عشق الامام الحسين وأحيا مراسم ذكرى شهادته في ساحات القتال ليزف من ارضها الى جنان الخلد

برعم لم تتجاوز سنين عمره (16) ربيعا درس في مدرسة الولاء الحسيني وتتلمذ على حروف منبرها المعطاء والتحق بمواكب العزاء ليقلد تشابيه القاسم حتى أصبحت جل امانيه ان يزف شهيدا لتعلق على باب داره يافطة سوداء يكتب عليها عبارة (الشهيد البطل) التي كان يخطها في مقدمة سجلاته المدرسية بعد ان أوصى امه بنثر الورود والحلوى على جنازته.

انه الشهيد البطل (مثنى قاسم الكلابي) من محافظة واسط الذي التحق بركب أنصار الامام الحسين عليه السلام عند مطلع شهر محرم الحرام للعام الهجري الحالي 1437هـ ليتوج بلقب اصغر شهيد بالحشد الشعبي دفاعا عن مقدسات العراق وتلبية لنداء المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني .

ويقول والد الشهيد ان ولدي مثنى ترك مقعد دراسته حان سماعه نداء المرجعية الدينية العليا رغم انه في الخامس العلمي والتحق بصفوف الحشد الشعبي للدفاع عن ارض العراق ومقدساته، مبينا انه اتصل به قبل يوم من شهادته طالبا منه العودة لتأدية تشابيه القاسم التي اعتاد عليها في كل عام الا انه اعتذر وابلغه بان القاسم والامام الحسين عليه السلام يقاتلان مع الحشد الشعبي في السواتر وانه لن يرجع حتى يقتل، مبينا ان العائلة تلقت في اليوم الثاني نبأ استشهاده.

وتقول ام الشهيد انني حاولت جاهدة ان امنعه من الذهاب الى ساحات القتال خوفا عليه الا ان ايمانه وتمسكه وعقيدته القوية كانت اقوى من كلماتي الامر الذي اجبرني على ان استجيب لرغبته، مبينة ان الشهيد (مثنى) طلب منها ان تستقبل جنازته بنثر الورود والحلوى وعدم البكاء عليه كونه سيزف الى ارض الجنان.

اما شقيق مثنى فانه أشار انني كنت دائما اراه يكتب في سجلاته المدرسية عبارة (الشهيد البطل مثنى الكلابي) وكانت جل امانيه ان يستشهد حتى تكتب تلك العبارة على باب الدار وازقة المنطقة.

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات