خلال استقباله سفير الإتحاد الأوربي في العراق.. الأمين العام للعتبة الحسينية: العتبة الحسينية كمؤسسة تعتبر مصدر للمحبة والمودة والوئام بين اطياف الشعب العراقي

وقال الأمين العام للعتبة الحسينية، إن "العتبات المقدسة تسعى لممارسة الأنشطة الإنسانية المتعلقة بالتربية والتعليم وصحة الإنسان، وكذلك لدينا بعض المشاريع الصناعية والزراعية وإن ما يرد من موارد مالية، سواء كانت عبر مصادر تنموية أو صناعية أو زراعية أو تبرعات، تصب جميعها في خدمة الإنسان والزائرين والفقراء والأرامل والأيتام والمرضى لأن رسالتنا هدفها إنساني".

وأضاف، أن "العتبة الحسينية المقدسة كمؤسسة تعتبر مصدرا للمحبة والمودة والوئام بين أطياف الشعب العراقي على مستوى البلد ومع شعوب العالم التي تؤمن بالسلام والسلم الأهلي والتقدم والتطور والتنمية واحترام حقوق الإنسان ونحن نؤمن بهذه العقيدة والمبادئ تحت مظلة مراجعنا العظام في العراق، حيث نعتبرهم المصدر الأول لنا في التوجيهات ورسم الطريق الصحيح، ونحن لا نفرق أبدا بين الديانات أو القوميات أو الشعوب على مختلف مشاربها وأعماقها في تاريخها وتراثها، والجميع لدينا محترم".

من جهته قال سفير الاتحاد الأوروبي في العراق توماس سايلر، "أنا من الديانة الكاثوليكية، وقد ذهبت إلى روما مرات عدة، ودخلت في نقاش مع أصدقائي تُطُرِّق فيه إلى أن وضع الناس الذين يعيشون في أوروبا ليس لديهم تمسك ديني كما نجده في بلدانكم وهذه هي الحقيقة".

وأضاف، "أقدر ما تحدث به الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة عندما أكد لي أن اعتبر العراق هو بلدي الثاني، وأنا أقدر هذا الشيء كثيرا، وأكن لكم الاحترام كله، وما تطرقتم له بخصوص الدين والمعرفة التي تمتلكونها هو أمر أحبه كثيرا، ولا أجده في بلداننا كما أجده عندكم، وعندما تتحدثون بهذه التفاصيل لا تشبه ما يتحدث عنه الآخرون، وفي الحقيقة اني شخص أحب أن أتعمق في الدين، وأفهمه في مجتمع ليس مجتمعي فإني أقدر ما تطرقت إليه كثيرا".

وتشرف سفير الاتحاد الاوربي في العراق توماس سيلر بزيارة مرقد الامام الحسين (عليه السلام) والاطلاع على ابرز المعالم الدينية والتاريخية في العتبة الحسينية المقدسة،

ورافق الوفد الذي جاء بتنسيق مع قسم العلاقات العامة في العتبة الحسينية المقدسة، رئيس القسم الاستاذ عبد الامير طه المطوري، حيث تم استقبال الوفد واجراء جولة تعريفية في اروقة العتبة الحسينية المقدسة للاطلاع على المعالم الدينية والتاريخية وزيارة المتحف الحسيني ومن ثم الحضور في موقع الصلاة للاطلاع على آلية استقبال المواطنين من قبل ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي.