أساتذة بدرجة برفسور او ادنى من داخل وخارج العراق تستقطبهم العتبة الحسينية في المعهد العالي

في ظل معطيات العصر الحديث وأدواته المتقدمة، بادرت العتبة الحسينية المقدسة إنشاء معهد لإكمال الدراسات العليا بعلوم القران وفروعه واختصاصاته لاستقطاب حملة شهادات الدبلوم والبكالوريوس.

وفي لقاء اجراه مندوب الموقع الرسمي مع عميد المعهد الإسلامي العالمي البروفسور الدكتور (عبد الرسول الغفاري) أشار قائلا " ان المعهد العالي في العتبة الحسينية المقدسة من المعاهد المتميزة التي تضم تحت جناحها طاقات شبابية وكوادر علمية تسعى لخدمة الإمام الحسين (عليه السلام) من خلال توظيف الطاقات النظرية الموجودة وتحويلها الى طاقات عملية موسعة تشمل النظام التعليمي والتربوي في البلاد، فضلا عن سعي المعهد الى عقد روابط ومد جسور ثقافية وعلاقات انسانية مع المؤسسات العلمية والجامعات الدينية لخلق جو من التفاهم من خلال الحوار بمجال التبليغ والارشاد للوصول الى الحقيقة المنشودة عند الجميع ويتم ذلك من خلال اعداد الكوادر العلمية المتخصصة، "مبينا" يقع على عاتق المعهد عملية التثقيف والارشاد وتأصيل الوعي الديني وفق مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) ومن خلال خلق المناخ العلمي الذي يعتمد على اصالة الفكر الاسلامي هذا من جانب والمنهج الاكاديمي من جانب اخر، اذ تم تأسيس المعهد الاسلامي العالي في يوم الغدير الموافق (18 ذي الحجة – 1434).

واضاف الغفاري: ان للمعهد رسالة واضحة وصريحة وهي خلق اجيال من ذوي الكفاءات في مجال التبليغ والارشاد والتصدي لكل مفهوم اسلامي تسربت اليه الفاظ من الغموض والتساؤلات وبيان جوهر المبادئ الاسلامية وخصائصها وعرضها للشعوب بأسلوب يتماشى مع متطلبات العصر والتطور العلمي والتكنولوجي، موضحا ان المعهد يهدف الى اعداد كوادر متخصصة وكفؤة في مجال التبليغ والارشاد، وتهيأة رجال رساليين ينهضون لنشر الفكر الاسلامي في داخل العراق وخارجه، ودفع الشبهات عن المذهب الحق والاهتمام بالشباب خصوصا في بلد المهجر من خلال الحفاظ على القيم الاسلامية في تلك المجتمعات، وتأصيل الروح العلمية لدى الخريجين بالعمل الميداني ومعالجة المواقف الحوارية الحادة بأسلوب حضاري هادف.

وتابع الغفاري ان المعهد معترف به من قبل وزارة التعليم العالي بشكل رسمي وتتوفر فيه امتيازات عديدة من اهمها تحمل تكاليف الدراسة، وتوفير وجبات الغداء بأجور رمزية، إضافة الى توفير سكن للطلاب سواء الوافدين من خارج المحافظة او البلد، كما تم توفير خط لنقل الطلاب ذهابا وايابا، وتهيئة المناهج الدراسية، فضلا عن الامتيازات الاخرى.

وأوضح الغفاري ان المعهد يشترط على المتقدم ان يكون حاصل على شهادة السادس الاعدادي بدرجة (80%) او الشهادة الجامعية او احدى مراحلها ويعمل في مرحلة البحث الخارج، إضافة الى تزكية من ثلاث اشخاص (استاذ في الحوزة العلمية او من مكتب احد المراجع الاربعة او من احد وكلائهم في المدن)، يخضع الطالب لاختبار اللجنة العلمية، شريطة ان يكون حسن السيرة والسلوك، والالتزام الكامل بالحجاب الشرعي بالنسبة للطالبات.

منوها ان إدارة المعهد استكملت صياغة الهيكلية الداخلية من المواد التي تدرس والمصادر وعدد ساعات المحاضرات اليومية، اما بالنسبة للأساتذة فتم استقطاب واختيار (30) أستاذ من النخب الاكفاء الحاصلين على شهادات البروفسور والاستاذ المساعد والدكتوراه، وايضا تم استقطاب الاساتذة من خارج العراق من دولة (باكستان، والهند) بحدود (5) اساتذة لديهم ممارسة مسبقة في مجال العلوم الحوزوية وفي تدريس العلوم الاسلامية.

واختتم حديثه: بالنسبة للمواد وضعنا دروس ومحاضرات قيمة من الفقه والعقائد وسيرة النبي والائمة الاطهار ومادة الاخلاق تدرّس باللغتين العربية والانكليزية، فضلا عن العلوم الاخرى كعلم النفس والاجتماع والحاسوب التي اقتصر تدريسها على اللغة العربية لاعتبارها من ثانوية المواد. 

تقرير : احمد القاضي

تحرير: ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات