أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة يوم أمس الاثنين 12 رجب الصب 1435هـ الموافق 12/5/2014م حفلاً بهيجاً في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د (جمال الدباغ) وأعضاء مجلس الإدارة وجمع غفير من زائري الإمامين الكاظمين(عليهما السلام) التي جاءت لتتشرَّف بإحياء هذه المناسبة المباركة.
استٌهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم شنّف بها الاسماع القارئ الحاج (همام عدنان) أسماع الحاضرين، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام أ . د (جمال الدباغ) والتي تحدث فيها قائلاً: ( في الوقت الذي نحتفي فيه بمولد الإمام علي "عليه السلام" نحتفي معه بذكرى ولادة حفيده محمد الجواد تاسع الأئمة الأطهار والذي نرفل بنفحات ترابه الطاهر المقدس، وفي الوقت ذاته الذي نتحدث فيه عن مزايا وخصال الإمام علي "عليه السلام" نستشهد به من خلال السمات المثلى لحفيده الإمام الجواد "عليه السلام"، فلقد أشرقت في إمامنا الجواد "عليه السلام" كل مزايا النبل والكرامة والتقوى والإمامة الحقة، وانبلج كوكبه الدري ليحقق معجزة أخرى مشابهة لجده أمير المؤمنين كونه أول من آمن وهو ابن عشر سنين, فكان الإمام الجواد قد امتلك زمام الأمة وإمامتها وهو ابن سبع سنين وقيل ابن تسع سنين, أذهل فيها علماء عصره وانهزم أمامه مناظروه مؤكداً ان ها هنا لعلماً جماً كما لجده علي "عليه السلام"
وأضاف قائلاً: نحن نعيش مرحلة مهمة وخطيرة ً في تاريخ عراقنا الحديث وخصوصاً أن بلدنا العزيز يشهد انعطافة ً كبيرة لبناء الدولة العراقية الجديدة، وما أكده شعبنا المجاهد الجريح باجتيازه بنجاح الاستحقاق الانتخابي واختيار ما هو أفضل، يبقى الدور والمسؤولية ملقاةً على عاتق القادة الجدد الذين تتمخض عنهم نتائج الانتخابات في تلبية طموحات العراقيين وتطلعاتهم ، وان يجعلوا من حياة الإمام علي "عليه السلام" في سنيّ حكمه الأربعة منهجاً في تحقيق العدالة الإنسانية وإنصاف الشرائح المظلومة والمستضامة كافة، وان نجاحهم في ذلك يقطع الطريق على المتصيدين في الماء العكر ويهزم كل نظريات العنف بكافة أطيافه..)
بعدها ارتقى المنصة سماحة الشيخ (عماد الكاظمي) ليلقي محاضرته الدينية بهذه المناسبة متطرقاً فيها إلى محطات عدة في سيرة أمير المؤمنين الشريفة، كما استعرض فيها جملة من فضائله ومناقبه "عليه السلام" مستشهداً بعدد من الأحاديث والروايات عن عدالته وزهده وإنسانيته وحكمه وعبادته وجهاده وبلاغته وذكر قائلاً :( لا تستطيع التعرف على سر شخصيته أمير المؤمنين "عليه السلام" وحقيقتها إلا من خلال القرآن الكريم، وقد حصرت صفة الولاية به دون سواه، وبشارة لنا عندما نتمسك به وبأهل بيته حيث نصر الله الإسلام بعلي بن ابي طالب("عليه السلام")..
كما تخلل الحفل مشاركة خَدَمَة الإمامين الجوادين"عليهما السلام" بالاهازيج والرّدات التي عبرت عن إيمانهم وولائهم لآل بيت المصطفى "عليهم السلام".
وشهد الحفل حضوراً متميزاً لفرقة الجوادين الإنشادية بهذه المناسبة، كما شارك الشاعر الأستاذ (رياض عبد الغني الكاظمي) بقصيدة ولائية رائعة عنوانها "رجب الخير" أنشد فيها عن الإمام الجواد "عليه السلام" قائلاً:
سبّحَ الأملاك شكراً ورضاً .... لجوادٍ في ذرى الجود سمقْ
تاسع الأنوار في سلسلةٍ .... بيد الرحمن صيغتْ في نسق
وأجاد بأبيات في حق أمير المؤمنين نالت إعجاب الحضور قال فيها :
ضافهُ ربُّ السما في بيته .... لليالٍ أشرقتْ وهي الغسق
فمن القدس إلى القدس أتى .... ومن الطُهر إلى الطهر سبق
فاشهدي كعبةُ ذا حيدرةٌ .... من عيون الملأ الأعلى انبثق
كما تضمن حفل المولد الشريف إلقاء أبيات من الشعر الشعبي تغنى بها الشاعر(عبد الرضا القريشي) بحب صاحبي الذكرى"عليهما السلام" ، تبعتها مشاركة للرادود الحسيني (محمد الخفاجي) لترسم الفرحة والبهجة والسرور في نفوس الحاضرين، هذا وقد اختتم الحفل المبارك بفقرة الاسئلة والأجوبة ووزعت بعدها الهدايا على الفائزين.
متابعة/ العتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق