الشراكة بين الإمام الحسين (عليه السلام) والقرآن ومستلزماتها

الشراكة بين الإمام الحسين (عليه السلام) والقرآن ومستلزماتها

د. السيد مهدي عيسى البطاط

المقدمة

لا يخفى أن القرآن الكريم هو كتاب المسلمين الأوحد الذي اتّفقت كلمتهم على قدسيته وعصمته وهو المرجع لهم جميعًا في أحكامهم وتشريعاتهم؛ كما أن المسلمين جميعًا يقرّون أن الأفضل والأليق فيهم هو الأكثر قربًا من القرآن، ولذلك يعتبرون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الأشرف والأفضل؛ لأنه أكثر المسلمين قربًا وأنسًا بالقرآن الكريم، ولكن الكثير منهم يجهل أن عترته من بعده ومنهم الإمام الحسين (عليه السلام) كانوا هم الأقرب للقرآن والأكثر عملًا به وتفانيًا فيه. 

حديث الثقلين وثيقة الشراكة بين القرآن والإمام الحسين (عليه السلام )

إن حديث الثقلين يُعتبر وثيقة شاهدة ونص نبوي صريح على شراكة الإمام الحسين (عليه السلام) للقرآن ومؤيد لما ورد في الزيارة بوصفه شريك القرآن، ويعد حديث الثقلين من المتواترات وقد نقله الفريقان ولا يوجد ترديد في صدوره عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )

 قال الشیخ الطوسي: و قد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رواية لا يدفعها أحد، أنه قال: (إني مخلف فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله، و عترتي أهل بيتي، و أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض). وقال العلامة الأميني: هذا الحديث مما اتفقت الأئمة والحفاظ على صحته .

فبنص حديث الثقلين فإن أهل البیت (عليهم السلام) لا ینفصلون عن القرآن بمعنى أن كلامهم وفعلهم وسيرتهم وسنتهم كلها موافقة للقرآن ومكملة له وهما مع بعض يمثلان الإسلام وهما خليفة الله في أرضه فالكلام عن العلاقة بين الإمام الحسين (عليه السلام) والقرآن هو كلام عن كتاب الله وتجلياته بكلتا صورتيه اللفظية التي بين الدفتين والعملية المتحركة الناطقة المتمثلة بالإمام المعصوم (عليه السلام).

ومع أن التاريخ قد ظلم أهل البيت كثيرًا ولم تصل إلينا تفاصيل حياتهم ولكن مع القليل الذي وصلنا عنهم وعن الإمام الحسين (عليه السلام) بالتحديد فنرى هذا القليل مليء بمظاهر العلاقة بالقرآن والتجسيد لآياته والأنس بتلاوته.

وإن أنسه بالقرآن تشهد له مواقف عديدة منها قوله (عليه السلام ) لأخيه أبي الفضل العباس (عليه السلام ) مساء التاسع من المحرم: (ارجع إليهم، فإن استطعت أن تؤخرهم إلى غدوة وتدفعهم عنا العشية، لعلنا نصلي لربنا وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أني كنت أحب الصلاة له وتلاوة كتابه ) فقد استمهل أعداءه من أجل أن تتأخر الحرب ولو لليلة واحدة حتى يتزود فيها من قراءة القرآن! 

وقد أثبت الإمام الحسين (عليه السلام) على أرض الواقع عدم انفصاله عن القرآن فكان يتلوه آناء الليل وأطراف النهار فكان يستشهد بآياته طيلة حركته ونهضته وله ولأصحابه دوي كدوي النحل من الصلاة وتلاوة القرآن ليلة العاشر وبما أنه (عليه السلام) لم يترك القرآن حتى في أحلك الظروف وأصعبها فهذا بحد ذاته تصديقًا لقول جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في عدم الفرقة بينهما وأعلى من ذلك فقد نقل الفريقان ما يعجز اللسان عن وصفه والقلم عن سطره، فكان رأسه (عليه السلام) فوق الرماح وهو يتلو القرآن .

المشترکات بین الإمام الحسین والقرآن الكريم

أما الموارد التي يشترك فيها الإمام الحسين (عليه السلام) والقرآن فهي كثيرة ولكن سنذكر أبرز ما وجدنا النص فيه من أوجه الاشتراك وهي كالآتي:

1- الاثنان هاديان

يمكن أن يقال إن أبرز صفة للقرآن هي الهداية كما جاء هذا المعنى في عدة آيات قرآنية منها : (إِنَّ هَذَا الْقُرْانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) الإسراء (٩) ، وقوله تعالى: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْانُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) البقرة (١٨٥)، وهداية الناس هي الغاية القصوى من إرسال الکتب السماوية جميعًا المنزلة من عند الله.

ووردت الهداية كصفة بارزة للإمام الحسين (عليه السلام) كما في الرواية المشهورة: (إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة) ، وأحيانًا جاءت لفظة الهداية للقرآن مع لفظة الرشد حيث جاء في الآيات في وصف القرآن بأنه: { يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ } الجن (٢) ، و ورد في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) أنه: (هاديًا إلى الرشاد) حيث قال (عليه السلام) في كتابه الذي بعثه إلى أهل البصرة : ( إن تجيبوا دعوتي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد) .

2- الاثنان معصومان

قال تعالى عن القرآن الكريم : (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) فصلت (١، ٢)  

والإمام الحسين (عليه السلام) يشترك مع القرآن في هذه الخصوصية فقد أذهب الله عنه الرجس والباطل بنص آية التطهير (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الأحزاب(٣٣) .

وقد استدل العلماء بعصمة الإمام من خلال عصمة القرآن حيث قالوا: فكما امتنع على القرآن الباطل ، كذا امتنع على الإمام تحققًا للمساواة من هذا الوجه ، فكان الإمام معصومًا .

3- الاثنان شافعان 

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( عليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع) و ورد في الروايات أن القرآن يُعطى يوم القيامة مقام الشفاعة، فيشفع للناس كما جاء في الرواية: ( فإن كتاب الله... يشفع يوم القيامة لإهل تلاوته فيعلون درجات الجنة بقراءة آياته) . والإمام الحسين (عليه السلام) كبقية الأئمة (عليهم السلام) هو ممن أكرمهم الله بمقام الشفاعة كما ذكر في تفسير قوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلّا بإذنه } ‏البقرة ( ٢٥٥)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (نحن أولئك الشافعون) . 

 وبالنسبة إلى الإمام الحسين (عليه السلام) بالخصوص فقد ورد التصريح بشفاعته في عدة نصوص من أشهرها ما ورد في زيارة عاشوراء: (اللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود) .

4- القرآن شفاء 

كما في عدة آيات منها: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) الإسراء(٨٢)،

وقوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) يونس (٥٧) .

وقد اشترك الإمام الحسين (عليه السلام) مع القرآن بهذه الخاصية أيضًا حيث جعل الشفاء في تربته فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (إِنَّ اللهَ جَعَلَ تُرْبَةَ الْحُسَيْنِ‏ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ) .

5- الاثنان عزيزان 

قال تعالى عن كتابه الكريم: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ) فصلت (٤١) ، وقال أيضًا :(وَلِله الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) المنافقون (٨) والإمام الحسين (عليه السلام) سيد المؤمنين وأولى من غيره في الاتصاف بهذه الصفة الإلهية. لذا فهو أعزّ الناس بعد جده وأبيه وأمه وأخيه وقد جسّد هذه العزة في كل حياته ومن أشهرها مقولته: ( والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أفرّ فرار العبيد) 

6- ورد استحباب الحزن في ذكرهما 

فقد ورد في آداب تلاوة القرآن أن يقرأ في حزن وبكاء كما قال تعالى عمن امتدحهم: { إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} الإسراء (١٠٧ - ١٠٩)

 و ورد في الحديث: (فاقرؤه بالحزن) ، و ورد أيضًا : ( إن القرآن نزل بالحزن فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا) 

والإمام الحسين (عليه السلام) لا يخفى ما ورد من استحباب البكاء عليه في كل حال عند ذكره وعند زيارته وعند كل ما يذكّر به من قبيل شرب الماء فقد ورد استحباب البكاء عند ذكره . و ورد الحزن عند زيارته: (زره وأنت كئيب حزين شعث مغبر)  

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) :( بِأَبِي قَتِيلُ كُلِّ عَبْرَةٍ، قِيلَ: وَ مَا قَتِيلُ كُلِّ عَبْرَةٍ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ؟ قَالَ: لَا يَذْكُرُهُ مُؤْمِنٌ إِلَّا بَكَى‏) 

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الحزن ليس من الحزن المذموم والمتعارف في علم النفس؛ بل هو حزن يختلف عن الكآبة من حيث الأسباب والعوارض والآثار وبالتالي فهو حزن ممدوح ونافع ومفيد وسبب لسلامة النفس وارتياحها .

7- الاثنان يعظان 

قد سمّى الله تعالى القرآن الكريم بالموعظة حين قال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) يونس (٥٧) ، والموعظة مقام رفيع لا يتصدى له إلّا من كان له أهل، وإن أول الواعظين هو الله تعالى إذ يعظ عباده عن طريق القرآن كما جاء في عدة آيات منها: { وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ } البقرة (٢٣١)، و { يَعِظُكُمَ الله} النساء (٥٨).

والإمام الحسين (عليه السلام) وهو خليفة الله في أرضه والناطق عنه، وعظ الناس كما في خطبته يوم العاشر حيث قال : (أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما يحق لكم عليّ وحتى أعذر إليكم)  

8- الاثنان خالدان 

إن القرآن خالد إلى يوم القيامة كما أن الإمام الحسين (عليه السلام) ومنهجه خالد أيضًا وقد أفصحت عن هذه الحقيقة السيدة زينب (عليها السلام) عندما خاطبت يزيد وهو في شدة عنفوانه وطغيانه بقولها: ( كد كيدك ، واجهد جهدك فوالله الذي شرفنا بالوحي والكتاب ، والنبوة والانتخاب ، لا تدرك أمدنا ، ولا تبلغ غايتنا ، ولا تمحو ذكرنا) وفي بعض المصادر إضافة (ولاتميت وحينا) . 

9- الاثنان نوران 

قال تعالى عن القرآن: (وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ) الأعراف (١٥٧) فعبّر عن القرآن الكريم بالنور

وحقيقة أهل البيت (عليهم السلام) أنهم أنوار كما ورد في الزيارة الجامعة (خلقكم الله أنوارًا فجعلكم بعرشه محدقين) و ورد أيضًا ( وأنتم نور الأنوار وهداة الأبرار ) وأيضًا (كلامكم نور)  

  

هذه الوجوه من الشراكة نصّت عليها الآيات والروايات ولكن أظهر الزمن بعض التشابه والاشتراك أيضًا في قضايا عجيبة منها:

 اشتراكهما في المظلومية والجفاء

 فقد رميا بالنبال من قبل أهل المطامع الخبيثة فعندما وصل الأمر إلى الوليد بن يزيد تفاءل يومها بالقرآن فظهر قوله تعالى: ( وَ اسْتَفْتَحُوا وَ خابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) إبراهيم (١٥) فرمى المصحف من يده وأمر أن يجُعل هدف ورماه بالنشاب .

وكذلك الإمام سيد الشهداء (عليه السلام) صار طعمة للسيوف والرماح والنبال وكانت الوحوش الأموية متشمتة وفرحة بذلك.

