العتبة الحسينية تحسم (186) نزاعا عشائريا خلال شهر واحد عبر وحدة حل النزاعات التابعة لقسم الشؤون الدينية

في إطار سعيها لنشر السلم المجتمعي وتعزيز قيم الحوار والتفاهم، واصلت العتبة الحسينية المقدسة عبر وحدة حل النزاعات التابعة لقسم الشؤون الدينية، جهودها الرامية لحل النزاعات العشائرية والاجتماعية في مختلف المحافظات العراقية، محققة إنجازا بارزا خلال شهر ذي القعدة الماضي.

وقال مسؤول الوحدة الشيخ صباح الخاقاني، في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن “وحدة حل النزاعات التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة تعمل بتوجيه ومتابعة مباشرة من ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وبتكليف من رئيس الشيخ أحمد الصافي".

وأوضح أن “الوحدة تضم لجانا فرعية منتشرة في جميع المحافظات، تقوم بالتدخل المباشر لحل الخلافات العشائرية والنزاعات القبلية التي قد تصل إلى مراحل متقدمة من التوتر”، مبينا أن “الوحدة تعاملت خلال شهر ذي القعدة فقط مع (186) قضية نزاع عشائري، أُنجزت جميعها بجهود الصلح والتراضي، وشملت حالات متنوعة من القتل، والدهس، والنزاعات على الأملاك والميراث، وغيرها من القضايا ذات الطابع الحساس”.

وأشار إلى أن “مهام الوحدة لا تقتصر على الجانب العشائري فحسب، بل تمتد أيضا لتشمل حل النزاعات الأسرية، بما في ذلك الخلافات الزوجية التي قد تصل إلى الطلاق، أو النزاعات حول الإرث والعقار، حيث تستقبل الوحدة العديد من العوائل التي تسعى لحلول سلمية تحفظ كرامتها وتحقق العدالة”.

وأكد أن “عمليات الصلح تتم داخل الصحن الحسيني الشريف، في أجواء روحية مؤثرة، وبفضل الكلمة الطيبة وبركة الإمام الحسين (عليه السلام)، يتم التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، وسط ترحيب واسع من أبناء المجتمع بتلك الجهود المباركة”.

ونوه "نفتخر بأن تكون العتبة الحسينية المقدسة حاضنة للسلم الأهلي ومركزا فاعلا لحل النزاعات، بما يسهم في حماية النسيج المجتمعي والحفاظ على وحدة الصف العراقي”.

وتؤكد العتبة الحسينية المقدسة، من خلال هذه الجهود، التزامها العميق بدورها الديني والمجتمعي، وسعيها المتواصل لإرساء قواعد التعايش السلمي، وتعزيز ثقافة الحوار والصلح، مستلهمة نهج الإمام الحسين (عليه السلام) في إصلاح الأمة ولم شملها على أسس العدل والمحبة.

مراسل : امير عماد تحرير : فلاح حسن غالي