في إطار الاستعدادات الطبية المتواصلة لاستقبال حشود الزائرين في يوم عرفة، باشر قسم الاستجابة الفورية ما قبل المستشفى في مركز إدارة الكوارث الصحية التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، مهامه الميدانية وفق خطة طوارئ مدروسة تستند إلى أعلى المعايير الصحية.
وقالت الهيئة في بيان حصل (الموقع الرسمي) على نسخة منه، إن "الفرق الميدانية في قسم الاستجابة الفورية ما قبل المستشفى في مركز إدارة الكوارث الصحية التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، بدأت بنشر نقاط الإسعاف الأولي وتنفيذ برامج التدريب التخصصي استعدادا لأي طارئ محتمل خلال المناسبة.
وأوضح البيان أن "المركز عقد اجتماعا تنسيقيا موسعا مع متطوعي برنامج (المسعف الجوال) تخلله شرح مفصل لمهام المركز وسلوكيات تقديم الخدمة الإنسانية للزائرين، والتنسيق الفعال مع الكوادر والجهات المشاركة".
وتابع "كما شهد اللقاء تدريبا عمليا متقدما على مهارات الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) والإسعافات الأولية، قدمه فريق متخصص من قسم التدريب في المركز، مع تطبيق مباشر على مجسمات التدريب (المانيكانات)، لضمان الجاهزية الكاملة في التعامل مع الحالات الحرجة".
وبينت الهيئة أن "خطة الانتشار الميداني شملت توزيع (14) نقطة إسعافية للمسعف الجوال داخل الحرم الحسيني الشريف وخارجه، إضافة إلى فرق مجهزة داخل سيارات الإسعاف لمرافقة الحالات الطارئة خلال نقلها إلى المستشفيات، ما يضمن سرعة الاستجابة وتقليل زمن الوصول إلى الرعاية الطبية".
وأشار "تتضمن المهام الموكلة إلى المسعفين الجوالين التدخل الفوري في الحالات الطارئة، وتقييم الحالات ميدانيا وتحويلها إلى المفارز الطبية حسب شدة الحالة، والتنسيق المباشر والمستمر مع فرق كشافة الوارث لتأمين الانسيابية الميدانية وتسهيل حركة الزائرين".
وأكدت الهيئة أن "هذه الجهود تأتي انسجاما مع توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، وحرص العتبة الحسينية المقدسة على توفير أعلى درجات الرعاية الصحية والإنسانية خلال الزيارات المليونية".
وتواصل هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، عبر مركز إدارة الكوارث الصحية، تنفيذ خططها الوقائية والعلاجية المتكاملة، بما ينسجم مع حجم المناسبة وأعداد الزائرين المتزايدة، مؤكدة التزامها الكامل بتوفير بيئة صحية آمنة خلال أداء الشعائر، وتقديم أفضل الخدمات الإسعافية الطارئة على مدار الساعة، بجهود فرقها التخصصية والمتطوعين المنتشرين في محيط الحرم الحسيني الشريف.
اترك تعليق