ملامح لانهيار القطاع الزراعي في العراق... تعرّف على التفاصيل

برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ومن خلال وحدة المنتديات الثقافية التابعة لقسم تطوير الموارد البشرية وضمن (المنتدى الثقافي الأسبوعي) أقيمت ندوةٌ في مبنى مجمع مدارس الوارث النموذجية تحت عنوان (القطاع الزراعي ملامح الانهيار وفرص الاختيار) وذلك مساء يوم السبت الموافق (7 /5 /2016 م).

هذا وحضر الندوة وفد من الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في كربلاء المقدسة والمتمثل برئيس الاتحاد السيد مرتضى الشريفي و مدير زراعة كربلاء المهندس رزاق الطائي وبعض من السادة المهتمين بالجانب الزراعي.

 وتحدث الأستاذ الدكتور حميد عبيد الحربي معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا في كلية الإدارة والاقتصاد جامعة كربلاء الذي كان محاضراً في هذه الندوة قائلاً: المحاضرة تناولت موضوع مهم جداً وهو موضوع يخص القطاع الزراعي بعنوان (القطاع الزراعي ملامح الانهيار وفرص الاختيار) بشكل عام ركزنا على ثلاث محاور أساسية محور يتناول الجانب الحيواني ومحور أخر يخص الأسمدة الكيمياوية ومحور أخر يخص منظومات الري بالرش، مبيناً نحن بلد زراعي قبل أن يكون بلد صناعي أو نفطي فلذلك نحن بحاجة إلى ثورة صناعية نحتاج من خلالها أن ننمي منتجاتنا بشكل عام ونحاول أن نصل إلى شبة اكتفاء ذاتي وهذه مهمة أساسية نطمح لها, بعد إن لاحظنا إن هناك تدني في الإنتاجية بشكل عام.

وأضاف، نحن بحاجة إلى استخدام أكثر للأسمدة الكيمياوية لان نسبة الاستخدام متدنية جداً والعراق يحتاج بحدود مليون وتسعمائة ألف طن من الأسمدة والمتوفر حالياً لا يتجاوز (400 ألف طن) لذلك نحن بحاجة إلى تنمية هذا القطاع والاهتمام بتوفير كل مستلزماته من اجل النهوض به ، مبيناً نحن نطمح أن تكون هناك خارطة زراعية لكل محافظة من خلالها ممكن أن تتخصص المحافظات بمنتجات متنوعة وعلى ضوء ذلك ممكن تحقيق ولو نسبة للاكتفاء الذاتي.

وتابع الحربي، إما من ناحية المقترحات التي نوقشت في الندوة غالبيتها كانت تركز على موضوع ارتفاع التكاليف وعدم قدرة المنتج المحلي على المنافسة وهذه مشخصة من قبلنا في المحاضرة، مضيفاً لذلك نهيب بالدولة أن تفعل قانون حماية المنتج المحلي وخاصة لمنتجات الألبان والمنتجات الزراعية المختلفة خاصة نحن الآن في موسم زراعي بالنسبة لمحصول (الطماطم) ونلاحظ بأن المزارعين يعانون انخفاض كبير بأسعارها وهذا يؤثر ويهبط معنوياتهم بالنسبة للإنتاج.

ودعا إلى ضرورة أن تتبنى الدولة هذه الحالة وان يفعلوا معمل تعليب كربلاء لأجل الاستفادة منه لمنافذ تصنيعية.

وقال "الجمعيات الفلاحية من الضروري أن يكون لها دور كبير وخاصة بالنسبة للمنتجين خصوصاً وان القطاع الزراعي متنوع فهناك منتجين الحبوب والأسماك وأنواع مختلفة أخرى هنا لا بد أن يكون تنسيق مابين الجمعيات الفلاحية ومديرية الزراعية في المحافظة من اجل الوصول والاستفادة من الإرشادات والتوجيهات وبالتالي يلبون مطالب المنتمين للجمعيات وأيضا يستطيعون أن يجدوا تنسيق للعمل بينهم وبين مديرية الزراعة لرسم سياسة زراعية رصينة.

ابراهيم العويني

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات