عقدت الأمانة للعامة العتبة العباسية المقدسة في قاعة القاسم (عليه السلام) ندوة لمناقشة هيكلية مستشفى الكفيل التخصصي وذلك في ضوء برنامجها الداعم للكفاءات والخبرات العراقية داخل البلاد وخارجها بحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد صالح الحيدري (دام عزه) وعدد من مسؤولي العتبة المقدسة والكفاءات الطبية العراقية وممثلين عن الشركة المنفذة للمشروع.
واستعرض الدكتور العراقي المغترب (محمد باقر الطائي) خلال الندوة الهيكلية الطبية والإدارية للمستشفى من أجل تهيئة كادر متكامل لإدارة المنظومة الطبية والإدارية بما يلائم حجمها وحجم الأجهزة والمعدات المزوّد بها وهي من أرقى المناشئ العالمية وأحدث ما يتمّ تداوله في المستشفيات العالمية حيث اطّلع بصورة مباشرة على المستشفى وأقسامه كمنشأ معماريّ وعلى الأجهزة التي يحتويها.
وبين الطائي أن المستشفى متكامل من كافة النواحي وهو مجهز على مستوى عالٍ لا يقلّ عن مستوى مستشفيات الغرب من حيث الناحية التصميمية ومن ناحية الأجهزة المستوردة,موضحاً أن الأجهزة عالية المستوى ومن شركات ذات باعٍ طويل في الأسواق مثل [ (GE) و(سيمنس) و(ستورز) ] وغيرها، مشيراً إلى أنّ المستشفى وبهذا المستوى من التصميم والأجهزة والتقنية العالية يجب أن يكون لها كادر على نفس هذا المستوى لإدارته.
مؤكداً أنّ الأطباء العراقيين خارج العراق وصلوا إلى مستويات عالية كرؤساء أقسام وبروفيسورية وأساتذة في الجامعات الغربية, ونحن كبلد يجب أن نفتخر بهم ؛ لذا فمن الممكن أن ننشئ مراكز على أعلى المستويات في العراق وأن تكون قبلةً للعلاج والتدريب والتعليم في الشرق الأوسط بدلاً من أن يذهب المريض والأطباء إلى الخارج حتى يتداووا أو يتدرّبوا أو يتعلّموا.
ويتابع الطائي حديثه تناولنا نظرة سريعة لرؤى المستشفى وشرح آلية توزيع المهام الإدارية لكادرها وتطرقنا إلى توزيع الفروع الأساسية التي هي : أمراض القلب والجراحة العامة والأطفال والنسائية والطوارئ والأعصاب والخلايا الجذعية وبقية الفروع، مع إمكانية تدريب الأطباء الشباب بالأساليب الحديثة في الطب, وأضاف: يمكن أن يكون هذا المستشفى مركزاً لتدريب وتعليم الأطبّاء بعد التخصص, ويمكن أيضاً إنشاء كلية للتمريض ملحقة بالمستشفى لإعداد الممرّضات على مستوى عالٍ من العلمية والمهنية لخدمة المرضى. كما يجب استقطاب أطباء على مستوى عالٍ من الخبرات وخاصة رؤساء الأقسام, ومن الممكن استخدام الخرّيجين ليكونوا مساعدي أطباء, وأفضّل العراقيين الموجودين في الخارج لأنّهم الجسر بين الغرب والشرق لبناء المستوى الصحي.
وأعطى الدكتور الطائي رؤيةً عملية للمستشفى التي ستكون أوّل مركز في الشرق الأوسط لأسلوب علاج تبديل الصمام بالقسطرة من دون فتح الصدر, وهذه من الأساليب الحديثة في استخدام التكنولوجيا الطبية الحديثة, وكذلك عملية شدّ تراخي الصمام من دون إجراء أيّة عملية, وعملية تحويل مجرى الدم في الشرايين أيضاً من دون إجراء عملية, وإجراء عمليات في القلب بالناظور, وأجهزة لفتح الشريان الموجود بالدماغ والذي يستطيع فتحه من دون عملية وذلك بالأشعة فوق الصوتية.
واختُتِمت الندوةُ بجملةٍ من الاستفسارات والأسئلة من قبل الحاضرين فيما يتعلّق بموضوع الندوة وقام الدكتور الطائي بدوره بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه من خلال الاعتماد على الأمثلة والشواهد الحيّة من حياة الناس عامة.
يذكر أن الدكتور العراقي المغترب (محمد باقر الطائي) هو من مواليد مدينة الكاظمية في بغداد, أكمل دراسته الإعدادية سنة (1966م) وبتفوّق عالٍ, وتخرّج في كلية الطب - جامعة بغداد سنة (1972م), ثمّ هاجر إلى بريطانيا سنة (1976م) وحصل على اختصاص بالجراحة العامة, وفي سنة (1980م) ذهب إلى الولايات المتحدّة الأمريكية وشغل منصب أخصّائي في جراحة القلب في ولاية (نيوجرسي ومانهاتن) ، ومنذ سنة (1991م) إلى يومنا هذا هو يعمل أخصّائياً في جراحة القلب والأوعية الدموية والصدر.
وكالات /الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة
اترك تعليق