إفتتح الأمين العام للعَتبة الحُسينية المُقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي البناية الجديدة لدار القُرآن الكريم في العَتبة الحُسينية المُقدَّسة بحضور شخصيات دينية وسياسية . وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمةٍ ألقاها بالمناسبة: " لايخفى على الجميع ما يتوجب علينا من إهتمام بالجانب القرآني وذلك من خلال التأكيد على أن يكون القرآن المنهج الذي نسير عليه في حياتنا اليومية لاسيما وإننا نعيش اليوم الإنفتاح التكنولوجي ،ويتحتم علينا حماية شريحة الأطفال وإحتوائهم في مؤسَّسات تُعنى بالقرآن وعلومه أفضل من إنجرارهم وراء اللهو وتضييع الوقت على شبكة الأنترنت ، مبيناً إنَّ نهضة الإمام الحُسين (عليه السلام) وتضحيته جاءت من أجل إحياء المنهج القرآني وهو ما دعانا لتأسيس هذه المدرسة ، مؤكداً على الإهتمام بشريحة الشباب وتقديم دورات للمعلمين للوصول الى الهدف الأسمى المتمثل بجعل القرآن الكريم منهجاً للحياة موصياً سماحته أولياء الأمور أن يولوا القرآن الكريم إهتماماً إستثنائياً في ظل توافر جميع الإمكانات والظروف لتحقيق هذا الهدف ،شاكراً الحكومة المحلية في كربلاء المقدّسة وجميع المساهمين في بناء هذا الصرح العلمي. وفي السياق ذاته أضاف الشيخ حسن المنصوري مسؤول دار القرآن في العَتبة الحُسينية المقدسة "إنّ إفتتاح البناية الجديدة الواقعة على طريق بغداد - كربلاء يأتي متزامناً مع ذكرى المبعث النبوي الشريف والذكرى الخامسة لتأسيس دار القرآن في العَتبة المُقدّسة لافتاً الى إنّها ستُسهم في إستيعاب نشاطات الدار كافة لاسيما الإعلامية والتعليمية والدورات الصيفية . وعلى صعيدٍ ذي صلة بيّن المهندس محمد حسن كاظم رئيس قِسم المشاريع الهندسية في العَتبة الحُسينية المُقدّسة إنّ البناية الجديدة لدار القرآن شُيّدت على مساحة بلغت 800 متر مربع وبواقع أربعة طوابق صُمّمت على الطراز الإسلامي مع مراعاة التطورات العمرانية الحديثة وتضمن الطابق الأرضي مُصلّى للنساء وآخر للرجال أما الطابق الأول فيحتوي على صفوف لدراسة القرآن الكريم في حين شملت الطوابق الأخرى إستوديوهات خاصة لتسجيل الختمات القرآنية وأماكن لإستقبال الوافدين للدار وغرف مع ملحقاتها للأساتذة والمدرّسين من داخل العراق وخارجه مُشيراً الى إنَّ الإشراف المباشر والتصميم كان من قِسم المشاريع الهندسية أما التنفيذ فقد قامت به إحدى الشركات الأجنبية وبمدّة إنجاز وصلت الى 15 شهراً وبتمويلٍ من ديوان الوقف الشيعي وإشراف الدائرة الهندسية فيه. مصطفى مُلا هذال
اترك تعليق