الشيخ عبد المهدي الكربلائي يلتقي بجمعٍ من مجلس شيوخ ووجهاء بغدادالمُستقل

إلتقى سماحة الأمين العام للعَتبة الحُسينية المُقدّسة بوفدٍ ضم ّ مجموعةً من شيوخ مجلس شيوخ ووجهاء بغداد المُستقل مؤكّداً سماحته " إنَّ العشائر في العراق تمثّل شريحة ومكوِّن إجتماعي مُهم في مختلف مجالات الحياة ، فالتركيبة الإجتماعية للشعب العراقي هي تركيبة عشائرية ، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ للعشائر دوراً تأريخياً مُهمّاً في العراق ولاشك إنَّ هذا الدوري التأريخي السياسي والجهادي في الفترات السابقة ، ووقوف العشائر مع المرجعية الدينية في النجف الأشرف ، وكذلك دورها الوطني في مراحل التي مرَّ بها العراق بعد 2003 بكلِّ هذه المواقف المشرِّفة وغيرها إستطاعت العشائر أن تألف بين أبناء الشعب العراقي ، وفوتت الفُرصة على الذين كان هدفهم جرُّ العراق الى حربٍ طائفيةٍ. مشدّداً ويجب على العشائر أن تُمارس دورها في بعض المجالات الأخرى، وعلى رئيس العشيرة أن يتحمل المسؤولية الملقات على عاتقه إزاء إبناء عشيرته ولايقتصرها بالدور السياسي ، فهناك الجانب الإجتماعي والوطني لأنها مهمّة جداً في الظرف الحالي خاصّةً إذا علمنا أنَّ هنالك مخططات خارجية وداخلية لتحقيق اهداف خبيثة لتدمير البلد ، أمَّا الدور الإجتماعي فيجب أن يوظَّف رئيس العشيرة توظيفاً إيجابياً نافعاً بالنسبة لأفراد عشيرته و المجتمع ككل من خلال نشر المحبة والألفة وكذلك حل المنازعات والاختلافات وتفعيل التكافل الإجتماعي بينهم ، وأن لايستغل بعض الأشخاص العشيرة ورئيس العشيرة في سبيل تحقيق بعض المنافع الشخصية لذلك الفرد ، فيجب أن يكون رئيس العشيرة بمقام الأب لدى أفراد عشيرته ويحاول أن يقضي أمورهم وأن يُنمِّي علاقته مع مجالس المحافظات لتوفير الخدمات لأبناء المجتمع والمطالبة بحقوقهم ، وأن يتابع أبناء عشيرته في موضوع التعليم وماهي الصعوبات التي يعانونها في هذا الموضوع والتعاون مع الاشخانص الذين لايستطيعون التعلّم بسبب ضعف الحالة المادية ،كما وينبغي تفعيل دور اللقاء المستمر مع أبناء العشيرة وكفاءاتها وموظفيها من الأطباء والقُضاة والمحامين والمهندسين وحثِّهم لتقديم خدماتهم بإخلاص لأبناء الوطن" . كما شدَّد سماحته على ضرورة الإلتزام والتقيُّد بالأحكام الشرعية وفتاوى المرجعية الدينية ،وأن يكون هنالك دوراً لوجهاء العشيرة ورئيسها في توضيح ماهو جائزٌ من الأحكام والأعراف العشائرية مما هو بخلاف الأحكام الدينية كما في قول النبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلَّم ) : (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )فقيل يا رسول الله كيف ننصره ُإن كان ظالماً . فأجابهم: بمنعه عن الظُلم ." وتطرَّق سماحته لموضوع الديّة مشدّداً أن لايتجاوز المبلغ حدود الديّة الشرعية فهنالك قضايا ليس فيها ديّة شرعية فيجب ان نعود للشرع في هذه الامور وإنّ آخذ الدية في غير محلّها محاسبٌ عليها يوم القيامة فهذه المسائل يجب أن تراعى في عشائرنا الكريمة ". ومن جهته أوضح الشيخ صباح عبد صياح المياحي رئيس مجلس شيوخ عشائر بغداد" إنَّ مجلس عشائر بغداد مجلساً مستقلّاً يضم عدد كبير من شيوخ عشائر ووجهاء العراق وهو بعيد عن الإصطفافات الطائفية والسياسية ، ويقوم المجلس بنشاطات عشائرية وإنسانية ، ولدينا تعاون مع منظمات المجتمع المدني في مجال رعاية الطفولة ومشروع معونة مليون أرملة . خاتماً حديثه بالشُكر للعَتبة الحُسينية المُقدَّسة وأمينها العام على هذه الدعوة الكريمة .

المرفقات