المراد من أنّ علياً (عليه السلام) قسيم الجنة والنار واضح وبسيط، فكما أنه من الواضح أن الايمان بالله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) واليوم الآخر هو الفيصل والقسيم بين الجنة والنار عموماً فكذلك تكون الامامة وولاية علي (عليه السلام) قسيم وفيصل خاصة بين الجنة والنار لأهل الاسلام مصداقاً لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (وستفترق أمتي الى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة) فالمميز للمسلم الحقيقي ولأهل الجنة من أهل النار من المسلمين هو إمامة علي (عليه السلام) فالمعتقد بامامته كامل الايمان ويكون من الفرقة الوحيدة الناجية بنص الحديث الشريف. ومصداقاً لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية) و(من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية), فالمقصود من وجوب مبايعة إمام ليس هو أي كان حتى لو كان فاسقاً أو قاتلاً لاخيه أو أبيه وإنما هو الامام المنصوب والمنصوص. وكذلك المراد من كون ميتته جاهلية بأنه ليس بمسلم ولا مؤمن لأن الامامة مكملة الايمان الصادق الحقيقي، فيكون علي بهذا المعني قسيم الجنة والنار.
اترك تعليق