وصايا الرسول (صلى الله عليه وآله) في تهذيب السلوك

  قال النبي (صلى الله عليه وآله) اﻻ أدلكم على ابخل الناس واكسل الناس واسرق الناس واعجز الناس واجفى الناس؟

  إن ابخل الناس من مر على مسلم ولم يسلم عليه

  واكسل الناس صحيح الجسم وفارغا من العمل و ﻻ تتحرك شفتاه ولسانه بذكر الله

  واسرق الناس من يسرق في صلاته فتلف كما يلف الثوب

  واعجز الناس من عجز عن الدعاء لله تعالى

  وأجفى الناس من ذكرت عنده ولم يصلي علي

  أﻻ وأن أكل الحرام مع العبادة كالبناء على الرمل

  صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

  يتمعن الإنسان في أقوال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيرى فيها السلوك المتكامل والحياة المليئة بالود والمفعمة بالحنان ذلك ﻻن قوله من قول الله تعالى الذي يقول في كتابه المنزل

  {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}

  نعم يريد للبشرية أن تنعم بظلال الإسلام فيقول صلى الله عليه وآله وسلم المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا

  فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يستعرض صفات ذميمة يريد المسلم أن يرتفع عنها ﻻنها ﻻتليق به فيقول صلى الله عليه وآله وسلم

  ((من ابخل الناس من مر على أخيه المسلم ولم يسلم عليه)) حيث أن السلام على الآخرين علاقة الإسلام وكلام الله تعالى يلفظ الإنسان محييا به الإنسان الآخر علاقة الاعتزاز والاخوة والمحبة.

  وينتقل فيقول ((واكسل الناس صحيح الجسم الفارغ وﻻ يحرك شفتيه ولسانه بذكر الله))

  جلت آﻻء الله ونعمه أنعم بالصحة وانعم بالفراغ والإنسان في كامل نشاطه وقواه اذا لم ﻻ يستعرض ذكر الله{بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}

  أليس ذلك تقصير وكسل وهو أن يصيب الإنسان.

  وينتقل للثالثة فيقول ((ومن اسرق الناس من سرق في صلاته)) وكيف تكون السرقة في الصلاة وهل هي شيء مادي؟ نعم السرقة بأداء الصلاة بشكل ﻻ يرضي الله وﻻ يقرب منه وانت تعلم أن الصلاة قربان كل تقي فكيف يتقرب الإنسان لله تعالى.

  ويقول ((واعجز الناس من عجز عن الدعاء)) فالدعاء منفذ وعفو عام جعله الله للبشر(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ).

  ومع هذا ﻻ أدعو الله في امري وانا كلي نقص وكلي حاجة وفاقة إلى الله تعالى فكيف يكون العجز بعد هذا.

  ويقول صلى الله عليه وآله وسلم ((ومن اجفى الناس من ذكرت عنده ولم يصلي علي)) نعم ﻻن الله تعالى من لطفه اعطى صلاحية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم للملائكة ومن بعد ذلك للمؤمنين فالذي يصلي على النبي هو ذلك المؤمن وقال النبي من صلى علي مرة لم يبق من ذنوبه وﻻذرة الصلاة على النبي تطرد الشيطان وقال صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان يوم القيامة وزلت قدم المؤمن تثبت الثانية في الصلاة على محمد وال محمد اللهم صل على محمد وال محمد.

  ثم قال من صلى علي غرست له شجرة في الجنة.

  قال أحد الصحابة يارسول الله مااكثر الشجر في الجنة؟ فقال نعم ولكن تحرقوه باعمالكم لذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

  ((أكل الحرام مع العبادة كالبناء على الرمل)) ﻻن الصلاة على محمد وال محمد غرس ولكنه يحرق بالأعمال غير المرضية والبناء ينهار ﻻن أساسه على الرمل فالصلاة على محمد وال محمد بشروطها المرضية أصلي على محمد وال محمد واغتاب أخي المؤمن أصلي واكذب أصلي واعتدي كل هذا وأمثاله منافي للصلاة على محمد وال محمد إذ يجب أن تكون نابعة من قلب المؤمن المفعم بحب آل بيت محمد(عليهم السلام).

المرفقات