على الرغم من ثبوت ولادة الإمام المهدي، عجل الله تعالى فرجه، بالأدلة العقلية والنقلية، ومنها تواتر الروايات، إلا أن هناك من يتحجج بوجود بعض منها يشير إلى أن الإمام العسكري، والد الإمام المهدي، عليهما السلام "لم يدّعِ وجود ولد له".
وبحسب مركز الأبحاث العقائدية، الذي يشرف عليه مكتب سماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني، دام ظله، فإن "هذه التوهّمات قد اثيرت من قبل جهات لمقاصد خاصّة".
ويؤكد المركز، عبر موقعه الرسمي، "انّ الرواية التي يتشبّث البعض بها في نفي ولادة المهدي (عجل الله فرجه) في (الكافي :1/503) لم تتمّ سنداً ومدلولاً.
فمن ناحية السند، يُعرف الراوي لها و هو "أحمد بن عبيد الله بن خاقان" بشدّة نصبه.
وقال الشيخ المفيد رحمه الله في كتابه، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، "انّه كان شديد النصب والانحراف عن أهل البيت عليهم السلام".
ويستدل على ولادة الإمام المهدي بتواتر الروايات الشريفة في هذا المجال والذي يعتبر -أي التواتر- حجة على الجميع.
ومن هذه الروايات التي يستدل بها على حتمية وجود الإمام، "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية" وهو مروي بطرق السنة والشيعة معاً.
وكذلك حديث الثقلين المشهور "إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وإنهم لن يفترقا حتى يردا علي الحوض" وهذا يقضي بوجود الإمام في كل زمان.
وتشير جملة من الروايات الشريفة، إلى أن ولادة الإمام المهدي كانت في بداية الأمر مخفية إلا أن الخبر انتشر بعد ذلك، وهذا يدل على أن حدث الولادة أصبح معلوماً لدى الكثيرين.
غير أن وصول الخبر إلى حكام بني العباس حال دون انتشاره بشكل أوسع خوفاً على حياة الإمام المهدي منهم.
حسين الخشيمي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق