مدينة الزائرين عنوان التميّز في الخِدمة الحُسينية

بعد إفتتاح مدينة الزائرين الواقعة على طريق حلَّة - كربلاء من قبل الأمانة العامَّة للعَتبة الحُسينية بحضورعددٌ من الشخصيات الدينية والسياسية وجمعٌ غفيرٌ من المؤمنين في هذا الصرح المعماري الجميل الذي أبهر العقول والأنظار بجمالية التصميم ودقَّة التنفيذ ليسفر عن جهودٍ جبارة للقائمين على هذا المشروع والتي بذلوها خدمةً لسيد الشهداء (عليه السلام) وزائريه الكرام ، نراها اليوم تفتح أبوابها للزائرين الوافدين الى سيّد الشهداء الحُسين (عليه السلام) خلال زيارة الأربعين حيث إستقطبت المدينة أكثر من(15000) زائراً خلال زيارة العاشر من مُحرم المُنصرمة أمَّا بالنسبة للزيارة الأربعينية فقدإستعدت مدينة الزائرين وأبدت كامل جهوزيتها لإستيعاب الملايين من الزوّار وعن هذا الموضوع تحدَّث إلينا الأستاذ عبد الأمير طه رئيس قِسم مدينة الزائرين وكالةً " بدأت إستعدادات مدينة الزائرين بعد زيارة العاشر من المحرم وتعدُّ هذه التجربة الأولى للمدينة للدخول عملياً في تقديم الخدمة لزائريها في المناسبات المليونية ، حيث تستةعب قاعات المنام وحدها أكثرمن (6500) زائر في اليوم الواحد ،إذ تمَّ تهيئة كافّة مستلزمات المبيت والتي تليق بزوّار أبي عبد الله الحُسين (عليه السلام) " . وعن طبيعة الخدمات التي تقدِّمها المدينة للزائرين أوضح عبد الأمير " تقدّم المدينة وجبات الطعام بصورة دورية مستمرة خلال 24ساعة حيث تبلغ أكثر( 200.000) نفر في الوجبة الواحدة تقدِّم من خلال المُضيف الداخلي للمدينة والمضيف الخارجي وهناك فقرات متنوّعة من الأغذية توزع على الزائرين من فواكهٍ وكيك ومشروبات غازية وعصائر وغيرها، وتابع إنَّ هناك خدمات أخرى نقدّمها الى الزائرين منها التوجيه الديني والإجابة على المسائل الشرعية وكذلك يقوم الكادر بإقامة مجالس العزاء الحُسينية " . وتابع " هناك أكثر من (400) مرافق صحّي وأكثر من (100) حمَّام تمَّ تهيئتها وتجهيزها بكافّة المسلتزمات التي يحتاجها الزائر " ، أمّا عن القضية الأمنية أضاف " تم تجهيز مدينة الزائرين بأجهزة كشف المتفجّرات وهناك منظومات مراقبة ألكترونية ووحدات تفتيش الأشخاص بكادريه الرجالي والنسوي وكذلك نقاط مُراقبة ودوريات خارجية وداخلية . وأضاف طه " تمَّ التنسيق مع سيارات نقل الزائرين التي تقوم بنقل الزوّار بأن تكون مدينة الزائرين مكان إستراحة للزائرين حيث ستكون المدينة خلال الزيارة المليونية وبشكلٍ عفوي منطقة راحة ومبيت للزائرين حيث تمَّ توفير كوادرمتخصِّصة ومُتدربة على تقديم الخدمة للزائرين من كوادر العَتبة الحُسينية ومن المتطوّعين كذلك وهناك مركز للمفقودين ومركز للإتصال المجاني المفتوح أمام جميع الزائرين . أمّا بالنسبة للكوادر الصحيّة فقد تمَّ التعاون مع دائرة صحّة كربلاء حيث أوضح الدكتور حيدر عبد العزيز جاسم "قمنا بتهيئة المركز الصحي في مدينة الزائرين لتقديم الخدمات الصحية خلال زيارة عاشوراء ، وحالياً تمَّ الإستعداد للزيارة الأربعينية من خلال تجهيز المركز بكافَّة المُستلزمات الطبية والعلاجية ، حيث يقوم المركز بالإسعافات الأولية والعمليات الصُغرى وغيرها ، وكذلك يقوم المركز بالإرشادات الصحيّة والوقائية للأخوة الزائرين . تقرير:علي عبد النبي جبر

المرفقات