مشروع حياكة السجاد الكاشاني تنفذ مرحلته الأولى في صحن أبي الفضل العباس والعتبة العباسية تكرم المبدعين

كرم سماحة السيد( أحمد الصافي ) الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة المتبرعين والقائمين على مشروع فرش حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام) بطقم من السجاد الكاشاني بالهدايا والدروع والشهادات التقديرية، وذلك أثناء حفل أقيم في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) وبحضور السيد أفضل الشامي نائب الأمين العام للعتبة الحسينية .

 وقال سماحة السيد (أحمد الصافي) في كلمة ألقاها في الحفل : الله سبحانه وتعالى يعطي كثيراً من الناس في الدنيا من فضله ونعمه، فتارة يعطيهم جاهاً أو فكراً وليس كل من يعطى هذه الأشياء يوظفها بطريقة صحيحة، لكن في مقابل ذلك هناك بعض الثلة المؤمنة الطيبة تستفيد من نعمة الله تعالى التي يعطيها ثم تشكره بعمل معين،مضيفاً هنا أحب أن أذكر موجزاً بسيطاً عن هذه الفكرة عندما بدأ الإخوة بهذا المشروع وحصل الاتفاق رأينا في وجوههم حالة من الافتخار والحرص على إنجاز الاتفاق في وقت سريع وضمن المواصفات، وبعد فترة توفقنا لزيارة المشاهد المقدسة في إيران وذهبنا إلى مدينة( كاشان ) لزيارة المصانع التي يصنع فيها السجاد، ولفتت انتباهنا مجموعةُ أمور منها أن عدداً كبيراً من العاملات كنّ يتعاملن مع السجادة بحالة من القداسة والأهمية بحيث إنّ أغلب الأخوات كنّ على وضوء بحسب ماعلمنا وما نُقِلَ إلينا، ولاحظنا الدقةّ والعمل الدؤوب والإخلاص بل بعضهن كنّ يبكين فرحاً لأنّ الله تعالى وفقهنّ أن ينسجن هذا النسيج وسيكون في الحرم الحسيني وحرم أبي الفضل العباس(عليهما السلام).

موضحاً أن الإنسان عندما يتعامل مع سيد الشهداء(عليه السلام) ويتعامل مع أمير المؤمنين والكاظمين والعسكريّين ومع العباس(عليه السلام) يعتقد بداخله أنّ هؤلاء سيتمكّنون يوم القيامة من أن يقفوا له ويسندوه ويساعدوه نحن نعتقد أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) أعطاه الله تبارك وتعالى منزلةً عظيمةً وكذلك بقيّة الأئمة الأطهار(عليهم السلام) فالجزاء الحقيقي لجناب المتبرّع السيد( غلام عباس ) وبقية الإخوة الأفاضل هو ليس منّا وإنّما من الذين قُدِّمَ هذا العمل لخدمتهم وهم الأئمة الأطهار(عليهم السلام) وهذا الجزاء سيكون في الدنيا ويوم القيامة إن شاء الله تعالى، مشيراً إلى أننا نحتاج واقعاً يوم القيامة أن يتعرّف علينا الأئمة الأطهار(عليهم السلام), نحن نكرّر شكرنا وتقديرنا البالغَيْن إلى جميع الإخوة الذين بذلوا وشاركوا وصنعوا وفكّروا وبذلوا جهداً في سبيل هذا العمل وشرّفونا الآن بزيارتهم الكريمة.

فيما جاءت كلمة الأستاذ (محسن الواجدي) المدير التنفيذي للمشروع والذي قال فيها : عملنا هذا نعتزّ به ونعدّه تاريخياً ومهمّاً، بذلنا له الغالي والنفيس ونشعر أنّنا مقصّرون بحقّ أُناس بذلوا أغلى شيء وهو حياتهم لأجل الدين وإحياء شرائعه،وأضاف( الواجدي ) أن مشروع حياكة السجاد الكاشاني الذي سيشمل حرم الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) والمخيّم الحسينيّ الشريف نبع من فكرة لأخي العزيز (علي زاده) قبل ثلاث سنوات حيث طرح الفكرة بعد التشرف بزيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وانطلقت بذرة الخير لهذا المشروع الذي كان تحت إشراف وكيل المرجعية في إيران سماحة السيد( جواد الشهرستاني) ، والسجّاد مصنوع من الألوان الطبيعية والنباتية ويحتوي كل متر مربعٍ واحد منه على (360 ألف) عقدة، وهذا يستدعي الانتباه إلى دقة وصعوبة العمل، وفي الختام أوجه خالص شكري وامتناني للدعم والمساعدة التي قدّمها القائمون على العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية.

يذكر أن طقم السجاد قام بحياكته يدويّاً أكثر من (1400) شخص من المتبرّعين الإيرانيّين واصلوا العمل منذ ثلاث سنوات من أجل عمل شيء يليق بالحرم الشريف .

تحرير/ حيدر عاشور العبيدي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات