أشار الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي، بأن العتبة الحسينية بادرت أكثر من مرة لتقديم المساعدة المطلوبة من المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة، فيما ناشد الأمة الإسلامية بمد يد العون والمساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للشعب الفلسطيني المظلوم، والوقوف بصوت واحد إعلاميا وفكريا وإنسانيا ضد الهمجية الوحشية الصهيونية، جاء ذلك خلال حفل الختام لفعاليات المهرجان الجماهيري لفتوى الدفاع الكفائي الاول الذي نظمته العتبة الحسينية المقدسة.
وقال الأمين العام في كلمة له خلال حفل الختام، إنه "في مثل هذا اليوم الـ(13 من حزيران 2014)، الذي يصادف ذكرى صدور فتوى الدفاع الكفائي، التي أعلنها من على منبر صلاة الجمعة في هذا المقام المقدس ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، فهب العراقيون كبارا وصغارا رغم الفقر وقلة الرزق والإمكانات لمحاربة الإرهابيين ورد شرهم، وفي مشاهد كبيرة يشارك فيها الملايين، ومثلها قليلا في التاريخ الحديث".
وأضاف، أنه "علينا أن نتذكر بإجلال عظيم هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم في تلك الملحمة العظيمة، ومنهم من استشهد وذهب إلى ربه غارقا في دمائه، ومنهم من أصيب وكانت إصابته شديدة أدت إلى عاهة مستديمة، ولا يزال بعضهم يقف على الحواجز وعلى الحدود، يتصدى للرياح العاتية التي تهب على وطنه وشعبه".
وزاد "لعله من المناسب ونحن على أعتاب زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عرفة، أن نهدي زيارة عرفة لأرواح شهداء العراق، وأن نتلوا عليهم آيات من القرآن الكريم في مجالسنا القرآنية ونهديها إلى الأرواح الطاهرة، ومن أدى مناسك الحج تذكر هؤلاء الصالحين بأن يطوف نيابة عنهم".
وأوضح، أنه "لا يفوتنا في هذه المناسبة العظيمة أن نستنهض الأمة من سباتها ونتذكر ما يحدث للشعب الفلسطيني المظلوم، خاصة شعب مدينة غزة والضفة الغربية، الذي يقف صامدا وفخورا رغم الألم والمأساة والإبادة الجماعية، والجوع والتشريد من خيمة إلى أخرى على يد الكيان الصهيوني البغيض الغاصب، ولم يبق لهم إلا رحمة السماء، وهم ينامون على الأرض ويغطون السماء، والأمة تشاهد حمامات الدم والمجازر التي ترتكبها العصابات الصهيونية بحق الأطفال والنساء"، لافتا إلى أنه "ليس من سمات الدين والشهامة والإنسانية، أن يستمر هؤلاء القوم يذبحون من الوريد إلى الوريد في مشاهد مروعة يندى لها جبين البشر، والأمة ذليلة وخانعة لا تدخلهم قارورة ماء إلا من خلال وسطاء".
وأشار الى أنه "بهذه المناسبة، نناشد أيادي الأمة الإسلامية بمد يد العون والمساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية، والوقوف بصوت واحد إعلاميا وفكريا وإنسانيا ضد هذه الهمجية الوحشية الصهيونية".
وتابع "قد بادرت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة أكثر من مرة، لتقديم المساعدة المطلوبة من المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية وحيث قامت بتسليمها إلى قطاع غزة بجهود كبيرة وحثيث وجهود مضنية من خلال المنظمات الإنسانية".
اترك تعليق