قال الإمام علي (عليه السلام) ((يا كميل ُقلِ الحقّ على كل حال ووادّ المتقين واهجر الفاسقين وجانب المنافقين ولا تصاحب الخائنين)).
أوصى الإمام علي (عليه السلام) كميل الذي يعدّ من خلّص صحبه بخمس وصايا طبق هذه الرواية لنيل أفضل الحياة:
الوصية الاولى: يا كميل قل الحق على كل حال وتعصب له طيلة حياتك , سواء في السراء ام في الضراء وحين تكون مقتدراً أو فاقداً للقدرة, وسواء كنت متربعا على السلطة ام على الارض والخلاصة قل الحق طيلة حياتك على الارض في هذه الدنيا, ثم اوصاه (عليه السلام) بمن يقرب منه ويبتعد عنه في حياته.
الوصية الثانية : رافق المتقين واحبهم , لان الصديق المتقي حيث يصادقك لرضى الله فانه لا يتخلى عنك في المشاكل والصعاب, ومن هنا فلا يشجعك على المعصية ولهذا لا يحول دون طاعتك وعبادتك .
نعم احفظ في خزانة قلبك دائما مودة المتقين . ثم أمر كميل بالتحفظ عن ثلاث فئات :
الوصية الثالثة : اهجر الفاسقين , فالفسقة يلوثونك واهلك بالمعاصي , اذن اقصهم من حياتك واقطع علاقتك بهم صونا لنفسك واهلك .
الوصية الرابعة : احذر يا كميل مصاحبة المنافقين انما اوصى الامام (عليه السلام) بالهجران بشأن الفاسقين والمجانبة حذرا بالنسبة للمنافقين , كون كل مجتمع لا يخلو من المنافقين ولا يمكن فصلهم ولا يمكن التعرف عليهم بسهولة . واعظم صفعة تلقاها المسلمون من المنافقين ومن هنا لا بد من مراقبة مكرهم وحيلهم والحذار منها وان تعذر تطهر المجتمع منهم .
الوصية الخامسة : يا كميل لا تصاحب الخائنين , فليس للإنسان الخائن جدارة الصداقة والرفقة لأنه عديم الوفاء . لو تمعن في الكلام واصبح عمليا في المجتمع لشهد قطعا حالة من التحول والتغيير , ذلك لان كل مجتمع يعاني من الخيانة والنفاق والمعصية وكتمان الحق ويحتاج الى التقوى والطهر وبيان الحقائق والافراد الورعين . فلو طهرنا مجتمعنا من هذه الصفات القبيحة والرذائل وزيناه بالصفات الحميدة لأصبح بلا شك مجتمعاً نموذجياً .
اترك تعليق