لقد اتفق عامة كتاب السيرة على على ان ولادة النبي(صلى الله عليه وآله) كانت في عام الفيل في شهر ربيع الاول،ولكنهم اختلفو في يومه، فذهب المشهور من العلماء الى انه في يوم الجمعة السابع عشر منه،وقد نقله الاثبات من الاعلام كالمفيد، والطبرسي،وابن طاووس، والمجلسي ،الاول قال:اعلم انه اتفق الامامية _الا من شذ منهم _على ان ولادته(صلى الله عليه وآله)كانت في السابع عشرمن ربيع الاول عام الفيل في مكة المكرمة في شعب ابي طالب او شعب بني هاشم.
قال المحدث القمي ((قالت آبمنه بنت وهب: إن النبي _والله_سقط فاتقى الارض بيده،ثم رفع رأسه الى السماء فنظر اليها، ثم خرج مني نور اضاء كل شيء،فسمعت في الضوء قائلا يقول،إنك قد ولدت سيد الناس فسميه محمداً))، وفي (الخرائج) كما عن (البحار):((انه ولد (صلى الله عليه وآله)مختونا مقطوع السرة)).
الحوادث العجيبة يوم ولادته(صلى الله عليه وآله):
وترافق مع ولادته المباركة حوادث كانت غريبة وعجيبة على قريش والعالم بأسره،منها:انكباب الاصنام جميعا على وجوهها حول الكعبة، واضطراب ايوان كسرى، وسقوط اربع عشر شرفة منه،وانخماد نار فارس التي لم تخمد منذ الف سنة، ولم يبقى سرير لملك من ملوك الارض إلا نكس، وانتزع علم الكهنة،وبطل سحر السحرة،قال امير المؤمنين(عليه السلام) ((ولما حل الليل سمع هذا النداء من السماء:جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا،واشرقت الدنيا كلها في هذا الليل، وضحكت الحجر والمدر،وسبح الله في السماوات والارضين، وبكى ابليس وقال:خير الامة وافضل الخلائق، واكرم العباد واعظم العالمين؛محمد)).
ان هذه الحوادث الخارقة والعجيبة كانت تهدف الى امرين:
الاول:ان تدفع بالجبابرة،والوثنيين وعبدة الاصنام الى التفكير فيما هم فيه.
ولو كانو يفكرون في تلك الحوادث لعرفوا ان تلك الحوادث كانت تبشر بعصر جديد... عصر انتهاء فترة الوثنية وزوال مظاهر السلطة الشيطانية واندهارها.
الثاني:أن هذه الحوادث جاءت لتبرهن على شان الوليد العظيم،وانه ليس وليدا عاديا، فهو كغيره من الانبياء العظام الذين رافقت مواليدهم امثال تلك الحوادث العجيبة، والوقائع الغريب، كما يخبر بذلك القرآن الكريم فيما يحدثه عن حياة الانبياء وتخبر بها تواريخ الشعوب والملل المسيحية واليهودية.
اترك تعليق