكن إلا به.

والناس في هذه القوة على درجات ثلاث في أول الفطرة من التفريط[6] والإفراط[7] والاعتدال[8]:

أما التفريط: فبفقد هذه القوة أو ضعفها، وذلك مذموم، وهو الذي يقال فيه إنه لا حمية له، ومن ثمرته عدم الغيرة على الحرام، واحتمال الذل وصغر النفس والخور[9] والسكوت عند مشاهدة المنكرات. وقد وصف الله تعالى خيار الصحابة بالشدة والحمية فقال:((أَشِدّاء عَلَى الْكُفّارِ))[10] وقال تعالى:((يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ))[11] والشدة والغلظة من آثار قوة الغضب[12].

والإفراط: هو أن تغلب هذه الصفة حتى تخرج من سياسة العقل والدين وطاعتهما فلا يبقى للمرء معها بصيرة ونظر وفكر واختيار، ويعمى ويصم عن كل موعظة، ومن آثاره تغير اللون وشدة الرعدة في الأطراف وخروج الأفعال عن الترتيب والنظام واضطراب الحركة والكلام وانطلاق اللسان بالفحش والشتم[13] وقبح الكلام والضرب والتهجم[14]، ولذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم: الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل[15].

وعن ميسر[16] قال: ذكر الغضب عند أبي جعفر عليه السلام فقال: إن الرجل ليغضب فما يرضى أبداً حتى يدخل النار، فأيما رجل غضب على قوم وهو قائم فليجلس من فوره ذلك، فإنه سيذهب عنه رجز الشيطان، وأيما رجل غضب على ذي رحم فليدن منه فليمسه، فإن الرحم إذا مست سكنت[17].

وعن أبي حمزة الثمالي[18] عنه عليه السلام[19] قال: إن الغضب جمرة من الشيطان توقد في جوف ابن آدم، وإن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه وانتفخت أوداجه ودخل الشيطان فيه، فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض، فإن رجز الشيطان يذهب عنه عند ذلك[20].

وعن الصادق عليه السلام: الغضب مفتاح كل شر[21].

وعنه عليه السلام[22] قال: من كف غضبه ستر الله عورته[23].

وعنه عليه السلام[24] قال: إن في التوراة مكتوب: ابن آدم[25] اذكرني حين تغضب أذكرك عند غضبي فلا أمحقك في ما أمحق[26]، وإذا ظلمت بظلمة فارض بانتصاري لك فإن انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك[27].

وقال عليه السلام[28]: من لم يملك غضبه لم يملك عقله[29].

وعنه عليه السلام[30] في ما ناجى الله به موسى: يا موسى أمسك غضبك عمن ملكتك عليه أكف عنك غضبي[31].

واعلم أن قمع أصل الغيظ من القلب غير ممكن، بل التكليف إنما هو بكسر سورته[32] وتضعيفه حتى لا يشتد هيجان الغيظ في الباطن، وينتهي ضعفه إلى أن يظهر أثره في الوجه، بل ينبغي للإنسان أن يكون غضبه تحت إشارة العقل والشرع، فيغضب في محل الغضب ويحلم في محل التحلم، ولا يخرجه غضبه عن الاختيار. قال تعالى:((وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ))[33] ولم يقل: والفاقدين الغيظ.

والأسباب المهيجة للغضب: الزهو[34]، والعجب، والهزل[35]، والهزء[36], والذل والتعيير، والمماراة[37] والمضادة، والعذر، وشدة الحرص على فضول المال والجاه. وهي بأجمعها أخلاق رديئة مذمومة شرعاً.

ولا خلاص عن الغضب مع بقاء هذه الأسباب، فلا بد من إزالتها بأضدادها، فينبغي أن يميت الزهو بالتواضع، والعجب بالمعرفة بنفسك, والفخر بمعرفة أنه من الرذائل وإنما الفخر بالفضائل، وأما الهزل فيزيله بالجد في طلب الفضائل والأخلاق الحسنة، وأما الهزء فيزيله بالتكرم عن إيذاء الناس وبصيانة النفس عن أن يُستهزأ بك، وأما التعيير فبالحذر عن قول القبيح وصيانة النفس عن مرِّ الجواب، وأما شدة الحرص على مزايا العيش فتزال بالقناعة بقدر الضرورة طلبا لعز الاستغناء وترفعاً عن ذل الحاجة.

