رسام إيزيدي يجسد جريمة مجزرة(سبايكر) في لوحة تشكيلية لمحاربة (داعش)

أنجز فنان تشكيلي إيزيدي من مدينة بحزاني لوحة فنية تجسد مجزرة "سبايكر" التي راح ضحيتها ما يقرب من 1700 شاب عراقي على أيدي عصابات داعش الإجرامية، لتصبح بذلك المجزرة الأكبر والأكثر بشاعة في التاريخ المعاصر.ونشر "عمار سالم الرسام" لوحته في حسابه الخاص على شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة "فيسبوك" وكتب تحتها عبارة تعزية للشعب العراقي وذوي الشهداء وخاصة شهداء قاعدة سبايكر لمناسبة مرور عام على وقوع الجريمة التي صنفت بإنها جريمة ضد الإنسانية وتمثل إبادة جماعية قل مثيلها ارتكبتها الزمر الإرهابية في وضح النهار وبدم بارد. وأوضح الرسام أن لوحته تتألف من جزئين وهما عبارة عن نور خافت وظلام للإشارة إلى وجود الأمل إلى جانب الشعور بفقدانه في آنٍ معاً.ولفت إلى أن العدد 1700 مرسوم على دماء الشهداء الجارية بطريقة مخفية في اللوحة كما أنه يعلن عن هوية المجرمين والمتفرجين على فعلتهم النكراء.وتابع "سالم" أن جريمة سبايكر كانت مركبة كما تجسدها اللوحة أي أنها تكونت من سلسة جرائم تبدأ بالضرب والإهانة والتنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي ومن ثم لا تنتهي بالقتل والذبح وإنما تمتد إلى التمثيل بجثث الضحايا وإسالة دمائهم على هيأة نهر. وتضمنت اللوحة ـ كما يبين الفنان الإيزيدي ـ إشارة إلى النساء الإيزيديات المخطوفات واللاتي أقدم مجرمو داعش على اغتصاب العديد منهن أثناء هجومهم على مناطق في الموصل وسنجار وغيرهما حيث كتب بخط مخفي ومتداخل مع التموجات الحمراء كلمة "المخطوفات" ممتزجة مع نهر الدم للدلالة على أنهما قضية واحدة في حقيقة الأمر واليد الآثمة التي ارتكبتها واحدة أيضاً.متابعة/ حيدر السلامي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات