توقع محللون وخبراء في الجماعات الإرهابية تحوّل اسم تنظيم "داعش" الإرهابي إلى تنظيم "دافس" بعد أن أعلن التنظيم الإرهابي مؤخراً تغيير استراتيجيته العسكرية وتنفيذ عمليات إرهابية في "فلسطين" و "السعودية".
يأتي ذلك بعد أن أعلن زعيم التنظيم الإرهابي "أبو بكر البغدادي" في تسجيل صوتي نشرته مواقع التنظيم في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2015 أعترف فيه بالفشل والهزيمة في "العراق" و "سوريا" الدولتان اللتان بسببهما حمل أسم تنظيم "داعش" مختصر ما يعرف بـ "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وقال محللون وخبراء في الجماعات الإرهابية في تصريحات للموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة "من المحتمل أن يغير تنظيم داعش الإرهابي إلى دافس في إشارة منهم إلى الدولة الإسلامية في فلسطين والسعودية".
فتوى الجهادي الكفائي
وبحسب مراقبين، فإن التنظيم الإرهابي مُني بهزائم كبيرة في العراق والشام بعد أن أصدرت المرجعية العليا في النجف الأشرف فتوى "الجهاد الكفائي" التي أثمرت عن تأسيس هيئة الحشد الشعبي التي كان لها النصيب الأوفر بإلحاق الهزائم بتنظيم داعش وتبديد احلامه واجباره على الانسحاب من العديد من المدن التي كانت تخضع لسيطرته.
وكشفت وثائق مسربة من داخل التنظيم عن تخفيض رواتب عناصره بعد أن تعرض لهزائم متكررة في العراق جراء استعادة القوات الأمنية والحشد الشعبي السيطرة على المدن النفطية التي كان التنظيم يهرب منها النفط.
تخفيض رواتب داعش إلى 50%
وجاء في مذكرة نشرها "داعش" في المناطق الخاضعة لسيطرته أن التنظيم قرر تخفيض رواتب عناصر داعش إلى 50% دون استثناء أي أحد منهم مهما كان منصبه.
ووصف "داعش" خسائره الكبيرة في العراق وسوريا عسكرياً واقتصادياً بـ "الظروف الحرجة والغير عادية التي تواجهها الدولة الإسلامية على حد قوله.
وبحسب خدمة الأبحاث الكونغريسية، فإن جنود داعش يتقاضون بين 400 و1200 دولار شهريا بالإضافة إلى 50 دولار كمخصصات للزوجة و25 دولارا عن كل طفل.
نهاية داعش في 2016
لكن العمليات العسكرية الناجحة للقوات الأمنية والحشد الشعبي ضد داعش قوضت موارده المالية وأثرت عليه لدرجة أنه لم يعد قادراً على تحمل النفقات التي كان يدفعها في السابق.
وكان قد تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن عام 2016 سيشهد الانتصار النهائي على تنظيم "داعش" في العراق".
وقال في تصريح سابق له نهاية عام 2015 "إذا كان عام 2015 عام التحرير فسيكون عام 2016 عام الانتصار النهائي وعام إنهاء وجود داعش على أرض العراق وأرض الرافدين".
وأضاف أيضاً "نحن قادمون لتحرير الموصل لتكون الضربة القاصمة والنهائية لداعش".
عقب ذلك أصدر زعيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي تسجيلاً صوتياً اعترف فيه بأن التنظيم خسر العديد من المواقع المهمة في العراق، فيما أعلن عن قرب استهداف الكيان الصهيوني في "فلسطين" و حكام مملكة آل سعود في "السعودية" الأمر الذي رجح فيه خبراء ومحللون عن تغير اسم التنظيم إلى "الدولة الإسلامية في فلسطين والسعودية" واختصارها بـ "دافس".
حسين الخشيمي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
المرفقات
اترك تعليق