قاعة خاتم الأنبياء تستضيف ندوة فكرية حول موقف الأديان السماوية من التطرف الديني والتكفيري

استضافت قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف ندوة تحت عنوان(موقف الأديان السماوية من التطرف الديني والتكفيري ) أقامها جهاز الأمن الوطني برعاية العتبة الحسينية المقدسة يوم أمس الثلاثاء 15/ نيسان/ 2014 بحضور نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد أفضل الشامي وشخصيات دينية وسياسية وأكاديمية وثقافية من مختلف الطوائف الإسلامية.

وقال السيد أفضل الشامي خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الأمني الذي أقيم في كربلاء أكد فيها على التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد والوقوف بوجه التكفيريين الذين يحاولون النيل من الإسلام.

 "مضيفا" الشامي نحن ولدنا في هذا البلد وجدنا أنفسنا مع أناس يحملون أفكار أخرى وينتمون الى أديان مختلفة وينتمون الى قوميات مختلفة اما ان نتعايش بسلام يحترم احدنا الآخر ويحترم احدنا عقيدة الآخر بالحدود التي أرادها الله سبحانه وتعالى واما ان نعيش في حروب مستمرة وهذا ما يريده المتطرفون الذين أصبحوا مكشوفين للجميع أنهم يتغذون بدماء خارجية  وهذا ما نشهده اليوم حيث يعود أصحاب يزيد (لعنة الله عليهم) ويقومون بقطع الماء على المواطنين نفس التصرف عندما قطع الماء على الإمام الحسين (عليه السلام)  ويراد من خلاله ان يموت الناس عطشا ولكن هذا لن يكن بأذن الله تعالى  وبجهود الناس الأخيار من أبناء هذا الوطن وختم حديثه قائلا نتمنى لكم النجاح والتوفيق في هكذا نشطات أمنية خدمة  لبلدنا العزيز.

وتحدث الأستاذ (سلمان شريف دفار) المدير العام لجهاز الأمن الوطني لمراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة قائلا : يقيم جهاز الأمن الوطني بالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة ندوته للعام الثاني على التوالي لبيان موقف الأديان السماوية من التطرف الديني والتكفير الذي يمارسه أعداء الإسلام الذين يحاولون عبثاً أن يوصلوا رسالتهم السلبية بان الإسلام دين قتل ودين تطرف وتكفير وهذا خلاف واقع الدين الإسلامي والأديان السماوية الأخرى والآن جميعنا هنا من قرب سيد الشهداء ننبذ التفرقة والتطرف والتكفير الذي يمارسه أعداء الإسلام .

"مضيفا"ان الندوة تحاول ان توصل للعالم اجمع بان الذين يأمرون بالقتل ويستبيحون الدماء ليسوا من الإسلام في شيء وكذلك نوصل رسالة من  خلال هذه الندوة الى المجتمع العراقي ان الذين يعملون مع المنظمات التكفيرية التي تقتل أبناء الشعب العراقي يوميا ما هم الا دعاة للطائفية والتكفير و لن يستمروا طويلا وسوف تقوم الدولة العراقية بمحاربتهم وبمشاركة ومساهمة ومساندة أبناء الشعب العراقي .

فيما قال الشيخ عامر العزاوي رئيس مجلس إسناد القانون في مدينة الاعظمية: مثل هكذا ندوات تعد من الأمور المهمة في العراق ونحتاج للندوات والنقاشات والحوارات حيث كنت أتمنى ان يكون في هذه الندوة بابا للحوار وللنقاش ولطرح السؤال وإيجاد الجواب من السادة الحضور أتمنى ان تكون الندوة المقبلة تحتوى على هذه الجوانب المهمة .

وصدحت حناجر الشعراء في حب الحسين (عليه السلام) وقرأ الباحث الإسلامي الأستاذ هاشم العامري بحثا حول موقف الأديان من الأمن .

وفي الختام وزع مدير الأمن الوطني هدايا وشهادات تقديرية تثمينا لبعض المنتسبين من العتبة المقدسة والأمن الوطني تثمينا لجهوده المبذولة لخدمة الوطن و المواطن.

إبراهيم العويني

المرفقات