وكل خلق من هذه الأخلاق يفتقر في علاجه إلى رياضة وتحمل مشقة، وأصل الرياضة في إزالة هذه الأخلاق يرجع إلى معرفة غوائلها لترغب النفس عنها وتنفر عن قبحها. ثم المواظبة على مباشرة أضدادها مدة مديدة حتى تصير بالعادة مألوفة هينة على النفس، فإذا انمحت عن النفس فقد زكت وطهرت عن هذه الرذائل وتخلصت عن الغضب الذي يتولد منها[38].

وعلاجه عند هيجانه ــ كما أشير إليه في الأخبار المتقدمة ــ الاستعاذة من الشيطان، والجلوس إن كان قائماً، والاضطجاع إن كان جالساً[39]، والوضوء أو الغسل بالماء البارد[40]. قال صلى الله عليه وآله وسلم: إذا غضب أحدكم فليتوضأ وليغتسل فإن الغضب من النار[41]. وأمر صلى الله عليه وآله وسلم بالاستعاذة من الشيطان، وأن يتفكر في ما ورد في فضائل كظم الغيظ والعفو والحلم والاحتمال[42]. قال الله في معرض المدح: ((وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ))[43] وقال صلى الله عليه وآله وسلم: من كف غضبه كف الله عنه عذابه، ومن اعتذر إلى ربه قبل الله عذره، ومن خزن لسانه ستر الله عورته[44].

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: أشدكم من ملك[45] نفسه عند الغضب، وأحلمكم من عفا عند القدرة[46].

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: من أحب السبيل إلى الله تعالى جرعتان: جرعة غيظ تردها بحلم، وجرعة مصيبة تردها بصبر[47].

وعن السجاد (عليه السلام) قال: ما أحب أن لي بذل نفسي حمر النعم[48]، وما تجرعت جرعة أحب إلى من جرعة غيظ لا أكافي بها صاحبها[49].

وعن الباقر عليه السلام قال: من كظم غيظاً وهو يقدر على إمضائه حشا الله قلبه أمناً وإيماناً يوم القيامة[50].

وعن الصادق عليه السلام قال: نعم الجرعة[51] الغيظ[52] لمن صبر عليها، فإن عظيم الأجر لمن عظم[53] البلاء، وما أحب الله قوماً إلا ابتلاهم[54].

وعنه عليه السلام[55]: ما من عبد كظم[56] غيظا إلا زاده الله تعالى عزاً في الدنيا وعزاً في الآخرة[57].

وعنه عليه السلام[58]: من كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاه[59].

وعن الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أعز الله بجهل قط، ولا أذل بحلم قط[60].

وعن حفص[61] قال: بعث الصادق عليه السلام غلاماً له في حاجة فأبطأ، فخرج عليه السلام في أثره فوجده نائماً، فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه فقال له أبو عبد الله عليه السلام: يا فلان والله ما ذلك لك تنام الليل والنهار، لك الليل ولنا منك النهار[62].