وإن القرآن رفع على الرماح في موقف ظاهره طلب الصلاح لكن حقيقته محاربة الدين والحق وكذلك رفع رأس الإمام الحسين (عليه السلام) على الرماح وكانوا يكبرون ويصيحون أنه رأس خارجي والحقيقة أنه رأس ريحانة رسول الله وقد قتلوا بقتله تأويل القرآن وتنزيله كما يقول الشاعر :

جاؤوا برأسك يا بن بنت محمد * مترملًا بدمائه ترميلا

قتلوك عطشان ولم يرتقبوا * في قتلك التنزيل والتأويلا

ويكبرون بأن قتلت وإنما * قتلوا بك التكبير والتهليلا 

مستلزمات ومعطيات هذه الشراكة

وهذه الشراكة لابد أن يكون لها مستلزمات ومتطلبات علينا الالتفات إليها ومن تلك المستلزمات نذكر ما يلي: 

1- نصرة أحدهم نصرة للآخر كما أن ظلم أحدهم وهجرانه ظلم وهجران للآخر فظلم الإمام الحسين (عليه السلام) ظلم للقرآن كما ورد في الزيارة : (أشهد لقد أصبح كتاب الله بك مهجورًا) .

2- من يدعي حب الإمام الحسين (عليه السلام) عليه أن يهتمّ بالقرآن.

3- إن مظلومية الإمام الحسين (عليه السلام) وجفاء الناس بحقه وخذلانهم له ينبئ عن مدى ابتعادهم عن حقيقة القرآن ولو صلّوا وصاموا وحجّوا ورتلوا القرآن؛ لكنهم قد خذلوا القرآن حين لم يحركوا ساكنًا لنصرة الإمام ( عليه السلام ) وإن التدين والتمسك بالقرآن دون العترة إنما هو تدين أجوف ولا يغرنا زعم المدعين من خلال الاهتمام بالقرآن دون العترة فمقولة: حسبنا كتاب الله جاءت لفصل الإمام عن القرآن ولإلغاء دور الأئمة في تطبيق القرآن وتبيينه.

وهنا عتب ولوم على المجتمع الإسلامي لتقصيرهم بحق أهل البيت (عليهم السلام) الذين جعلهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عدل القرآن ففضلًا عن عدم الانقياد والطاعة لهم نتساءل كم من أمور دينهم وعقائدهم قد أخذوها منهم وكم من فقههم وتفسيرهم قد أخذوه منهم ويتضح ذلك الجفاء إذا نقارن بين ما أخذوه من أهل البيت (عليهم السلام) وما أخذوه من غيرهم فعلى سبيل المثال انظر إلى صحيح البخاري تراه قد نقل عن أبي هريرة 446 حديثًا ،وعن عبد الله بن عمر 270 حديثًا ،وعن عائشة 242 حديثًا، وعن أنس بن مالك 200 حديث، وعن أبي موسى الأشعري 57 حديثًا ولكن لم ينقل عن الإمام الحسين (عليه السلام) حديث واحد.

المصادر:

1- ابن المشهدي، محمد بن جعفر، المزار الكبير، ت: جواد القيومي الأصفهاني، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم، 1419ق، ط1.

2- ابن طاووس، علي بن موسى، إقبال الأعمال، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1490ق، ط2.

3- الشهيد الأول، محمد بن مكي العاملي، المزار في كيفية زيارة النبي والأئمة (المزار للشهيد الأول)، ت: موحد أبطحي أصفهاني، مؤسسة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ، قم المقدسة، 1410ق.

4- الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، البلد الأمين والدرع الحصين، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1418ق، ط1.

5- ابن بابويه، محمد بن على، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، نشر جهان - طهران، 1378ق، ط1.

6- ابن بابويه، محمد بن علي، معاني الأخبار، ت: علي أكبر غفاري، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المقدسة، قم المقدسة، 1403ق، ط1.

7- الطبرسي، الفضل بن الحسن، إعلام الورى بأعلام الهدى، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1390ق، ط3.

8- الكليني، محمد بن يعقوب بن إسحاق، الكافي، دار الكتب الإسلامية - طهران، 1407 ق، ط4.

9- الصفار، محمد بن الحسن، بصائر الدرجات، ت: محسن كوجه باغي، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم المقدسة، 1404ق، ط2.

10- ابن بابويه، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، ت: علي أكبر غفاري، دار الكتب الإسلامية، 1395ق، ط2.

11- المجلسي، العلامة محمد باقر، بحار الأنوار، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1403ق، ط2.

12- الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، قم المقدسة، 1414ق، ط2.

