هل باتت المشاريع "الخدمية والإنسانية" التي تشرف عليها "العتبات المقدسة" بديلاً عن مشاريع الحكومة؟

اعتبر ممثل المرجعية العليا، والمتولي الشرعي لحرم الإمام الحسين، عليه السلام، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، أن تقديم الخدمات في البلاد "مسؤولية تضامنية وليست فردية" في إشارة منه إلى دور العتبات المقدسة وتبنياه لمشاريع خدمية وإنسانية تضاهي بتفوق المشاريع الحكومية.

وقال الشيخ الكربلائي، في جانب من كلمة له ألقاها خلال افتتاح مدارس أسباط الوارث الثانوية، إن "المشاريع التي تنفذها العتبتين الحسينية والعباسية ليست بديلا للمؤسسات الحكومية".

وأضاف "ان طبيعة المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في العراق في الوقت الحاضر هو طبيعة المسؤولية التضامنية وليست المسؤولية الفردية من اجل تقديم خدمات تنهض بالمستوى المطلوب".

لكن ممثل المرجعية الذي يرعى مشاريع خدمية وانسانية في مختلف المحافظات العراقية، أكد أن دور العتبات مستمر لتعميق الارتباط مع المجتمعات، على حد تعبيره.

وقال "لا يقتصر دور العتبات على تقديم الخدمات للزائرين فقط، بل هي كيانات مقدسة تمثل حلقة وصل بين افراد المجتمع ومبادئ الاسلام يراد منها ان تبقى هذه المبادئ".

وتابع المتولي الشرعي، الذي يشرف أيضا على مؤسسة الرضا الخيرية لرعاية الأيتام، "لا بد أن يستمر دور الأئمة عليهم السلام حتى بعد رحيلهم.. وهذه العتبات المقدسة تعمل على ذلك من خلال هذه المشاريع فهي تعمق الارتباط بين أبناء المجتمع وأخلاقيات الأئمة".

واستدرك الكربلائي بالقول: "لا نريد من هذه المشاريع والخدمات التي نقدمها ان تكون بديلا للمؤسسات الحكومية التي تقوم بهذه المهام وانما من مبدأ ان يكون شعور واعتقاد بان طبيعة المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في العراق في الوقت الحاضر".

تحرير: حسين الخشيمي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات