تناول مُمثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة السيد أحمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف في 13 رجب 1434 هـ الموافق 24 آيار 2013 م ، ما أشيع في الأوساط السياسية والإعلامية من عدم أهلية جهاز كشف المتفجرات (السونار) منتقداً المستوى المقدم من قبل العناصر الأمنية ، داعياً العناصر الكفوءة الى دراسة الأوضاع الخاصة بحماية الناس . وبخصوص هذا الجهاز فقد أشار سماحته الى إنّ هذه المسؤولية تقع على عاتق وزارة الداخلية بالدرجة الأساس ، مبيناً إنّ هنالك علامات إستفهام كثيرة حول المسائل المهنية التي من المفترض أن لايحصل فيها خداع ولا كذب ، خصوصاً وإنّ هذه المسألة تتعلق بحياة الناس ، متسائلا ً عن المسؤول المباشر عن هذه القضية ، مبيناً إنَّ هذه المسألة تمّ تناولها قبل أربع سنوات إلا إنه تعرضت للتعتيم الإعلامي متسائلاً سماحته " لماذا أغلق هذا الملف هل الأمور السياسية هي السبب في غلقه أم لمكاسبٍ جنيناها من هذا الجهاز؟ وهل هناك توازن بين المكاسب التي جلبها هذا الجهاز مع أنهار الدم التي أريقت من أبناء الشعب العراقي ؟ والتي هي بذمة هذه الحفنة من اللاهثين وراء الدينار والدرهم والمتكالبين على المناصب والمكاسب " . مطالباً سماحته من القضاء العراقي وهيئة النزاهة التدخل لحل هذه المسألة وكشف المتورطين في هذه الصفقة الفاسدة ، مبيناً إنّ الطامة الكبرى تكمن في إنّ هذا الجهاز مازال يستخدم من قبل الجهات الأمنية لحد الآن !! ودعا سماحته الخبراء في الأجهزة الأمنية المختصة الى كشف حقيقة هذا الجهاز على الملأ وإطلاع العراقيين على الحقيقة إعفاءاً لذمتهم أمام الله والشعب العراقي . كما إستنكر سماحته في المحور الثاني من الخطبة العمليات الإرهابية وعمليات القتل والإختطاف التي حدثت في الآونة الأخيرة متسائلاً سماحته عن مستقبل العراق و العملية السياسية فيه بقوله " الى أين يتجه البلد ؟ وماهي الهاوية التي يراد جر البلد إليها ؟ " عاداً مسألة التطرف التي تتبعها هذه المجاميع الإرهابية لاتؤدي إلا الى العنف والعنف المضاد ، معتبراً هذه الطريقة في معالجة المشاكل غير ناجحة ولانجني منها سوى الخراب والدمار ، وإن هذه الافعال لا تقودنا إلا للعنف وتمزيق الوحدة الوطنية " . وشدّد سماحته " لا بد من وجود النية للقضاء على الرؤوس المسؤولة عن الفتنة أياً كانت وأن تكون وقفة جادة من أجل إيقاف نزيف الدم العراقي وعدم تمرير الأجندات الخارجية التي تريد إشاعة القتل والخراب بين أبناء شعبنا الصابر " .
اترك تعليق