أكد الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي، بأن المؤسسات الطبية التي أنشأت أصبحت مثالا لمؤسسات الدولة، وأن العتبة الحسينية المقدسة دورها هو اسناد وتعضيد مؤسسات الدولة في جميع المجالات، جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات جائزة وارث الأنبياء (عليه السلام) الوطنية للتميز البحثي الثانية التي أقيمت برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف الأمانة العامة للعتبة الحسينية.
وقال الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة خلال كلمة له في الحفل، إن "التميز بدأ يأخذ أشكالا وصورا متعددة، ولا بد أن يقترن التميز بصفة الأخلاق، ولنا في التأريخ عبرة لرسالة الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي كان متميزا قبل البعثة طبقا لحادثة نقل الحجر الأسود عندما لقب بالصادق الأمين وتلك صفه من صفات التميز والإبداع".
وأضاف،أنه "في ظل عصر العولمة التي صدعت رؤوسنا، نعم هناك قفزات علمية وثورة معلوماتية كبيرة بيد أنها تفتقر إلى الأخلاق وأبسط قيم الفضيلة والعفة والحشمة، حيث أن هذه الأمم مرشحة للانهيار بسبب عدم تمسكها بالقيم الإنسانية لأنها لا يمكن أن تدوم أو تصمد أمام قيم ورسالة السماء".
وأشار إلى، أن "التميز المقصود لا يقتصر على العلم فقط إنما يشمل الإدارة والقيادة والصحة وكل مجالات الحياة، لذلك لابد من متميزين، وعلى الأخوة الباحثين أن يتمسكوا بأخلاق وقيم الإسلام وقيم أهل بيت (عليهم السلام)، وفي ظل هذه الظروف فإن الأمانة العامة العتبة الحسينية المقدسة متمسكة بنهج أهل بيت (عليهم السلام) وتعتبر هذه القيم وهذه السيرة وهذا التاريخ المجيد المككل بالهداية هو الطريق ومن مقومات النجاح في أي مجال من مجالات العمل التي تصدرت لها سواء على المستوى العلمي، من إنشاء الجامعات والإقبال الكبير من أبنائنا الطلبة على هذه الجامعات نتيجة للقيود والأخلاق والقيم النبيلة والسامية التي تفرض في تعامل الحياة العامة وفي العلاقات العامة للطلبة وعلاقاتهم مع الكوادر التدريسية، فضلا عن المؤسسات الطبية التي أنشئت وأصبحت مثالا لمؤسسات الدولة".
وزاد، أنه "بالتأكيد العتبة الحسينية المقدسة دورها هو دور ساند لتعضيد مؤسسات الدولة في جميع المجالات، والسبب الرئيس هو النية الصادقة والأمانة والإخلاص في العمل، لأنه ليس لدينا أهداف اقتصادية أو ربحية أو شخصية، إنما الهدف العام هو المصلحة العامة وخدمة المواطن الكريم، لذلك تميزت العتبة وهذه من مقومات التميز التي نفتخر بها".
وأوضح، أن "محافظة كربلاء تحولت إلى مركز شفاء وانتعشت فيها السياحة الدينية والحركة الاقتصادية بسبب التميز الذي لا يقتصر على العلم بل التميز المقرون بالأخلاق الذي يعد من مقومات النجاح والنهوض والتقدم في أي مجتمع".
وتابع، "أهنئ الطلبة الباحثين المتميزين الذين سيتم تكريمهم بجائزة وارث الانبياء (عليه السلام) الوطنية للتميز والإبداع، فهنيئا لهم وشكرا على هذا التميز"، لافتا إلى أن "لأمانة العامة للعتبة الحسينية بممثلها المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي والأخوة في جامعة وارث الانبياء (عليه السلام)، ستتبنى تلك الفعاليات والنشاطات باستمرار وتدعمها لأنها تعتبر من مقومات نهوض البلد ومن مقومات التنمية المستدامة".
اترك تعليق