الكاتب: السيد عبد الله شبر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] سورة الهمزة/ 6.[2] سورة الهمزة/ 7.[3] الطية تكون نزلا، وتكون منتوي، تقول: مضى فلان لطيته، أي: لنيته التي نواها.كتاب العين، الفراهيدي: 7/465، مادة "طوي".[4] منه الحديث: "على ما استكن"، أي: استتر.النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 4/ 206.[5] سورة إبراهيم/ 15.[6] فرط في الأمر يفرط فرطا، أي: قصر فيه وضيعه حتى فات، وكذلك التفريط.لسان العرب، ابن منظور: 7/ 368، مادة "فرط".[7] الإفراط: إعجال الشيء في الأمر قبل التثبت. وأفرط فلان في أمره،أي: عجل فيه جاوز القدر. كتاب العين، الفراهيدي: 7/419، مادة "فرط".[8] الاعتدال: توسط حال بين حالين في كم أو كيف، وكل ما تناسب فقد اعتدل وكل ما أقمته فقد عدلته وعدلته.القاموس المحيط، الفيروز آبادي: 4/ 13، مادة "العدل".[9] الخور: رخاوة وضعف في كل شيء، تقول خار يخور خورا، ورجل خوار، وخور تخويرا. كتاب العين، الفراهيدي: 4/ 302، مادة "خور".[10] سورة الفتح/ 29.[11] سورة التوبة/ 73.[12] أنظر: بحار الأنوار، المجلسي: 70/ 269، كتاب الإيمان والكفر، باب 132 ذم الغضب ومدح التنمر في ذات الله.[13] الشتم: السب، والاسم الشتيمة.الصحاح، الجوهري: 5/ 1985، مادة "شتم".[14] هجم على القوم يهجم هجوما: انتهى إليهم بغتة. وقيل: دخل بغير إذن. وقال الجوهري وغيره: وهجمت أنا على الشيء بغتة أهجم هجوما وهجمت غيري، يتعدى ولا يتعدى.لسان العرب، ابن منظور: 12/600 ــ 601، مادة "هجم".[15] الكافي، الكليني: 2/ 302، كتاب الإيمان والكفر، باب الغضب/ ح1.[16] ميسر بن عبد العزيز: بياع الزطي، مات في حياة الصادق عليه السلام، وقيل: ميسر بفتح الميم، من أصحاب الباقر  والصادق عليهما السلام.وقال الكشي: قال علي بن الحسن: إن ميسر بن عبد العزيز كان كوفيا وكان ثقة.نقد الرجال، التفرشي: 4/ 446، الرقم 2.[17] الكافي، الكليني: 2/ 302، كتاب الإيمان والكفر، باب الغضب/ ح2.[18] ثابت بن دينار: أبو حمزة الثمالي، ودينار أبوه يكنى بأبي صفية، كوفي، ثقة، لقي علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله وأبا الحسن عليهم السلام، وروى عنهم، وكان من خيار أصحابنا، وثقاتهم، ومعتمدهم في الرواية والحديث.نقد الرجال، التفرشي: 1/ 311 ــ 312، ثابت بن دينار/ الرقم 14.[19] الإمام الباقر عليه السلام.[20] أنظر:الكافي،الكليني:2/304 ــ 305،كتاب الإيمان والكفر، باب الغضب/ح12.[21] إرشاد القلوب، الديلمي: 1/ 177، الباب الحادي والخمسون في أخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام.[22] الإمام الصادق عليه السلام.[23] الكافي، الكليني: 2/ 303، كتاب الإيمان والكفر، باب الغضب/ ح6.[24] أي: "الإمام الصادق عليه السلام".[25] في الكافي: "يا ابن آدم".[26] في الكافي: "فلا أمحقك فيمن أمحق".[27] الكافي، الكليني: 2/ 304، كتاب الإيمان والكفر، باب الغضب/ ح 10.[28] أي: "الإمام الصادق عليه السلام".[29] الكافي، الكليني: 2/ 305، كتاب الإيمان والكفر، باب الغضب/ ح13.[30] الإمام الباقر عليه السلام.[31] أنظر: الكافي، الكليني: 2/ 303، كتاب الإيمان والكفر، باب الغضب/ ح7.[32] سورة كل شيء: حده.لسان العرب، ابن منظور: 4/ 387، مادة "سور".[33] سورة آل عمران / 134.[34] الزهو: الكبر والعظمة. و المزهو: المعجب بنفسه.