العتبة العباسية تطلق فعاليات مهرجان الإمام الباقر الثقافيّ العالمي بنسخته الأولى

تزامناً مع الذكرى السنوية لجريمة هدم قبور أئمّة البقيع(عليهم السلام) وتحت شعار: (الإمام الباقر السراج الناصح والعلم الصادح) انطلقت عصر يوم امس الجمعة (7شوال 1436هـ) الموافق لـ(24 تموز 2015)على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العباسية المقدّسة فعالياتُ مهرجان الإمام الباقر(عليه السلام) الثقافيّ العالميّ بنسخته الأوّلى، والذي يُقيمه قسم الشؤون الفكرية والثقافية برعاية وإشراف الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة.استهل الحفل الذي شهد حضوراً لشخصياتٍ دينية وثقافية وأكاديمية من داخل وخارج العراق فضلاً عن ممثّلين عن العتبات المقدّسة في العراق وجمعٍ من الحضور بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم أعقبتها كلمة الأمانة العامّة للعتبة العباسية المقدّسة ألقاها أمينُها العام سماحة السيد (أحمد الصافي) مبينا فيها: لا يخفى على الإخوة الباحثين والمعنيّين أنّه قبل حفنةٍ من السنين كانت ظروف قاهرة توّجت بفاجعةٍ هي فاجعة هدم قبور أئمّة البقيع(عليهم السلام)، وكان مرقد الإمام الباقر(صلوات الله وسلامه عليه) ضمن المراقد التي تعرّضت لهذا الهدم، فواقعاً الحديث عن الإمام الباقر(عليه السلام) من الأحاديث المهمّة والشيّقة فكريّاً وعندما نقول شيّقة فكريّاً أي تنبئ بتلك الحركة العلمية الفكرية التي اضطلع بها (عليه السلام).بعدها شنّف الحاضرون أسماعهم بقصيدةٍ شعرية بعنوان (الصوت أنت) ألقاها الشاعر (يوسف علي) ترنّمت أبياتها بحبّ الإمام الباقر(عليه السلام). ليُختتم الحفل ببحثٍ للعلّامة السيد (محمد التيجاني) من دولة تونس وتحدّث بصورةٍ مختصرة عن حياته الشريفة منذ مولده في سنة (57) للهجرة حتى وفاته سنة (114هـ) مسلّطاً الضوء على بعض الجوانب المضيئة وما تعرّض له خلال فترة إمامته، وتعرّض السيد التيجاني في بحثه كذلك الى الألقاب والكنى التي اختصّ بها الإمام الباقر(عليه السلام) ذاكرا قسماً منها وركّز في بحثه على لقبٍ منها هو (الشبيه) وما حمله هذا اللقب من أثرٍ كبير في نفوس محبّيه وأتباعه (عليه السلام) لكونه كان الأشبه بالرسول الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله) ومن جملة ما كان فيه هو علمه الذي كان يتفجّر بين ثناياه تفجّراً ويستعر كأنّه شعلة متّقدة، فكان بحقّ مصداقاً لقول الرسول: (يبقر العلم بقراً)، كذلك بيّن السيد التيجاني جملةً من الأحاديث النبوية الشريفة وما رواه الأصحاب (رضوان الله عليهم) بحقّه ومنهم جابر بن عبدالله الأنصاري الذي نقل سلام الرسول(صلى الله عليه وآله) له وأبلغه حديثه، كذلك تعرّض الباحث الى ما كان يُوصي به الإمامُ أصحابَه وأتباعَه والتي كان في مقدّمتها طلب العلم والتفقّه في الدين، وكيف أنّه أكّد على هذا الشيء مثلما أكّد وحثّ عليه جدّه الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) فكان بحقٍّ اسماً على مسمّى بهذا اللقب وهو الشبيه.بعدها توجّه الحاضرون والضيوف لافتتاح معرض الكتب والصور الفنية الذي اشترك فيه عددٌ من الفنانين من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة.متابعة/الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات