تشهد ساحة الاحداث الامنية في العراقي تصاعدا اعلاميا ملحوظا تبنته وسائل اعلام عربية وشخصيات عراقية زعمت عن قيام الحشد الشعبي بانتهاكات ضد المدنيين في الفلوجة واغفالها عن ابداء اي موقف ضد مجاميع داعش الارهابية للجرائم التي ارتكبتها في الفلوجة رغم اعلان مفوضية حقوق الإنسان، الخميس، عن انتهاء عملها بشكل رسمي بشأن متابعة المعارك الجارية لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة كيان “داعش” الإجرامي، مشيرة إلى أن الانتهاكات التي ارتكبها داعش في المدينة ترتقي لأن تكون “جرائم إبادة جماعية”.
وقالت عضو المفوضية بشرى العبيدي إن “مفوضية حقوق الإنسان أنهت عملها بشكل رسمي وأي تقارير تصل بشأن الخروق الانسانية تتم إحالتها إلى الجهات المعنية”، لافتة إلى أن “داعش منظمة إرهابية ومن يزعم غير ذلك فهو واهم”.
من جهته نفى السفير الامريكي في العراق ستيوارت جونز،الاثنين، وجود تجاوزات على المدنيين في الفلوجة، مؤكدا أنه لم يتم التحقق من التقارير التي تتحدث عن وجود خروقات انسانية هناك .
فيما اعتبر عضو مجلس محافظة الأنبار طه عبد الغني، الاثنين، أن "ما حصل من انتهاكات ضد النازحين خلال معركة الفلوجة هي انتهاكات فردية من قبل اناس لايمثلون اي احد"، مرجحاً أن "يكون سبب مجيء هؤلاء الافراد هو الاساءة".
في حين اكد وزير الداخلية العراقي (محمد الغبان) ان بعض ارهابيي داعش يتنكرون في صورة مدنيين وبالتالي فإن الفرز بين ما هو مدني حقيقي وما هو منتحل أمر في غاية الصعوبة في ظروف القتال القريب والخنادق المتداخلة.
وعلى الصعيد نفسه اشارت مصادر مقربة من السيد السيستاني ان سماحته اوصى قبل دخول القوات الامنية والحشد الشعبي لتحرير الفلوجة بضرورة احترام المواطنين في رسالة نقلها ممثله في كربلاء الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) مستعرضا حديث ورد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) جاء فيه : ( كان رسول الله – صلّى الله عليه وآله ــ إذا أراد أن يبعث بسريّة دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول سيروا باسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : لا تغلوا، ولا تمثّلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبيّاً ولا امرأة، ولا تقطعوا شجراً إلاّ أن تضطرّوا إليها).
واضافت تلك المصادر ان الحث المتواصل خلال خطب صلاة الجمعة للاسابيع التي تزامنت مع تحرير الفلوجة في التاكيد على وصايا المرجعية العليا والحقوق التي ارساها الامام السجاد عليه السلام واعادة التأكيد على نفس الوصايا خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها الشيخ الكربلائي امس الجمعة في صحن الامام الحسين عليه السلام خير دليل على ان المرجعية العليا الزمت جميع فصائل الحشد الشعبي بضرورة التعامل بانسانية عالية واحترام كبير مع المدنيين في الفلوجة وفق التعاليم الاسلامية التي اكد عليها الرسول الاعظم واهل بيته الاطهار عليهم السلام.
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق