أكملَ منتسبو العتبة العباسية المقدسة دورتهم التدريبية الثالثة (دورة أُخوَة العباس عليه السلام) لتعلّم الفنون القتالية والحربية وليكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن العراق ومقدّساته أسوةً بباقي الشرائح التي لبّت نداء المرجعية الدينية العُليا في هذا الخصوص، وبحسب الفتوى التاريخية بالوجوب الكفائي للدفاع عن حياض هذا البلد وطرد كلّ من تسوّل له نفسه العبث بأمنه واستقراره.حيث انخرط خَدَمَةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) بدورات تدريبية وعلى شكل وجبات، وتحمل كلّ دورةٍ اسماً معيناً وخاصّاً بها، على أن تشمل هذه الدورات جميع منتسبي العتبة العباسية المقدسة من غير حدوث تقاطع في سير الأعمال داخل العتبة المقدسة، وقد أنهت الدورة الثالثة من هذه الدورات القتالية (دورة أُخوَة العباس"عليه السلام") لتنضمّ الى الدورات السابقة التي أتمّت منهاجها الخاص بتدريب المنتسبين على المهارات القتالية واستخدام السلاح والاستماع الى محاضرات تعبوية بإشراف كوادر أمنية حكومية تتمتّع بالمهنية والخبرة.وقال الاستاذ ( قاسم عواد ) المشرف العام على هذه الدورات : ان الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة اعداد خطة لتدريب منتسبيها على شكل وجبات في كل وجبة هناك(400) منتسبا يتم تدريبهم على القتال والدفاع والتكمن من العدو بالقوة والفكر،وقد خصّصنا معلّمين ذوي خبرة ومهنية عالية من مديرية حماية المرقدين الشريفين ليشرفوا على تدريب المنتسبين، وينقسم وقت التدريب الى تدريب على اللياقة البدنية وتدريب على استخدام السلاح، حيث يوجد لدينا سلاح متوسّط وخفيف وقدر الإمكان".مُضيفاً: "بالرغم من قصر الفترة وكثرة العدد، نُحاول أن نوصل المعلومة المفيدة فيما يتعلّق بالتفكيك والتركيب والرمي والإدامة، حيث تكون فترة التدريب خمس ساعات يومياً، وهناك ساعة مخصصة للدروس التعبوية للمتدربين نشرح خلالها نوع العدوّ والطرائق التي يتعامل بها وأساليبه في القتال؛ لأنّ العدوّ الذي يواجهه العراق الآن ليس تقليدياً، حيث يحاول الوصول الى الهدف بأيّ وسيلة كانت، ويتابع عواد حديثه : وجدنا خلال الأيام الماضية أن المنتسبين قد تلقّوا نداء المرجعية بروح معنوية عالية، ووجدنا أن الأهداف التي عند المنتسبين أبعد من التدريب نفسه، فهم مستعدون للذهاب حالاً لقتال الأعداء, وما هذه الخطوة التي قامت بها العتبتان المقدستان بزجّ منتسبيها في دورات تدريبية إلّا دليل على وعيها للخطر الذي يهدّد أمن العراق، وهي خطوة مشكورة تدعم من خلالها الجيش والقوات الأمنية".ومن الجدير بذكره أنه تلبيةً لنداء المرجعية العُليا في فتوى الدفاع الكفائي عن العراق ومقدساته، قد هبّ خَدَمَةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) لمعسكرات التدريب القتالي ليكونوا على أتمّ استعداد وعلى أهبة الاستعداد في الدفاع عن بلدهم والمساهمة في درء المخاطر عنه، وليبعثوا رسالة مفادها أنّ خَدَمَةَ أبي الفضل العباس(عليه السلام) كما يبذلون قصارى جهدهم لخِدْمَة زائرية فإنّهم لم يتوانوا لحظة في الدفاع عنهم وعن مقدساتهم.
متابعة / الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق