في مشهد يختزل ثمار الإصرار والعمل الدؤوب، ويعكس روح التفاني التي تحملها المؤسسات التعليمية المرتبطة بالعتبة الحسينية المقدسة، سجلت كلية العلوم الإسلامية في جامعة وارث الأنبياء (عليه السلام) إنجازا أكاديميا لافتا، بعد أن أحرز طلبتها نسب نجاح متميزة ضمن الامتحان المشترك مع جامعة كربلاء، لتتحول النتائج إلى قصة نجاح تروى.
الطلبة المشاركون حققوا نسبة نجاح كاملة (100%) في مادتي فقه الأحوال الشخصية وفقه المعاملات، فيما بلغت نسبة النجاح في مادة أصول الفقه للمرحلة الثانية (94%)، في مؤشر يعكس نضج التجربة التعليمية ومتانة التحصيل العلمي داخل الكلية.
وقال عميد الكلية الدكتور طلال الكمالي في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن "هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل هو نتاج لرؤية تعليمية ممنهجة، وعمل تكاملي بين الهيئة التدريسية والطلبة".
وأضاف "نحن لا نكتفي بإعطاء المعلومة، بل نؤمن بضرورة بناء الوعي، وصياغة شخصية علمية قادرة على المساهمة الفاعلة في محيطها”.
وتابع "ما تحقق اليوم هو محطة من محطات التميز، لكنها تعني لنا الكثير، لأنها تجسد ما نصبو إليه، خريجون يمتلكون أدوات الفقه، وروح المسؤولية، ومعايير العلم الرصين”.
هذا الإنجاز، الذي احتفت به الكلية وبيئتها الأكاديمية، يعد جزءا من مشروع أوسع تتبناه العتبة الحسينية المقدسة، والتي جعلت من التعليم منصة لصيانة الهوية وبناء الوعي الجمعي، من خلال كليات تتسلح بالعلم، وتحفز الطلبة على تحويل المعرفة إلى أثر ملموس.
وهكذا، تثبت جامعة وارث الأنبياء (عليه السلام) أنها لا تكتفي بتقديم التعليم، بل تصنع من كل نجاح لبنة في مشروع حضاري أشمل، تنمو فيه القيم مع الدروس، وتزدهر فيه الإرادة إلى جانب التفوق الأكاديمي.
اترك تعليق