كتاب العين، الفراهيدي: 4/ 73، مادة "زهو".[35] الهزل: نقيض الجد. ورجل هزل ككتف: كثيره. والهزالة: الفكاهة.القاموس المحيط، الفيروز آبادي: 4/ 69، فصل الهاء، مادة "الهزل".[36] الهزء والهزؤ: السخرية.لسان العرب، ابن منظور: 1/ 183، مادة "هزأ".[37] الامتراء في الشيء: الشك فيه، وكذلك التماري. والمراء: المماراة والجدل.لسان العرب، ابن منظور: 15/ 278، مادة "مرا".[38] أنظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 73 ــ 78، الباب الثالث في الغضب. إحياء علوم الدين، الغزالي: 3/ 147 ــ 160، كتاب ذم الغضب والحقد والحسد.[39] إحياء علوم الدين، الغزالي: 3/ 156، كتاب ذم الغضب والحقد والحسد، بيان علاج الغضب بعد هيجانه. ونص الحديث: «إذا غضبت فإن كنت قائما فاقعد وإن كنت قاعدا فأتكئ وإن كنت متكئا فاضطجع».[40] أنظر: بحار الأنوار، المجلسي: 70/ 272، كتاب الإيمان والكفر، باب 132 ذم الغضب ومدح التنمر في ذات الله.[41] المصدر السابق.[42] أنظر: ما ورد في الغيظ والعفو والحلم والاحتمال ما يلي: الكافي، الكليني: 2/ 109، كتاب الإيمان والكفر، باب كظم الغيظ، و 2/ 107، باب العفو، و 2/ 111، باب الحلم.  من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق: 2/ 274. الاختصاص، المفيد: 342. غرر الحكم، الآمدي: 246.  روضة الواعظين، النيسابوري: 2/ 376.[43] سورة آل عمران/ 134.[44] المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 5/ 308 ــ 309، كتاب آفة الغضب والحقد والحسد، فضيلة كظم الغيظ.[45] في الإحياء: "غلب" بدل "ملك".[46] إحياء علوم الدين،الغزالي:3/157،كتاب ذم الغضب والحقد والحسد،فضيلة كظم الغيظ.[47] المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني:5/310،كتاب آفة الغضب والحقد والحسد،فضيلة كظم الغيظ.[48] في الحديث "ما أحب بذل نفسي حمر النعم " هي بضم حاء وسكون ميم الإبل الحمر، وهي أنفس  أموال النعم وأقواها وأجلدها، فجعلت كناية عن خير الدنيا كله.مجمع البحرين، الطريحي: 1/ 573، باب الحاء.[49] الكافي، الكليني: 2/109، كتاب الإيمان والكفر، باب كظم الغيظ/ ح1.[50] الكافي، الكليني: 2/110، كتاب الإيمان والكفر، باب كظم الغيظ/ ح7.[51] جرع الغيظ: كظمه. وجرعه غصص الغيظ فتجرعه، أي:كظمه.لسان العرب، ابن منظور: 8/ 46، مادة "جرع".[52] الغيظ: غضب كامن للعاجز.الصحاح، الجوهري: 3/ 1176، مادة "غيظ".[53] في مجموعة ورام: "عظيم" بدل "عظم".[54] مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 2/ 189.[55] أي: "الإمام الصادق عليه السلام".[56] كظم الرجل غيظه: اجترعه.كتاب العين، الفراهيدي: 5/ 345، مادة "كظم".[57] أنظر: مشكاة الأنوار، الطبرسي: 217، الباب الرابع في آداب المعاشرة مع الناس وما يتصل بها، الفصل الحادي عشر في الحلم وكظم الغيظ والغضب.[58] أي : «الإمام الصادق» عليه السلام.[59] المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 5 / 310، كتاب آفة الغضب والحقد والحسد، فضيلة كظم الغيظ.[60] الكافي، الكليني: 2/ 112، كتاب الإيمان والكفر، باب الحلم/ ح5.[61] حفص بن أبي عائشة المنقري بالولاء، الكوفي. محدث إمامي. روى عنه عبد الله الحجال.الفائق في رواة وأصحاب الإمام الصادق عليه السلام، الشبستري:1/431/ الرقم 871، المنقري.[62] أنظر: الكافي، الكليني: 2/ 112، كتاب الإيمان والكفر، باب الحلم/ ح7.