ثمن سكان مخيم النازحين في كربلاء المقدسة الدعم اللامحدود الذي اولته لهم العتبات المقدسة والأهالي في كربلاء المقدسة والمتمثل بتوفري الخدمات والدعم العيني وفي احيانا اخرى المالي .
إذ عُد توافد الكثير من نازحي المناطق الساخنة كالموصل والرمادي وتكريت صوب مدينة كربلاء المقدسة بعيد احداث سقوط محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين بيد القوى الظلامية نوعا من الأواصر الوطنية والقيمية والأخلاقية ، فضلا عما يشكله ذلك من ايمان النازحين بأن كربلاء المقدسة ملاذهم الآمن سيما تعاطف اهاليها ومسؤوليها معهم ، ناهيك عن ما تقدمه العتبات المقدسة من دعم لامحدود (عينيا وماديا وخدميا) .
الى ذلك ، التقى مراسل موقعنا بمختار مخيم ايواء النازحين في كربلاء المقدسة الحاج ابراهيم عبد الرحمن شيت (من اهالي نينوى) والذي اكد قائلا : " لا يمكننا وصف ما تفضل به أخوتنا اهالي كربلاء المقدسة ومنتسبو العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ، فما قدموه من خدمات كبيرة وجهود كريمة خدمة للنازحين ، لا يمكن ان تصفه كلمات وتقدره أثمان ، وليس ذلك بغريب عنهم كونهم ابناء الحسين المظلوم (عليه السلام) ، وبالتالي فأن استشعارهم لهذه المسؤولية إنما هو من ضمنيات التزامهم الشرعي والأخلاقي ، وهو المأمول منهم والمعهود عليهم " .
كما بين شيت : " آوت مدينة كربلاء المقدسة نازحي المناطق الساخنة ومن مختلف المذاهب والقويمات بل وحتى الأديان ، وقدمت لهم جل ما يحتاجونه سيما الخدمات الصحية والأمنية والغذائية ، بل أن البعض من أهالي كربلاء المقدسة الكرام قد افرغوا مساكنهم لإيواء النازحين والمنكوبين ، فضلا عمن ساهم متبرعا بالمال أو الإثاث " .
وبخصوص الدعم الذي تقدمه العتبات المقدسة سيما الحسينية منها ، أكد شيت وملامح الامتنان بادية على وجهه قائلا : " للأخوة العاملين في العتبة الحسينية دور كبير في ذلك من خلال جولاتهم الميدانية وعلى مختلف مستوياتهم بدءا من الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ، والتي وفرت على ضوئها خدمات كثيرة وكبيرة كتوفير المياه والمواد الخدمية والطبية والصحية والسلات الغذائية بل والدعم المالي ناهيك عما يشكله كل ذلك بالنسبة للنازح من الجانب المعنوي ، وبدون مبالغة ، فقد تحصلنا على رعاية ابوية وكرم لا محدود ، جددا لنا الحياة والأمل بل والاعتزاز بالمواطنة والوطن ، ولا عجب من ذلك ونحن إذ نزحنا فقد نزحنا الى شركاء الوطن والانتماء ، إذ أن لمدينة الحسين (عليه السلام) مواقف مشهودة بالكرم والخدمة وملمحها الأجمل هو ما نراه اثناء الزيارات المليونية وبالتالي فهي ملاذ الخائفين وكهف المستضعفين ، وهو ما جعلنا في مورد حسد من النازحين الى المحافظات الأخرى ، وعلى ذلك فأن هذا الدعم والرعاية ستبقى شهادة للتاريخ عنوانها "العتبات المقدسة والأهالي في كربلاء يقدمون يد العون والعناية لأخوتهم النازحين" ، إذ أنني لم اجد ما وجدته هنا حتى في محافظتي الأم ، لذا فأنني اقف اجلالا واحتراما لجميع الاخوة في العتبة الحسينية المقدسة وغيرهم من اهالي كربلاء المقدسة لما قدموه لنا ، وسيكون ذلك دينا في أعناقنا ".
ذو صلة ، فقد استمع مراسلنا الى بعض سكان مخيم ايواء النازحين في كربلاء المقدسة وهم يدلون بعبارات الشكر والتقدير للعتبات المقدسة والحكومة المحلية والأهالي على جميل مواقفهم في إغاثة اخوتهم النازحين والمنكوبين من ابناء المحافظات الغربية والشمالية، ومد يد العون لهم ، و وصف ذلك بأنه نتيجة طبيعية للمنظومة القيمية والأخلاقية التي تربى عليها هؤلاء من خلال ثورة الحسين المظلوم ، وهو ما متع العاملين في العتبة الحسينية المقدسة والأهالي بسمات الطيبة والإيثار والتضحية والمؤاخاة .
أحمد القاضي
تصوير صلاح السباح
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق