الشيخ الكربلائي : منبر الجمعة سيبقى الصوت المعبر عن الضمير العراقي ومطالباتهم وهمومهم مهما كان الثمن

شدد خطيب جمعة كربلاء سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في الاول من شهر شوال المبارك 1434هـ من الصحن الحسيني الشريف شدد على ان جميع المواقف التي تتبناها المرجعية من خلال خطب الجمعة لاتاتي من موقعها الديني وانما من موقعها ورصيدها الجماهيري الذي جاء من ثقة الشعب والجماهير بما تطرحه المرجعية الدينية العليا مشيرا الى ان المرجعية تتحرك بدوافع الهية وليس بدوافع دنيوية لاسيما ان الرصيد الجماهيري اتى من خلال ثقة الناس بما تطرحه المرجعية الدينية العليا وسداد مواقفها والدقة والموضوعية في تشخيص الامور والمفاسد التي تلحق الضرر بالشعب العراقي وخصوصا ان المرجعية الدينية العليا هي الجهة الوحيدة التي يثق بها الجماهير للتكلم نيابة عنهم ومن هذا الموقع جاء تقيمها لاداء السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يخدم مصلحة البلد .مبينا ان مايذكر في خطب الجمعة من تقييم ونقد بناء لاسيما في الفترة الاخيرة انما جاء لان بعض الظواهر قد استشرت وليس من حلول في الافق لمعالجتها ما يشعر المرجعية بان خطرا كبير يحدق بالبلد اذا ما بقيت هذه الظواهر على حالها من دون حل لاسيما ما يتعلق بالفساد المالي والاداري وسوء استخدام السلطة والثراء الفاحش والرواتب الكبيرة وتردي الوضع الامني والعمليات الارهابية المتكررة فضلا عن البطالة المتفشية ونقص الخدمات . مؤكدا ان هذه المطالبات جاءت وفق ما يمليه الدستور وهي حق طبيعي للمواطن العراقي ومن حق هذا المنبر ان يعلوا صوته ليطالب بحقوق الشعب العراقي وفي الوقت ذاته انه حق تمليه مشاركة المواطنين في الانتخابات لتكون هذه التحركات هي انطلاق من الاستقطاب الجماهيري لافتا الى ان التعبير عن مطالب الجماهير هو حق طبيعي لكل جهة لديها قاعدة جماهيرية فمن حقها ان تعبر عن تطلعاتها .مؤكدا على ان منبر الجمعة سيبقى الصوت المعبر عن صوت الضمير العراقي ومطالباتهم وهمومهم مهما كان الثمن.ودعا الكربلائي البرلمان العراقي في دورته التشريعية الثانية لهذا العام الى ضرورة الاسراع في اقرار قانوني التقاعد وسلم الرواتب موضحا الى ان الراتب التقاعدي الذي يتراوح من 200 الى 250 الف دينار لايوفر الحد الادنى من الحياة الكريمة للمواطن الذي افنى اكثر من ثلاثين سنة من عمره في خدمة هذا البلد، اضافة الى قانون سلم الرواتب الذي يراد له ان يقلل الفوارق الكبيرة.

المرفقات