ذكرى ولادة ثاني أئمة أهل البيت ورابع اصحاب الكساء الإمام الحسن المجتبى(ع)

جاء في الكافي([1]) للشيخ الجليل ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني, عن الحسن بن راشد, قال: سمعت أبا عبد الله- عليه السلام - , يقول: « إن الله تبارك وتعالى إذا أحبَّ أن يخلق الإمام أمر ملكاً فأخذ شربة من ماء تحت العرش, فيسقيها إياه فمن ذلك يخلق الإمام, فيمكث أربعين يوماً وليلة في بطن أمه لا يسمع الصوت, ثم يسمع بعد ذلك الكلام, فإذا ولد بعث الله ذلك فيكتب بين عينيه {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }([2]) , فإذا مضى الإمام الذي كان قبله رفع الله لهذا مناراً مِنْ نور ينظر به إلى أعمال الخلائق, فبهذا يحتجّ الله على خلقه» .

تأريخ مولده- عليه السلام -: ذكر صاحب مطالب السؤول([3]), إنَّ أصحّ ما قيل في ولادته أنّه ولد بالمدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة, ووافقه الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب([4]), والمفيد في الارشاد([5]), وكان والده عليّ - عليه السلام - قد بنى بفاطمة في ذي الحجة من السنة الثانية من الهجرة, فكان الحسن- عليه السلام - أول أولادها, وقيل([6]) : ولدته لستة أشهر, والصحيح خلافه, ولمّا وِلدَ أُعلِمَ النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- فأخذه وأذّن في أذنه, ومثله أيضاً روى أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي ([7]) .

وروي أنّ النبيّ- صلى الله عليه وآله وسلم- عقّ عنه بكبش, وحلق راسه, وأمر أن يتصدّق بزنته فضّة([8]).

وروى الدولابي في كتابه المسمى بالذريّة الطاهرة([9]), قال : «تزوج عليٌّ - عليه السلام -  فاطمة, فولدت له حسناً بعد أحد بسنتين وكان بين وقعة أحد ومقدم النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- المدينة سنتان وستة اشهر ونصف, فولدته لأربع سنين وستة اشهر ونصف من التأريخ, وبين أحد وبدر سنة ونصف» .

وروي أنّ فاطمة – عليها السلام - أرادت أن تعقّ عنه كبشاً, فقال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: «لا تعقّي عنه ولكن احلقي رأسه ثم تصدقي بوزنه من الوَرِقِ([10]) في سبيل الله»([11]), وكان وزن شعره مذ حلقته درهما وشيئاً([12]) .

وفي كتاب إعلام الورى: ولد الحسن- عليه السلام - ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة, وقيل : اثنتين, وجاءت فاطمة سيدة النساء – عليها السلام - إلى النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- يوم السابع من مولده ملفوفا في خرقة من حرير الجنة نزل بها جبرئيل الى النبي صلى الله عليه واله ([13]).

وفي كتاب عيون المعجزات: كان مولد الحسن- عليه السلام - بعد مبعث رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - بخمس عشرة سنة, وولدته ولها أحد عشر سنة كاملة, وكانت ولادته مثل ولادة جده وأبيه, وكان – عليه السلام - طاهرا مطهرا يُسبّح ويُهلل في حال وِلادَته, ويقرأ القرآن, على ما رواه أصحاب الحديث, وعن رسول الله أن جبرئيل ناغاه([14]) .

وفي مصباح الكفعمي ([15]), أنّه ولد الحسن – عليه السلام - بالمدينة يوم الثالث في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة في زمن ملك يزدجر كسرى ابن شهريار.

وقال المفيد: سنة ثلاث من الهجرة وعليه اعتمد الشهيد([16]), وأبو علي الطبرسي في كتاب إعلام الورى([17]), وابن طلحة الشامي([18]), والكنجي الشافعي في كفاية الطالب([19]), وغيرهم, والكليني ذكر أنه ولد في شهر رمضان في سنة بدر سنة اثنتين وروي سنة ثلث([20]), ولم يعين اليوم, والشيخ في التهذيب اعتمد على ما اعتمد عليه الكليني([21]), وبالجملة فلا خلاف بحسب ما ظهر إلينا في شهر رمضان ولم يذكر أحد منهم ما ينافي ما ذكره المعنيون, فينبغي أن يتخذ هذا اليوم يوم عيد وفرح للمؤمنين, مضافاً إلى شرف هذا اليوم فإن المستفاد من الروايات أنه يوم شريف لشرف ليلته.

أما نَسَبهُ أباً وأماً: فهو النَسبُ الذي لا يُقاس بالأنساب ولا يُناظَر بمثلهِ في علوّ الجناب, نَسَبٌ يُضيء ضياءَ الشمس والقمر والشهاب, ويضوع طيب ذكره الطيب على جميع الأطياب, وفيه قيل:

نسب الكرام بني النبي وحيدر                    كالشمس مشرقة على الأقطاب

لله من نسب عليّ شـــــــــانه                    في المكرمات على علا الأنساب

ولعمري إذا كان هو الزكي وسبط النبي ونجل الوصي عليّ وابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين فنسبه النسب العالي على أنساب الأولين والآخرين.

وأما تسميته بالحسن وتسمية أخيه بالحسين: ففي كتاب حلية الأبرار([22]): عن ابن بابويه باسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله-  صلى الله عليه وآله وسلم - لعليّ بن أبي طالب – عليه السلام -: لمّا خلق الله - عزّ ذكره – آدم- عليه السلام - ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وأسكنه جنّته وزوّجه حواء أمته, رفع طرفه نحو العرش, فإذا بخمسة سطور مكتوبات: قال آدم – عليه السلام -: يا ربِّ بحق قدرهم عندك ما اسمهم؟ فقال عزّ وجلّ: أما الأول فأنا المحمود, وهو محمد, وأما الثاني فأنا العالي, وهذا عليّ, وأما الثالث فأنا فاطر السماوات, وهذه فاطمة, وأما الرابع فأنا المحسن, وهذا حسن, وأما الخامس فإنّي ذو الإحسان, وهذا الحسين، كلٌ يحمد الله عزّ وجلّ.

وفيه([23]): عن عبد الله بن عباس قال: قال النبي – صلى الله عليه وآله وسلم -: يا فاطمة اسم الحسن والحسين في ابني هارون: شبّر وشبير لكرامتهما على الله عزّ وجلّ.

وأما ألقابه وكنيته: فقال ابن طلحة([24]): أما كنيته فأبو محمد لا غير, وألقابه كثيرة, منها: التقي, والطيب, والزكي, والسيد, والسبط, والولي, كل ذلك كان يقال إليه ويطلق عليه, وأكثر هذه الألقاب شهرة التقي, لكن أعلاها رتبة وأولاها به ما لقّبه به النبي – صلى الله عليه وآله وسلم - ووصفه به وخصّه بأنْ جَعله نقياً, فإنه صح النقل عن النبي– صلى الله عليه وآله وسلم -  فيما رواه الرواة الثقات, أنه قال: ابني هذا سيّد إلى آخر الحديث، فيكون أولى ألقابه السيد.

وروى الشيخ عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الخشاب النحوي زيادة على ألقابه الذي يروى الحجة والقائم([25])، انتهى.

وأما نقش خاتمه: ففي كتاب حلية الأبرار([26]), والكفعمي([27]), أنه العزّة لله.

وفي كتاب الفصول المهمة لابن الصباغ أنه العزة لله وحده([28]).

وأما بوابه: ففي كتاب الكفعمي([29]) أنّه عبده سفينة وهو عبدٌ للنبيJ ووهبه لعليA.

وأما شاعرته: ففي الفصول أنها أم سنان المذحجية([30]).

وأما صفته- عليه السلام - : ففي الكتاب المذكور([31]) مرفوعاً إلى أحمد بن محمد ابن أيوب المقبري, قال: كان الحسن بن علي- عليه السلام - أبيض اللون, مشرباً بحمرة, أدعج العينين, سهل الخدين, دقيق المسربة, كث اللحية ذا وفرة وكأنَّ عنقه إبريق فضة, عظيم الكراديس, بعيد ما بين المنكبين, ربعة لا بالطويل ولا بالقصير, مليحاً من أحسن الناس وجهاً, وكان يخضب بالسواد, وكان جعد الشعر, حسن البدن.

