إفتتاح دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة

أفتتح في كربلاء دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع التابع للعتبة العباسية المقدسة وقد جرى حفل الافتتاح في بناية الدار الواقع في منطقة الإبراهيمية على طريق (بابل – كربلاء) وبحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي ووزير التخطيط وأمينا العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية . وبين الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي في كلمته بالمناسبة "إن العراق بلد حضاري مثقف بل أسس ثقافة كبيرة على هذه الأرض سواء كانت في بغداد أو النجف الأشرف أو الحلة الفيحاء أو كربلاء المقدسة أو باقي المدن، لذا كان لزاماً علينا أن نسير مع هذا الركب الثقافي، فأسست مشاريع العتبات المقدسة، فمنها مشاريع عمرانية خدمة للزائر الكريم ومنها مشاريع استثمارية ، وبعض المشاريع تدعم الواقع الثقافي ومن ضمنها هذا المشروع ومشاريع أخرى". موضحاً "الطباعة والنشر اليوم عامل مهم في نشر الثقافة، لذا نحن حريصون على نشر الثقافة الرصينة الواعية التي لها جذور، وهذا المشروع المبارك لا يكتمل إلا بتتمة تأتي من المثقفين والأكاديميين ورجال الدين، الا وهي نتاجاتهم الفكرية والثقافية". فيما قال رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري " يأتي هذا المشروع ضمن إهتمامات العتبة العباسية المقدسة بالعلم والفكر والثقافة وتركيزها على الغذاء الروحي، وأود أن أوضح وأشير لموضع مهم وهو أن العتبة المقدسة خلال إقامتها لهذا المشروع (دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع) إنه ينضوي ضمن مشاريعها التي تسعى من خلالها لمرضاة الله تعالى، والبعيدة كل البعد عن مفهوم التجارة الربحية ". مبيناً " هناك نقطة مهمة وحيوية ينبغي التركيز عليها ووضعها ضمن أولويات عمل هذا الدار، وهو تشكيل لجنة علمية تتألف من أناس ذو خبرة واختصاص تأخذ على عاتقها الإشراف على النتاجات التي تروم الدار طباعتها وتسويقها، والذي يجب أن يكون وفق الموازين العلمية والتي تتناغم وتتماشى مع فكر ونهج أهل البيت عليهم السلام ". وقال المشرف العام لدار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع عضو مجلس ادارة العتبة العباسية المقدسة الأستاذ ميثم الزيدي "ان مشروع دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع هو مشروع ثقافي وليس صناعي، ولو كان صناعياً لاكتفى بكونه مشروع مطبعة فقط وليس داراً، وأصحاب الفن يعلمون ما أعني". موضحاً " الخط الطباعي بشكل عام هو الأحدث على مستوى الشرق الأوسط وتدار من قبل كادر عراقي تم زجه بدورات داخل وخارج العراق من أجل زيادة الخبرات والاطلاع على التقنيات التي تم تصنيع هذه الأجهزة بها، وهي أول مطبعة رسمية تحصل على أجازة عمل رسمية بعد سقوط اللانظام عام 2003 إضافة لحصولها على أربع وكالات ورق المكتب والأوفست وغيرها ". مختتماً قوله " طموحنا رفع جودة المنتج وتقليل الكلفة والعمل على دعم الحوزة العلمية المباركة والمؤسسات الثقافية والتعليمة وطبع نتاجاتها ". هذا وتخلل الحفل قصيدة للشاعر علي الصفار أرخ من خلالها تأريخ إفتتاح المطبعة بعنوان الكفيل، سبقها استعراض تأريخي للطباعة في العالم أكد على ان الطباعة بدأت في العراق، وعلى أن مقولة مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق يقرأ مقولة خاطئة بالمرة. محمد اليساري

المرفقات