أعلن قسم تطوير الموارد البشرية التابع للعتبة الحسينية المقدسة عن بدء التصفيات النهائية لمسابقة (أمة تقرأ) الوطنية، التي شهدت في نسختها الحالية مشاركة واسعة من طلبة المدارس والجامعات من مختلف محافظات العراق.
وقال رئيس القسم الأستاذ محمد الكناني في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إنه "بتوجيه من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، والامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي، انطلقت هذا اليوم، التصفيات الختامية لمسابقة (أمة تقرأ) الوطنية، والتي شهدت هذا العام مشاركة واسعة من طلبة المدارس والجامعات من مختلف محافظات العراق".
وأوضح، أن "التصفيات النهائية الخاصة بمديريات التربية بدأت اليوم بمشاركة (20) تربية من مختلف المحافظات العراقية، وبحضور ما يقارب (60) طالبا متأهلا، حيث ستتم اختيار (3) طلاب من كل تربية، وصولا إلى طالب واحد يمثلها في المرحلة النهائية".
وبين، أن "يوم الخميس المقبل سيشهد الإعلان عن أفضل (20) متسابقا من طلبة التربية، وفقا للتقييمات العلمية الموضوعة من قبل اللجان المتخصصة، على أن تستكمل التصفيات لطلبة الجامعات ابتداء من يوم السبت المقبل ولغاية الثلاثاء".
وأضاف، أن "هذا الموسم تميز بزيادة كبيرة في عدد المشاركين، حيث سجلت المسابقة مشاركة ما يقارب (21،060) طالبا، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف عدد المشاركين في العام الماضي الذي بلغ (6500) طالب".
وأشار إلى أن "النهائي للمسابقة سيكون يوم الخميس المقبل في مدارس الوارث التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، بمشاركة الفئتين (طلبة المدارس والجامعات)، حيث رصدت جوائز قيمة لكلا الفئتين، من عمر (10 – 18) سنة لطلبة المدارس، ومن (18 – 24) سنة لطلبة الجامعات، إذ سيحصل الفائز الأول من فئة الجامعات على (20) مليون دينار، والثاني على (15) مليونا، والثالث على (10) ملايين، فضلا عن جوائز مخصصة للفائزين في فئة طلبة المدارس".
وزاد، أن "المسابقة تقوم على عشرة محاور علمية وفكرية متنوعة، حددت كتبها من قبل لجان اشرافية وأكاديمية متخصصة، وقد أُجري هذا الموسم تعديل جديد يتيح للطالب اختيار كتابين من كل محور بدل ثلاثة، مما يمنحه مرونة أكبر في القراءة والتحضير"، مبينا أن "الأسئلة تركزت على فهم الكتاب، والقدرة على تحليل الأفكار، والقراءة النقدية، فضلا عن إدراك الغاية من تأليف الكتاب".
وأكد أن "المسابقة تهدف بالأساس إلى ترسيخ ثقافة القراءة الواعية لدى الطلبة، وإعداد جيل مثقف قادر على النقد والتحليل، وهي واحدة من أبرز المشاريع التي تتبناها العتبة الحسينية المقدسة في المجال المعرفي والتنموي".
يذكر أن العتبة الحسينية المقدسة، ومن خلال ترجمة توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي لها الشيخ عبد المهدي الكربلائي، أولت اهتماما بالغا بمشاريع المعرفة والقراءة، إدراكا منها لدور الثقافة في بناء الإنسان وتحصينه بالوعي، وأن هذه المسابقة تمثل إحدى المبادرات الرائدة التي تهدف إلى إعداد جيل شبابي واع، قادر على الاسهام في صناعة مستقبل أفضل للعراق.
اترك تعليق