إعادة قطعة اثرية يعود تاريخها للعهد القاجاري اهديت لمرقد الامام الحسين وسرقها ازلام صدام ابان الانتفاضة الشعبانية

استلمت إدارة متحف الامام الحسين عليه السلام الخميس (1/10/2015) قطعة اثرية ثمينة يعود تاريخها للعهد القاجاري اهديت لمرقد الامام الحسين وسرقها ازلام صدام ابان الانتفاضة الشعبانية المباركة.

وقال السيد (علاء أحمد ضياء الدين) مسؤول المتحف ان ادارة المتحف استلمت قطعة اثرية نفيسة ثمينة عمرها (150) عاما اهديت لمرقد الامام الحسين وتم سرقتها من قبل القوات التي أرسلها صدام (لعنه الله) الى كربلاء لضرب مرقدي الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام وتهديم البنايات المجاورة، مبينا ان القطعة تحوي على زخارف ونقوش وآيات القران الكريم المكتوبة بالفضة إضافة الى اسماء ائمة اهل البيت (عليهم السلام)، وبعض الطلاسم باللغة العربية الفصيحة.

واضاف ستعرض هذه التحفة الفنية التي هي إحدى الهدايا المقدمة إلى العتبة الحسينية المقدسة عام (1285 هـ) من قبل أحد ملوك الدولة الصفوية في العهد القاجاري، عثر عليها مجموعة من شيوخ العشائر وتجار المقتنيات (الأنتيكات) في تركيا واعادوها الى مرقد الامام الحسين، مبينا ان القطعة الاثرية الحضارية سرقت بداية التسعينات ابان الانتفاضة الشعبانية من قبل ازلام النظام المقبور ولمتحف الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام) قطع مشابها ومعروضة في متحفيهما، موضحا ان القطة تحمل قرائن عديدة تؤكد عاديتها الى العتبات المقدسة، موضحا ان القطعة كانت تستخدم في السابق لتقديم العصائر للزائرين في المواكب الحسينية في زيارات عاشوراء والاربعينية.

وتابع ضياء الدين في حديثه ان لدى متحف الامام الحسين عليه السلام جرودات ووثائق تؤكد بان عدد كبير من القطع المسجلة باسم الامام الحسين (عليه السلام) سرقت ونهبت من العتبة الحسينية المقدسة وتم توزيعها على مدن العالم شتى ابان العهد الصدامي البائد ، مبينا ان استرجاع مثل هكذا قطعة نفيسة من قبل وجهاء العشائر دليل واضح على الولاء الحسيني الكبير والوعي والادراك لقيمة هكذا مقتنيات.

من جانبه تحدث اياد الجبوري صاحب محلات (للأنتيكات) في بغداد: تم جلب القطعة عن طرق احد الاشخاص الذين يعملون في تركيا بمجال المقتنيات والقطع النفيسة وعرضها في معرضه دون علمه بعائديتها، الا انه ببركة الامام الحسين تم تذليل جميع الصعوبات لشرائها وارجاعها للعراق عن طريق كردستان والى ايران ومن ثم بغداد الى ان وصلنا الى كربلاء المقدسة لتقديمها هدية الى متحف الامام الحسين (عليه السلام) من قبل (الحاج محمود السعدي ومحمد الربيعي، الشيخ عامر الابراهيمي)، كونها خاصة بمرقد الامام الحسين وعمرها يعود الى عام (1285 هـ)، وهي قاجرية قديمة مطرزة بنقوش اسلامية.

وعلى صعيد متصل اشار الشيخ عامر الابراهيمي احد وجهاء عشيرة ال ابراهيم قائلا: الحمد لله استطعنا ان نسترجع هذه النفيسة التي لا تقدر بثمن لتاريخها واهميتها الروحانية ويكفينا فخر انها مسجلة باسم الأمام الحسين (عليه السلام).. وهي عبارة عن (خوابير) منقوشة ومزخرفة بالفضة لاتقدر بثمن وهي هدية من الملك محمد الفاتح الصفوي الى مرقد الامام الحسين (عليه السلام)، مبينا تم شرائها من قبل مجموعة من الاشخاص المتبرعين الذي أعلنوا عن استعداهم لدفع أي ثمن لأية قطعة او نفيسة تكون عائديتها للإمام الحسين واخيه العباس (عليهما السلام).

يذكر أن: متحف الإمام الحسين (عليه السلام) يضم العديد من النفائس النادرة والمهمة مثل القرآن الذي خطه الإمام علي (عليه السلام) بيده، وشعرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) ، والصندوق الخاص بالسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).

أحمد القاضي

تحرير: ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات