أقامت فرقةُ العباس(عليه السلام) القتالية يوم السبت (12ذي الحجّة 1436هـ) الموافق لـ(26أيلول 2015م) في محافظة البصرة، استعراضاً عسكريّاً مركزيّاً شارك فيه عددٌ من المتخرّجين من المراكز التدريبيّة التي افتتحتها قيادةُ الفرقة في عموم محافظات العراق، فطرحت وسائلُ الإعلام وبعضُ الشخصيات المهتمّة بالشأن سؤالاً مفادُهُ: (لماذا أُقيم الاستعراضُ في محافظة البصرة؟؟).
المشرف العام على فرقة العباس(عليه السلام) القتالية الأستاذ ميثم الزيدي أجاب عن هذا السؤال قائلاً:
"إنّ السؤال (لماذا أقيم الاستعراض في محافظة البصرة؟) هو سؤالٌ يحمل في طياته ظلماً وإجحافاً لهذه المدينة الكريمة، فالسؤال الذي يجب أن يُطرح فيما لو أقامت الفرقةُ استعراضاً، لماذا لم يكن في البصرة؟.
فالبصرةُ هي منجمُ الرجال وهي العمود الفقريّ لأيّ مشروعٍ جهاديّ مبارك، والبصرة تشرّفت بأنّها قدّمت أكثر عددٍ من الشهداء خلال المدّة الماضية، وهي الشريان النابض لمشروع متطوّعي الجهاد المقدّس، لهذا فإنّ إقامة هذا الاستعراض على أرضها هو جزءٌ بسيط من ردّ الجميل لهذه المدينة العزيزة، بالنظر لما قدّمته وتقدّمه من تضحياتٍ لأبناء العراق جميعاً من الشمال الى الجنوب، مع اعتزازنا بالمحافظات العراقية الأخرى إلّا إنّ البصرة فاقتهم بهذا العطاء".
كما دعا الزيدي كافة المعنيّين بأمر البصرة أن يبدوا اهتماماً بها لأنّها تستحقّ الكثير، فواقع الحال أنّ البصرة تُعاني من الإهمال على الصعيد الخدميّ والطبيّ والعمراني.
وفي سياقٍ متّصل أكّد المشرف العام على الفرقة: "إنّ جميع مراكز التدريب التي افتحتها الفرقةُ في عموم محافظات العراق أشرف على تدريباتها مدرّبون عراقيّون أكفاء، إيماناً بأنّ الكفاءة العراقية في هذا المجال هي من أفضل الكفاءات، كما هو حال المقاتل العراقيّ الذي يعدّ من أفضل المقاتلين".
موضّحاً: "هيّأت الفرقة قوّاتٍ احتياطية في المحافظات تحسّباً لأيّ طارئ، كي لا يرتبك الوضعُ في جبهات القتال، وهذه القوات تتحرّك إن دعت الضرورة على ضوء أوامر القيادات العسكرية في محافظاتها".
من الجدير بالذكر أنّ فرقة العباس(عليه السلام) القتالية أقامت بعد ظهر يوم السبت (12ذي الحجّة 1436هـ) الموافق لـ(26أيلول 2015م) استعراضاً عسكريّاً مركزيّاً شارك فيه عددٌ من المتخرّجين من المراكز التدريبيّة التي افتتحتها قيادةُ الفرقة في عموم محافظات العراق تنفيذاً لتوجيهات المرجعية الدينية المباركة في النجف الأشرف حين دعت بضرورة الاستعداد ورفع جاهزيّة الشعب على مختلف أطيافه لدرء الأخطار التي قد تحيط بالبلد، وشاركت في هذا الاستعراض قوّاتُ ألوية الفرقة إضافةً لكتيبتي الدروع والمدفعية وقوّات النخبة والصواريخ وغيرها.
الكفيل
اترك تعليق