الشيخ عبد المهدي الكربلائي يدعو العشائر العراقية الى رَص الصفوف لمواجهة التحدّيات

إلتقى سماحة الأمين العام للعَتبة الحُسينيّة المُقدَّسة عدداً من شيوخ العشائر العراقية من مُختلف محافظات العراق . وألقى سماحته خلال اللقاء كلمةً بيَّن فيها الدور الإجتماعي والوطني المُهم الذي تلعبهُ العشائر في المُجتمع العراقي ،مُبيناً الواجبات والمسؤوليات المُهمّة التي تقع على عاتق العشيرة وأبنائها وخاصةً في الوقت الحاضر ،مؤكِّداً على " أهمية التحلِّي بالوعي في مسألة الإنتماء والذي ينقسم على ثلاثة محاور ؛الإنتماء للإسلام ، والوطن ، والعشيرة ، فالإنتماء للإسلام يتطلَّب إلماماً بالأحكام الشرعيّة والدينية ولزوم تطبيقها بما تشتمل من إمتثالٍ للأوامر وإجتنابٍ للنواهي بما يحقق رضا الله سبحانه وتعالى ، وهذا أمرٌ بغاية الأهميَّة فيجب أن تكون الأحكام والأعراف العشائرية غير متنافيةٍ مع الأحكام الشرعية ويجب على رئيس العشيرة وأبنائها أخذه بعين الإعتبار ، أمّا الإنتماء للوطن فيستلزم الشعور الوطني العالِ والتحلِّي بالمسؤولية والتفاني في خدمة هذا الوطن ، وهذه مسؤولية شرعيّة قبل أن تكون إنسانية ووطنية حثَّنا عليها ديننا الحنيف ،خاصّةً ونحنُ ننتسبُ الى بلدٍ كان مهدٌ للحضارات ومهبطٌ للرسالات ومرقدٌ للأئمة الطاهرين . وأمّا الإنتماء الثالث فيحثُّنا على المحافظة على التأريخ العريق والسُمعة الطيِّبة لعشائرنا العراقية الأصيلة فلا يخفى على القاصِ والدانِ ماللعشائر العراقية من دورٍ كبيرٍ ومشرِّفٍ في طرد الإحتلال الإنكليزي ، وإسهامهم في فرض الأمن بعد سقوط الطاغية ، ودورهم الفاعل في إخماد نار الفتنة الطائفية التي عمل على تأجيجها المُغرضون" . وإختتم سماحته بالتأكيد على "أهميّة التواصل بين عشائرنا الكريمة بمختلف طوائفها سُنةً وشيعة لمواجهة خطر التحديات التي تعصف بالبلد والرامية الى زرع الفِرقة بين أبناء الوطن الواحد ،وهذا ما تؤكَّد عليه المرجعية الدينية العُليا دائماً " .

المرفقات