13- الأميني، العلامة عبد الحسين، الغدير في الكتاب والسنة والأدب، دار الكتاب العربي، بيروت.

14- ابن حجر، أحمد بن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة، مكتبة القاهرة، مصر، 1385ق، ط2.

15- الشیخ الطوسي، محمد بن حسن، التبيان في تفسير القرآن، دار إحياء التراث العربي - لبنان - بيروت، ط: 1.

16- ابن نما الحلي، جعفر بن محمد، مثير الأحزان، ت: مدرسة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، مدرسة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، إيران- قم المقدسة، 1406ق، ط3.

17- العياشي، محمد بن مسعود، تفسير العياشي، ت: رسولي المحلاتي، المطبعة العلمية، طهران، 1422ق، ط1.

18- ابن بابويه، محمد بن علي، فضائل الأشهر الثلاثة، ت: عرفانيان يزدي، مكتبة داوري، قم المقدسة، 1396ق، ط1.

19- ابن قولويه، جعفر بن محمد، كامل الزيارات، ت: العلامة عبد الحسين الأميني، دار المرتضوية، النجف الأشرف، 1397ق، ط1.

20- الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، إسماعيليان، إيران - قم، 1415 ه.ق، ط4.

21- البرقي، أحمد بن محمد بن خالد، المحاسن، ت: جلال الدين المحدث، دار الكتب الإسلامية، قم المقدسة، 1371ق، ط2.

22- النوري، حسين بن محمد تقى، مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) - قم، 1408ق، ط1.

23- الحر العاملي، محمد بن الحسن، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، ت: هاشم رسولي- أحمد جنتي، نويد، طهران.

24- ابن شهر آشوب، محمد بن علي المازندراني، مناقب آل أبي طالب، علامة، قم المقدسة، 1412ق، ط1.

25- الحلي، العلامة الحسن بن يوسف، الألفين، مكتبة الألفين، الكويت، 1405ق- 1985م.

26- الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، مؤسسة الأعلمي، بيروت.

27- ابن كثير، البداية والنهاية، ت: علي شيري، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1408ق، ط1.

28- الكشي، محمد بن عمر، رجال الكشي - اختيار معرفة الرجال، تعليقات: مير داماد الأسترآبادي، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) - قم، 1363 ش، ط1.

29- الشيخ المفيد، محمد، الإرشاد، مؤسسة آل البيت لتحقيق التراث، دار المفيد، بيروت، 1414ق- 1993م.

30- الطبراني، سليمان بن أحمد، التفسير الكبير للطبراني، دار الكتاب الثقافي، أربد، 1428ق، ط1.

31- الطبرسي، أحمد بن علي بن أبي طالب، الاحتجاج، ت: محمد باقر الخرسان، دار النعمان للطباعة والنشر، النجف الأشرف، 1386ق- 1966م.

32- البطاط، سيد مهدي عيسى، مقالة: علاج الكآبة بين علم النفس القرآني والغربي، سلسلة منشورات المؤتمر الدولي للقرآن والعلوم الإنسانية، 23، مركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) العالمي للترجمة والنشر، 1439ق- 1396ش.

33- الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا، ترجمة وتحقيق: أصفهاني، انتشارات علمية إسلامي، طهران، ط1.

34- الشيخ الصدوق، التوحيد، ت: السيد هاشم الحسيني الطهراني، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دروس من عاشوراء ح 1

الشيخ علاء النعماني

الإباء

رفض الذل والظلم والاستبداد 

هو شموخ يعانق السماء، تجسد في عاشوراء. هو الحسين بن علي 

وقد قال وقتئذ (عليه السلام): 

(هيهات منا الذلة) 

لم يساومهم على حساب المبادئ

بل قال (سلام الله عليه) بأعلى صوته: 

(لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر إقرار العبيد) 

امتثالًا لقوله جلّ وعلا: 

 (وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) هود (١١٣)

نعم إنه الحسين حقًا إنه من أباة الضيم 

 الصوت الذي سيبقى مدويًا على مرّ العصور 

شعارًا لكل الثائرين والطالبين بالحرية.

: دار القرآن الكريم