وفي كشف الغمة([32]) عن الترمذي بسنده في صحيحه يرفعه إلى أبي جُحَيفة قال: رأيت رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- وكان الحسن بن عليّ يشبهه.

وفيه([33]): عن إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت لأبي جُحَيفة: هل رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-؟ قال: نعم، والحسن بن عليّ يشبهه.

وفي ذكر محبة النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- له وفيما ورد في حقّه عنه- عليه السلام - ففي كتاب حلية الأبرار([34]) باسناده عن البراء بن عازب قال: رأيت النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-  على عاتقه الحسن, ويقول: اللّهمَّ إنّي أحبّه فأحبّه.

وفيه([35]): من صحيح البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال للحسن- عليه السلام - إنّي أحبّه، اللّهمَّ إني أحبّه وأحبّ من يحبّه.

وفيه([36]): من كتاب «الجمع بين الصحيحين» للحُمَيدي, عن أبي هريرة قال: قبَّلَ رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-   الحسن بن عليّ وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس فقال الأقرع بن حابس: إنَّ لي عشرة من الولد, ما قبّلتُ منهم أحداً، فنظر إليه رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - ثم قال: من لا يَرحَم لا يُرحَم.

وفيه([37]): من كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم, عن عيسى بن ثابت قال: سمعت البراء بن عازب يقول: رأيت النبي- صلى الله عليه وآله وسلم -  واضعاً الحسن- عليه السلام - على عاتقه, وقال: من يحبني فليحبّه.

وفيه([38]): عن أبي هريرة, قال: ما رأيت الحسن قطّ إلاّ فاضت عيناي دموعاً, وذلك أنّه أتى يوماً يشتدّ حتى قعد في حجر رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - ورسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم -  يفتح فمه ويدخل يده في فمه ويقول: اللّهمَّ إنّي أُحبّه فأحبّه وأحبّ مَنْ يحبّه, يقولها ثلاث مرات.

وفيه([39]) أيضاً: عن كتاب فضائل الصحابة للسمعاني عن أبي هريرة قال: كان الحسن- عليه السلام - عند النبي- صلى الله عليه وآله وسلم -  وكان يحبّه حبّاً شديداً, فقال: اذهب إلى أمّك، فقلت: أذهبُ معه؟ قال: لا، فجاءت برقةٌ مِنَ السماء فمشى في ضوئها حتى وَصَل إلى أمّه.

وفي الفصول المهمة([40]): عن الترمذي مرفوعاً إلى ابن عباس أنه قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم -  حامل الحسن بن علي- عليه السلام - على عاتقه, فقال رجل: نِعمَ المركب ركبت يا غلام، فقال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم -: ونِعمَ الراكب هو.

وفيه([41]): عن الترمذي بسنده عن أبي سعيد قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم -: الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة.

وروى ابن عمر, قال([42]): سمعت رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم -  يقول: هما ريحانتاي من الدنيا.

وفيه([43]): روى النسائي بسنده عن عبد الله بن شدّاد, عن أبيه, قال: خرج علينا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - في إحدى صلاتّي العشاء وهو حامل حسناً, فتقدّمَ النبي للصلاة فوضعه ثمّ كبّر وصلّى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها, قال أبي: فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم -  وهو ساجد, فرجعت إلى سجودي فلمّا قضى رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم -  صلاته قال الناس: يا رسول الله إنّك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدةً أطلتها حتّى ظننّا أنّه قد حدث أمراً وأنّه يوحى إليك! قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم -: كلّ ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني, فكرهت أنْ أُعجّله حتّى ينزل.

وفي كتاب مطالب السؤول([44]): روى الترمذي في صحيحه بسنده عن أسامة بن زيد قال: طَرقتُ النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - ذات ليلة في بعض الحاجات, فخرج وهو مشتملٌ على شيءٍ لا أدري ما هو, فلمّا فرغت مِنْ حاجتي, قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشفه فإذا هو حسن وحسين على وركيه, فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي، اللّهمَّ أحبّهما فأحبّهما وأحبّ مَنْ يحبّهما.

 

 

الكاتب: السيد مهدي الجابري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[1] - الكليني, محمد بن يعقوب , اصول الكافي, 1 : 387 , نشر: دار الكتب الاسلامية – طهران, ط: الخامسة, 1363 شـ .[2] - سورة الانعام : آية 115 .[3] - الشافعي القرشي, أبو كمال الدين, مطالب السؤول في مناقب آل الرسول(ص): 225, الطبعة الاولى-1419 هـ - 1999 م , نشر مؤسسة البلاغ .[4] - الكنجي الشافعي, محمد بن يوسف, كفاية الطالب في مناقب علي بن ابي طالب(ع) : 413, الطبعة الثالثة, 1404 هـ , نشر دار احياء تراث أهل البيت(ع) .[5] - المفيد , محمد بن محمد, الارشاد, 2 : 5 , تحقيق : مؤسسة آل البيت(ع) لإحياء التراث , الطبعة الثانية, رجب 1416 هـ .[6] - القائل ابن الخشاب , حيث روى «انه ولد عليه السلام لستة أشهر ولم يولد لستة أشهر مولود فعاش إلا الحسن عليه السلام وعيسى بن مريم عليه السلام». (بحار الانوار , 44 : 136).[7] - ذكر ذلك في كتابه (معالم العترة النبوية) مخطوطة, وعنه بحار الانوار, ج44/136 , والجنابذي وهو الحافظ أبو محمّد عبد العزيز بن محمود بن المبارك الحنبلي البغدادي ( ٥٢٤ ـ ٦١١ ه‍ ), ترجم له تلامذته والراوون عنه وبالغوا في إطرائه كابن نقطة ، وابن النجّار ، وياقوت في معجم البلدان ( جنابذ ) ، وابن الدبيثي في الذيل ( المختصر المحتاج إليه ، رقم ٩٢٨ ) ، والمنذري في التكملة ، رقم ١٣٧٢ ، وقال : وحدّث مدّة طويلة نحوا من ستّين سنة! وصنّف تصانيف مفيدة ... وكان حافظ العراق في وقته ، وله حلقة بجامع القصر ... وله ترجمة أيضا في الكامل لابن الأثير ١٢ / ١٢٦ ، ذيل الروضتين ص ٨٨ ، وذيل ابن رجب ٢ / ٧٩ ، وتذكرة الحفّاظ ١٣٨٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٣١ ، وتاريخ الإسلام ـ وفيات سنة ٦١١ ه‍ ـ : ٧١ ، والعبر ٥ / ٣٨ ، وشذرات الذهب ٥ / ٤٦ ، ومرآة الجنان ٤ / ٢١ ، وأخيرا : هدّية العارفين ١ / ٥٧٩ ، والأنوار الساطعة في المائة السابعة ـ لصاحب الذريعة ـ : ٩٠ ، وذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ٢ / ١٧٢٦.[8] - المجلسي, محمد باقر, بحار الانوار, 44 : 136 .[9] - الرازي الدولابي, أبو بشر محمد بن احمد, الذرية الطاهرة: 68 , تحقيق: سعد المبارك الحسن, نشر : الدار السلفية – الكويت , الطبعة الاولى , 1407 هـ .[10] - الوَرِق : بكسر الراء والاسكان للتخفيف, النقرة –الفضة- المضروبة , ومنهم من يقول: النقرة مضروبة كانت او غير مضروبة, قال الفارابي: الوَرِقُ المال من الدراهم ويجمع على اوراق , والرّقة مثل عِدةٍ مثل الوَرِق. الفيومي , المصباح المنير , 2 : 655 , المكتبة العلمية – بيروت .[11] - الرازي الدولابي, الذرية الطاهرة: 69.[12] - المجلسي, محمد باقر, بحار الانوار, 43 : 255 .[13] - الطبرسي, الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن, إعلام الورى بأعلام الهدى : 402 , تحقيق : مؤسسة آل البيت(ع) لإحياء التراث , وانظر : المفيد , محمد بن محمد النعمان , 2 : 5 , ابن شهر اشوب, مناقب آل ابي طالب: 3 : 191 , تحقيق: لجنة من اساتذة النجف الاشرف , نشر: المطبعة الحيدرية – النجف الاشرف , سنة الطبع : 1376 هـ - 1956 م .[14] - عبد الوهاب , حسين , عيون المعجزات : 52 , نشر : محمد كاظم الشيخ صادق الكتبي , مطبعة الحيدرية – نجف , سنة الطبع : 1369 هـ .[15] - الكفعمي, ابراهيم بن علي بن الحسن العاملي, المصباح في الادعية والصلوات والزيارات: ص690 , نشر: مؤسسة الاعلمي – بيروت , 1424 هـ . [16] - المفيد, الشيخ محمد بن محمد النعمان, الارشاد , 2 : 5 .[17] - إعلام الورى بأعلام الهدى , مصدر سابق , 1 : 327 .[18] - مطالب السؤول في مناقب آل الرسول, مصدر سابق , 225 .[19] - الكنجي الشافعي, كفاية الطالب في مناقب علي بن ابي طالب(ع): 413, نشر: دار احياء تراث أهل البيت(ع), 1404 هـ .[20] - الكليني, الشيخ محمد بن يعقوب, اصول الكافي, 1 : 524 , طبعة دار الاسوة , الطبعة الاولى, 1418 هـ .[21] - الطوسي, محمد بن الحسن, تهذيب الاحكام, 6 : 39 , تحقيق : السيد حسن الموسوي الخرسان, نشر: دار الكتب الاسلامية – طهران, الطبعة الرابعة, 1365 شـ .[22] - البحراني, السيد هاشم, حلية الابرار في فضائل محمد وآله الاطهار(ع), 3 : 15 – 16 , تحقيق: غلام رضا مولانا البروجردي, نشر: مؤسسة المعارف الاسلامية, الطبعة الاولى, ايران – قم المقدسة , 1413 هـ  - 1992 م .[23] - حلية الابرار, مصدر سابق , 3 : 18 .[24] - كشف الغمة, مصدر سابق, 2 : 296 .[25] - وهذا ما جاء في المصدر نصا: «قال ابن طلحة كنيته أبو محمد لا غيره و أما ألقابه فكثيرة التقي و الطيب و الزكي و السيد والسبط و الولي كل ذلك كان يقال له و يطلق عليه و أكثر هذه الألقاب شهرة التقي لكن أعلاها رتبة و أولاها به ما لقبه به رسول الله ص حيث وصفه به و خصه بأن جعله نعتا له فإنه صح النقل عن النبي ص فيما أورده الأئمة الأثبات و الرواة الثقات أنه قال ابني هذا سيد - و سيأتي هذا الحديث بتمامه في الفصل الآتي ردف هذا إن شاء الله تعالى- فيكون أولى ألقابه السيد و قال ابن الخشاب كنيته أبو محمد و ألقابه الوزير و التقي و القائم و الطيب و الحجة و السيد و السبط و الولي», (كشف الغمة , مصدر سابق , 2 : 141 , 142 ).[26] - البحراني, السيد هاشم , حلية الابرار, 1 : 419 , تحقيق: الشيخ غلام رضا مولانا البروجردي, نشر: مؤسسة المعارف الاسلامية –قم- ايران, الطبعة الاولى, 1411 هـ , مطبعة بهمن .[27] - المصباح في الادعية والصلوات والزيارات, مصدر سابق: 690 .[28] - ابن الصباغ المالكي, الفصول المهمة في معرفة الائمة(ع), 2 : 696 , تحقيق: سامي الغريري, نشر: دار الحديث, الطبعة الاولى, 1422 هـ .[29] - المصباح للكفعمي, مصدر سابق: 690 .[30] - شاعرة عربية من شواعر القرن الاول معروفة بفصاحة اللسان ، والشجاعة والجرأة . وهي من المواليات لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه ، وقد حضرت معه واقعة صفين ، وانشدت شعراً تحرض به الرجال على قتال اعداء الله والصبر في المعركة ، فمما قالته:

عزب الرقاد فمقلتي لا ترقد *** والليل يصدر الهموم ويورد

يا آل مذحج لا مقام فشمروا *** إن العدو لآل أحمد يقصد

     هذا علي كالهــلال تحــــــفه *** وسط السماء من الكوكب أسعد

خير الخلائق وابن عم محمد *** إن يهدكم بالنور منه تهتدوا

ما زال مذ شهد الحروب مظفرا*** والنصر فوق لوائه ما يفقد

وقالت ترثي أمير المؤمنين عليه السلام :

أما هلكت أبا الحسين فلم تزل*** بالحق تعرف هادياً مهديا

فاذهب عليك صلاة ربك ما دعت ***فوق الغصون حمامة قمريا

قد كنت بعد محمد خلفاً*** كما أوصى أليك بنا فكنت وفيا

فاليوم لا خلف يؤمل بعده*** هيهات نأمل بعده إنسيا

ولها قصة ظريفة مع معاوية بن أبي سفيان مذكورة في كتب التأريخ والسير ، فحينما دخلت عليه سألها عن شعرها في يوم صفين ، ومدحها للإمام علي عليه السلام ، فلم تنكر ذلك بل قالت : لسان نطق وقول. انظر: موسوعة الامام علي بن ابي طالب(ع) في الكتاب والسنة – لمحمد الريشهري- 9: 14 , و أعيان الشيعة –للسيد محسن الامين- 3 : 480 , وبلاغات النساء –لابن طيفور- , 63 .[31] - الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي, مصدر سابق, 2 : 696 .[32] - كشف الغمة في معرفة الائمة(ع), مصدر سابق , 2 : 305 .[33] - المصدر السابق .[34] - حلية الابرار, مصدر سابق, 3 : 76 .[35] - المصدر السابق , ففي صحيح البخاري, 7 : 159 , روى بسند ينتهي الى ابي هريرة, انه قال: «كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سوق من أسواق المدينة فانصرف فانصرفت فقال ( أين لكع - ثلاثا - ادع الحسن بن علي ) . فقام الحسن بن علي يمشي وفي عنقه السخاب فقال النبي صلى الله عليه و سلم بيده هكذا فقال الحسن بيده هكذا فالتزمه فقال ( اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ), وقال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعدما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال» . [36] - حلية الابرار, مصدر سابق, 3 : 76. ففي الجمع بين الصحيحين , 3 : 68 , حديث : 2249 , تحقيق: علي حسين البواب, نشر: دار ابن حزم - لبنان/ بيروت, ط: الثانية، 1423هـ - 2002م : عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: «قبّل رسول الله (صلى الله عليه واله) الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسٌ, فقال الأقرع بن حابس: إن لي عشرة ً من الولد ما قبّلت منهم أحداً, فنظر إليه رسول الله (صلى الله عليه واله) ثم قال: من لا يَرحم لا يُرحم«.[37] - المصدر نفسه, 3 : 77 . ففي كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء, 2 : 35 , نشر: دار الكتاب العربي – بيروت, ط- الرابعة ، 1405هـ: روى ابو نعيم بسند ينتهي الى عدي بن ثابت, أنه  قال:  سمعت البراء يقول: «رأيت النبي صلى الله عليه و سلم واضعا الحسن على عاتقه, فقال: من أحبني فليحبه» .[38] - حلية الأبرار, مصدر سابق, 3 : 77 .[39] - حلية الأبرار, مصدر سابق , 3 : 78 .[40] - الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي, مصدر سابق, 2 : 699 .[41] - المصدر نفسه, 2 : 701 .[42] - المصدر نفسه .[43] - المصدر نفسه .[44] - مطالب السؤول في مناقب آل الرسول, مصدر سابق: 228 – 229 .

المرفقات