قال وزير الثقافة المصري، حلمي النمنم، إن مذهب الشيعة من المذاهب الإسلامية ويدرّس في جامعة الأزهر ومنع كتبه ليس من حق أحد.
وأضاف في مداخلة هاتفية خلال برنامج عرضته قناة مصرية وتابعها الموقع الرسمي، "لا أقدر على منع الكتب العلمية التي تتحدث عن الشيعة لأنه ليس لي عداء معه كمذهب".
ويأتي ذلك عقب قرار الأزهر الأخير، بإلغاء مسابقة "نشر التشيع في المجتمع السني: أسبابه ومخاطره وكيفية مواجهته" التي رد عليها ديوان الوقف الشيعي العراقي باستعداده لتوفير كل المصادر التي تتحدث عن عقائد الشيعة مجاناً.
وقال نمنم، "أنه سيتم حرمان أي دار نشر، يثبت تورطها في طبع أي كتب خاصة بالتطرف لمدة عامين من المشاركة في معرض الكتاب".
لكنه أكد أن "هناك كتبًا علمية تتناول المذهب الشيعي ضمن المذاهب الإسلامية لا يمكن منعها لأنه ليس من حق أحد فعل ذلك".
أموال النفط الخليجي اخلت بميزان الاعتدال في طرح الأزهروبحسب مراقبين، فإن تصريحات وزير الثقافة المصري تعتبر اعترافاً واضحاً بأن الكتب الشيعية علمية وتستند إلى أدلة دامغة لا يمكن نكرانها أو اتهامها بالتطرف كما يزعم اتباع المذهب الوهابي.
وتبنى مشيخة الأزهر السنوات الأخيرة تصريحات تصعيدية بحق المذهب الشيعي اتهموا فيها شيعة مصر بأنهم "حفنة من المنتفعين وسماسرة المذاهب والفتنة" بحسب شيخ الأزهر أحمد الطيب.
إلى ذلك اعتبر الكاتب والباحث الإسلامي الشيخ عقيل الحمداني أن التصعيد الذي تبناه الأزهر منذ فترة ليست بالبعيدة بحق الشيعة جاء حفاظاً على ما وصفه بـ "الدعم المالي" من النفط الخليجي.
وقال في تصريح خص به الموقع الرسمي، إن "اموال النفط الخليجي غيرت الكثير من ميزان الاعتدال في طرح الازهر".
وأضاف "حتى الخمسينيات من القرن الماضي كانت كتب الشيعة تملأ رفوف مكتبات الازهر وعلماءه".
وعدّ الحمداني محاولات الازهر وغيرهم بمحاربة "التشيّع" ومنع كتبه أو اتهامهم بالكفر، اسهمت كثيراً بانتشار التشيع في مصر والمنطقة.
حسين الخشيمي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق